
وأقيم الاحتفال الدبلوماسي، برعاية وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، ومشاركة عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية، في النادي الدبلوماسي بمبنى الخارجية في طهران.
ومن بين السفراء الأجانب الذين حضروا حفل نوروز الدبلوماسي في طهران، السفير الصيني والروسي والتركي والفرنسي والهندي والاسترالي.
وفي كلمة له خلال الحفل، أعلن عبداللهيان، عن سداد كامل الديون التي في ذمة بريطانيا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ نافيًا في الوقت نفسه وجود أي صلة بين الافراج عن هذا المبلغ والشخصين اللذين جرى اعتقالهما في ايران على خلفية تهم أمنية كانت قد وجهت لهما.
واوضح عبداللهيان ان بريطانيا كانت تدين الى ايران بمبلغ وقدره 390 مليون باوند على خلفية صفقات دفاعية في مرحلة ما قبل الثورة الاسلامية.
وأضاف أن "الشهور الاربعة الماضية شهدت اتصالات مكثفة بيني وبين وزير خارجية بريطانيا، بهدف احياء مطالبنا وتحويل هذا المبلغ الى حساب المصرف المركزي الايراني".
وأكد وزير الخارجية قائلا: "انني أعلن بكل وضوح انه لا توجد اي صلة بين الارفاج عن هذا المبلغ والافراج عن "الشخصين" (نازنین زاغري و انوشه آشوري) اللذين كانا قد ادينا على خلفية جرائم تجسس وتهم امنية في ايران؛ حيث ان السلطة القضائية صاحبة القرار في هذا الخصوص.
واستطرد: "نحن تسلمنا هذا المبلغ قبل عدة أيام، لكن في الوقت نفسه تواصلت المتابعات القضائية وسير الاجراءات ذات الصلة حول طلب الافراج عن هذين الشخصين"، مؤكدا انه "رغم التقارب بين تاريخ الافراج عن هذين المدانين وتحويل المبلغ، لكن ليست هناك اي علاقة بين الاثنين".
وعلى صعيد اخر، تطرق عبداللهيان الى زيارته الاخيرة لموسكو، مصرحا انه تابع مع وزير الخارجية الروسي القضايا الثنائية، والى جانبها التطورات في اوكرانيا وايضا مفاوضات فيينا "التي وصلت الى مراحل حاسمة جدا".
وأكد وزير الخارجية، أن "الجانب الروسي نفى خلال هذه المفاوضات وجود أي علاقة بين التطورات الاوكرانية وما يروج له بشأن إرتهان موسكو مفاوضات فيينا لرفع الحظر عن ايران على خلفية هذه التطورات؛ مؤكدا انه متى ما تحققت مطالب ايران فهو سيكون مستعدا لحسم الاتفاق وفق اطر اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في اقصر وقت ممكن".
ومضى قائلًا: "كانت هناك 4 قضايا في اطار خطوطنا الحمر على صعيد مفاوضاتنا التي اقتربت من نهايتها، وقد تم في غضون الاسابيع الثلاثة الماضية حل اثنين منها تقريبا، لكننا لم نتوصل الى تسوية بشأن القضيتين الاخريين وبما يشمل الحصول على ضمانات اقتصادية.
وأردف وزير الخارجية: لقد تباحثنا اليوم مع "علي باقري" في هذا الخصوص، كما سنستمر في تبادل الرسائل عبر الية non paper مع "انريكي مورا" (ليبلغ) الطرف الامريكي؛ ومتى ما اقتربنا بشأن هاتين القضيتين والخطين الاحمرين العالقين الى اتفاق، عند ذلك سيعود الفريق الايراني بقيادة باقري الى فيينا.
وخلص امير عبداللهيان الى القول: لو توفرت حسن النية عند الطرف الامريكي وحقق كلا المطلبين اليوم، نحن سنكون مستعدين للتوجه غدا الى فيينا.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زاده، في الاحتفال الدبلوماسي بالنوروز، إن القرن الشمسي الجديد، الذي تزامن مع بداية الحكومة الجديدة ، له معنى وسعادة مزدوجة بالنسبة لنا ، واضاف أن "سياسة الجوار لدينا ستتجلى في هذه المنطقة المشتركة للحضارة ".
وأوضح: "نعتقد أن النوروز والقرن الجديد هما بداية الأعمال العظيمة لمجال حضارتنا المشترك ، وبمعنى أكثر دقة ، سوف تتجلى سياسة الجوار لدينا في هذا المجال" وأظهر أسلافنا ، الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في بناء الحضارة الإنسانية وربطوا الشرق بالغرب والغرب بالشرق ، قيمهم التاريخية والثقافية الراقية في سياق هذا التبادل. وفي ظل جهودهم نجلس جميعًا على طاولة هذه الحضارة الإنسانية المشتركة اليوم.
وتابع قائلاً: : "كان صدقهم وحكمتهم وفكرهم أننا جميعًا نعرف ونريد النوروز من أنفسنا ومن أجل أنفسنا ومن أجل بعضنا البعض، مهرجان الطبيعة هذ، الذي هو قبل كل شيء رسول السعادة والسلام والصداقة ، هو فرصة للاستفادة والاحتفال بتعزيز أسسنا الإنسانية المشتركة. يحتاج العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى دعوة حضارية للسلام والحوار والتعايش السلمي بناءً على القواسم المشتركة الثقافية ، يمكننا أن نجعل تاريخًا مشتركًا أفضل من ذي قبل".
وأضاف: "السياسة الخارجية للحكومة الشعبية للدكتور رئيسي تنوي تحديد مستقبل مشترك في هذه المنطقة على أساس هذه المكونات المشتركة، بحيث تصبح الصداقات واللطف أكثر واقعية وتتعزز الوحدة بين الأمم الوفية لهذه الطقوس والاداب المشتركة العريقة".
المصدر:يونيوز