۳۰۴مشاهدات

الجنرال ميكينزي: التهديد الذي تشكله إيران أخطر من أي وقت مضى

اعتبر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي ان التهديد الذي تشكله إيران أخطر من أي وقت مضى، مضيفاً ان "غزو روسيا لأوكرانيا أظهر بوضوح التجاهل المتعمد للمعايير الدولية".
رمز الخبر: ۶۴۴۲۵
تأريخ النشر: 16 March 2022

أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي ان التهديد الذي تشكله إيران أخطر من أي وقت مضى، مضيفًا ان "غزو روسيا لأوكرانيا أظهر بوضوح التجاهل المتعمد للمعايير الدولية".

وفي كلمة له خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الثلاثاء، قال ماكنزي: لقد حدث الكثير منذ أن أدليت آخر مرة بشهادتي السنوية، وأبرزها اختتام حملتنا العسكرية في أفغانستان وغزو روسيا الأخير لأوكرانيا. لقد أثبتت مصالح أمريكا في المنطقة الوسطى والتحديات التي نواجهها ان هناك قدرة على الصمود ملحوظة في مهمة القيادة المركزية الأمريكية لتوجيه وتمكين العمليات والأنشطة العسكرية مع الحلفاء والشركاء لزيادة الاستقرار الإقليمي لدعم المصالح الأمريكية الدائمة لم تتغير بشكل أساسي منذ يوم تأسيس القيادات. كما أن التهديدات الرئيسية لذلك الأمن والاستقرار مألوفة جدا.

واضاف: تأسست القيادة المركزية الأمريكية منذ ما يقرب من 40 عاما لمواجهة التأثير الخبيث للنظام الثوري الذي استولى على السلطة في طهران وتنافس بالقوة العظمى التي كان يتمتع بها، على الرغم من الإدانة الدولية، على دولة أفغانستان ذات السيادة وفرضت نظاما عميلا.

وتابع: اليوم، لا تشكل إيران تهديدا للمصالح الأمريكية أو لاستقرار المنطقة أقل مما كانت عليه في عام 1979. بل على العكس من ذلك، فإن التهديد الذي تشكله إيران أخطر من أي وقت مضى. وعلاوة على ذلك، أظهر غزو روسيا لأوكرانيا بوضوح التجاهل المتعمد للمعايير الدولية.

واكمل: تماما كما رأينا من خلال أعمال روسيا في سوريا وأماكن أخرى. والواقع أنها ترى في أي مكان فرصة لتقليص الثقة في القيادة الأميركية. وبطريقة محسوبة أكثر، تتنافس الصين أيضا على زيادة نفوذها على حساب الولايات المتحدة في منطقة تعتمد على أكثر من 40٪ من وقودها الأحفوري.

ورادف: وفي الوقت نفسه، لا تزال المنظمات المتطرفة العنيفة في منطقة القيادة المركزية الأمريكية، تشكل تهديدا موثوقا به للوطن. وفي بعض البلدان، لا تزال المنطقة الوسطى اليوم ساحة حيوية ومتقلبة للمنافسة الاستراتيجية والمسرح الحاسم في الحملة ضد المنظمات المتطرفة. دخلت الحملة الهادفة إلى هزيمة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا مرحلة جديدة. اعتبارا من 1 كانون الثاني/يناير من هذا العام، تولى العراق وحده المسؤولية عن العمليات القتالية ضد داعش على أراضيه.

وقال: في سوريا، تعمل القيادة المركزية الأمريكية وشركائها على إضعاف قدرة داعش على التجدد من خلال تحسين أمن المنشآت التي تحتجز مقاتلي دااعش المحتجزين وكذلك مخيمات النازحين. مخيمات النازحين داخليا، حيث تقيم أسرهم.

اعتبر انه "يأتي أكثر من نصف هؤلاء السكان من بلدان أخرى، وستتطلب معالجة تهديد داعش في شمال شرق سوريا في نهاية المطاف من هذه البلدان استعادة وإعادة أي من مواطنيها المتبقين في هذه السجون والمخيمات".

واستطرد: إنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وحرمان داعش مما يعد حاليا تربة خصبة للتلقين ونشر الإرهاب. وفي أفغانستان، دخلت حملتنا ضد القاعدة وداعش خراسان أيضا مرحلة جديدة. ونحن الآن ننفذ هذه الحملة من قواعد تلوح في الأفق. كما قلت، هذا صعب. هذا ليس مستحيلا.

واصرح: أود أن أضيف اليوم أننا لن نتمكن من القيام بذلك إلا طالما أن القيادة المركزية الأمريكية لديها السجلات اللازمة لإيجاد التهديدات للوطن وإصلاحها وإنهائها قبل أن تطور تلك التهديدات القدرة على إجراء العمليات الخارجية. أنا أتحدث على وجه التحديد عن أصول ISR (المخابرات والمراقبة والاستطلاع) ومنصات الضربات.

واوضح انه "لدى القيادة المركزية الأمريكية الأدوات التي تحتاجها لأداء هذه المهمة لكن الهوامش ضئيلة وسيزداد الخطر إذا تضاءلت الموارد. أود أن أتناول على وجه التحديد موقفنا في الشرق الأوسط. هنا، لا تزال إيران تشكل أكبر تهديد للمصالح الأمريكية وأمن المنطقة ككل. من خلال وكلائها وعملائها، إيران تحرض على الصراع في قوس تتبع من اليمن عبر شبه الجزيرة العربية، عبر العراق وسوريا ولبنان إلى حدود إسرائيل ذاتها. المملكة العربية السعودية تتحمل هجمات منتظمة من قبل الحوثيين الذين يمتلكون بعض الأنظمة الجوية وصواريخ كروز الأكثر تقدمًا في المنطقة بسبب الإيرانيين".

وعن اليمن، قال: في الآونة الأخيرة، وسع الحوثوين هذه الهجمات لتشمل المراكز الحضرية والقواعد مع قوات الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

وذكر انه "كما تمكن طهران الميليشيات المتحالفة معها في العراق وسوريا من شن حملة مستمرة ومنخفضة المستوى من النيران غير المباشرة وهجمات المنظومات الجوية بدون طيار ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف على أمل طردنا من المنطقة. في الآونة الأخيرة، كانت هذه الحملة مقيدة نسبيا، لكن إيران تسيطر بشكل مطلق على الميليشيات التي تنفذ هذه الهجمات. ومؤخرا في عام 2020 أظهرت إيران استعدادها لاستهداف قوات الولايات المتحدة مباشرة بالصاروخ الباليستية ذات القدرة العالية."

وشد على انه "يمكن أن تشكل قوات الصواريخ الباليستية الإيرانية تهديدا ملحا لأمن كل دولة في المنطقة. من بينهم الشركاء الأكثر أهمية وديمومة. وما زالوا يتطلعون إلى الولايات المتحدة للتأكد من أننا وهم خيار شريك تاريخي في المنطقة، سنبقى خيارا موثوقا به. كما تراقب الصين وروسيا عن كثب أي علامة على أن التزام أمريكا بالأمن الجماعي للمنطقة يتأرجح وأنهما على وشك الاستفادة منها مهما كانت الفرص التي ستظهر."

المصدر:يونيوز

رایکم