أفرجت السلطات السعودية، أمس الجمعة، عن المدوّن والناشط السعودي، رائف بدوي، وذلك بعد عشرة أعوام أمضاها في السجن بسبب مطالبته بـ"وضع حدّ لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وبتهمة "الإساءة للإسلام"، بحسب محكمة الاستئناف السعودية.
وقالت زوجته إنصاف حيدر، التي تعيش في كندا مع أبنائهما الثلاثة: "رائف اتصل بي، إنّه حرّ"، وذلك بعدما أعلنت الخبر عبر موقع "تويتر".
وأكد مسؤول أمني سعودي الإفراج عن بدوي من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، حظر سفر بدوي، لمدة 10 سنوات عقب الإفراج عنه بعد أن قضى 10 سنوات خلف القضبان.
وصرّح مسؤول في وزارة الداخلية، رفض الكشف عن هويته، أن "الحكم الذي صدر على رائف كان 10 سنوات سجنًا متبوعاً بمنع من السفر لنفس المدة. حكم المحكمة ثابت وهو نهائي".
وقال المسؤول بعد يوم من الإفراج عن بدوي من السجن: "لذلك لا يمكنه مغادرة المملكة لمدة 10 سنوات أخرى ما لم يصدر عفو (ملكي)".
وفي عام 2012 أُلقي القبض على بدوي في جدة على خلفية اتهامات تتعلق بانتقاد موقعه "الليبراليون السعوديون" لما تسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجال الدين السعوديين.
وأُدين بدوي في 29 تموز/يوليو 2013 وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات والجلد 600 جلدة وإغلاق موقع الشبكة الليبرالية السعودية الحرة.
وفي 7 أيار/مايو 2014 تم تعديل الحكم إلى 1000 جلدة و10 سنوات سجن، الأمر الذي دعا منظمة حقوق الإنسان للتعليق آنذاك قائلة: "بدلًا من حماية حق المواطنين السعوديين في حرية التعبير، قامت الحكومة السعودية بمعاقبة رائف بدوي، وتخويف الآخرين الذين قد يجرؤون على مناقشة مسائل الدين".
ودأبت السلطات السعودية على جلد بدوي 50 جلدة في ميدان عام في جدة بشكل متكرر على مدى 20 أسبوعًا.
وأثار الجلد العلني لبدوي في مدينة جدة السعودية عام 2015 صدمة في العالم بسبب طابع العقوبة الذي يذكّر بـ"القرون الوسطى" بحسب تعبير وزيرة سويدية آنذاك.
المصدر:يونيوز