وبيّنت روزماري ديكارلو أمام مجلس الأمن أن ليبيا تواجه الآن مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي، مما يهدد بتقسيم مؤسساتها مرة أخرى، وتبديد المكاسب، التي تحققت خلال العامين الماضيين، وفقاً لـ"رويترز".
وقالت: "لاحظنا تزايد لغة التهديد، وتصاعد التوتر السياسي، وانقسام الولاءات بين الجماعات المسلحة في غرب ليبيا".
ولفتت المسؤولة إلى أن هناك أيضاً تطورات مثيرة للقلق، من بينها تعليق الرحلات الداخلية في ليبيا، وتحرك قوى داعمة لكل جانب الأسبوع الماضي في اتجاه العاصمة.
وتتصاعد مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية إثر تعيين مجلس النواب بطبرق (شرق) فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة، بدلا عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.
وأبلغت ديكارلو أعضاء مجلس الأمن بأن المشاورات التي تقودها ستيفاني ويليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بليبيا "مازالت جارية مع كافة الأطراف المعنية للتوصل إلى حل".
وحذر مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، من عودة "شبح الانقسام" لبلاده، حيث تعاني حالة "انسداد سياسي" جراء عدم إجراء الانتخابات.
وقال السني إن "الوضع في ليبيا بات في غاية الحساسية، وهناك حالة انسداد سياسي جراء عدم تنفيذ الاستحقاق الانتخابي، الذي كان مقررا في (24) ديسمبر/ كانون الأول الماضي".
وهذه الانتخابات تعذر إجراؤها بسبب خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية.
وأضاف أن "شبح الانقسام السياسي يخيم علينا من جديد، وليس أمامنا سوى العمل معا في هذه الفترة وتركيز الجهود لنزع أي فتيل للصراع ومنع أي قتال محتمل".
وشدد على "ضرورة الاستجابة لتطلعات قرابة 3 ملايين ناخب ليبي كان يسعون للمشاركة في الانتخابات".
المصدر:يونيوز