۳۴۶مشاهدات

الأزمة الأوكرانية تتأرجح بين فرض العقوبات والعقوبات المضادة ومحاولات الدفع بالحل السلمي

تتأرجح الأزمة الأوكرانية، بين فرض العقوبات والعقوبات المضادة، ومحاولات الدفع بالحل السلمي، في حين دخلت محكمة العدل الدولية على خط الازمة الروسية الاوكرانية، عبر إصدارها قراراً يأمر روسيا بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا على الفور، وذلك في قرار أولي في قضية رفعتها كييف.
رمز الخبر: ۶۴۵۴۸
تأريخ النشر: 18 March 2022

في خضّم الصراع الدولي، المتأرجح بين فرض العقوبات والعقوبات المضادة، ومحاولات الدفع بالحل السلمي، دخلت محكمة العدل الدولية على خط الازمة الروسية الاوكرانية، عبر اصدارها قراراً يأمر روسيا بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا على الفور، وذلك في قرار أولي في قضية رفعتها كييف". وصدر القرار بموافقة 13 قاضياً مقابل اثنين، حيث طالب القرار روسيا الاتحادية أن تعلّق فوراً العمليات العسكرية، وضمان عدم استمرار القوات الأخرى الخاضعة لسيطرتها أو التي تدعمها موسكو في العملية العسكرية". وكانت اوكرانيا، رفعت أوكرانيا قضيتها، معتبرة أنّ ادعاء روسيا بأنّها تسعى لمنع إبادة جماعية في شرق أوكرانيا، غير مبنيّ على أساس، في حين قاطعت روسيا جلسة المحاكمة واصفة الدعوى بالعبثية.

وفيما لا تزال الدول الغربية، تهدّد بلغة العقوبات، واصلت تركيا وساطتها لايجاد حلّ سلمي للأزمة، فقد أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، استعداده لاستضافته مع الرئيس الأوكراني في تركيا لإجراء محادثات في أنقرة أو اسطنبول. وبلغ اردوغان بوتين أن "وقفا دائما لإطلاق النار في أوكرانيا يمكن أن يقود إلى حل طويل الأمد". كما أكد أردوغان "ضرورة مراعاة الوضع الإنساني في أوكرانيا وتفعيل الممرات الإنسانية في كلا الاتجاهين"، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة التركية.

الاتصال الهاتفي تزامن مع لقاء عقده وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، في مدينة لفيف الأوكرانية، حيث لفت اوغلو الى انّ الآمال ازدادت في وقف إطلاق النار بأوكرانيا إثر زيارته الأخيرة الى كييف وموسكو. وأضاف انّ "أوكرانيا اقترحت أن تكون تركيا أحد الضامنين وروسيا لم تعترض على ذلك".

ومن جهته، رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالجهود التي يقوم بها تشاووش أوغلو، مبينا أن الأخير استطاع أن يفعل ما لم يتمكن غيره من فعله وهو جمع وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا على طاولة واحدة، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي. ولفت الى أنّه التفاق على تكثيف الجهود لعقد لقاء بين الرئيسين والروسي وندرك تماما أنه يجب التباحث مع بوتين حول كافة المسائل الحساسة المتعلقة بوقف الحرب.

وفي السياق، شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على "ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت بأوكرانيا"، مؤكدا "دعم بلاده لاستقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها". وقال أكار، في تصريح صحفي ، عقب مشاركته في الاجتماع الاستثنائي لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي-الناتو، في العاصمة البلجيكية بروكسل "من خلال المحادثات مع جميع الأطراف، نريد تنفيذ اتفاقية مونترو بطريقة جادة ونزيهة وشفافة كما كانت حتى اليوم".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدوره، اعتبر أنّ العقوبات غير المسبوقة التي فرضت على بلاده، تجذب الكثير من المشاكل. وأثناء اجتماع ترأسه بخصوص التنمية في القرم ومدينة سيفاستوبول قال بوتين، " إن السنوات الأخيرة اثبت أن قرار استقلال شبه جزيرة القرم عن اوكرانيا كان صائبا، ويكفي النظر إلى ما يجري حاليا في دونباس ويصبح كل شيء جليي.
وفي اطار ردّه على العقوبات الغربية، أوضح بوتين، أنه يمكن في هذه الظروف للشركات الروسية الكبرى، منها المصارف التي امتنعت حتى الآن عن ممارسة أنشطتها في القرم بغية تفادي العقاب من قبل الغرب، بدء عملها هناك بهدوء، مضيفا أنّه "لم يعد هناك أي شيء للتخوف منه". بدوره، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أنّه سيتم رفع جميع قيود السفر بين روسيا وبيلاروس.

الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أعرب بدوره عن ثقته في انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قريبا، مشيرا إلى أنه إذا لم تقم كييف بتوقيع اتفاق مع موسكو، فسيتعين عليها توقيع وثيقة استسلام. وقال لوكاشينكو في لقاء مع التلفزيون الياباني، "أنا على يقين أن هذا النزاع - العملية العسكرية - سينتهي سلميا قريبا".

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ، أكد إن الحلف عازم على منع تصعيد الحرب في أوكرانيا أكثر. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين. وقال ستولتنبرغ، أن "حرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يجب أن تتوقف وينبغي المضي في المسار الدبلوماسي والحل السلمي"، مرحبا بجهود المستشار الألماني للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب، بما في ذلك الاتصالات المباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
.بدوره، المستشار الألماني أولاف شولتس، إن حلف شمال الأطلسي، لن يتدخل في الصراع الدائر في أوكرانيا، أضاف شولتس أن "هناك شيء واحد يجب قوله بوضوح وبشكل لا لبس فيه، هو انه لن يكون هناك تدخل عسكري من الناتو، لكن الغرب سيواصل تقديم الدعم المالي والإنساني لهذا البلد، إضافة إلى الإمدادات العسكرية".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ألمانيا الى هدم ما وصفه بالجدار الجديد الذي تم بناؤه في أوروبا بوجه الحرية منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي خطاب له عبر الفيديو امام مجلس النواب الألماني، طالب ساعدونا في وقف هذه الحرب.

المصدر:يونيوز

رایکم