
قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، اليوم الجمعة، إنّ أهم مهام حكومته هي "إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، معتبراً أنّ "بإمكان حكومته القيام بذلك، بعكس الحكومة المنتهية ولايتها المحصورة في طرابلس".
وجاء ذلك في كلمة متلفزة وجهها باشاغا للشعب الليبي، تناول خلالها التطورات الأمنية وآخر المستجدات على الصعيد الدولي.
وقال باشاغا: "حكومتنا كحكومة موحدة أهم مهمة لها هي إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لأنّ أطرافاً تسعى لأن تكون الانتخابات برلمانية فقط".
وأضاف: "الحكومة المنتهية الولاية التي نزعت عنها الصفة التشريعية من النواب وأيضاً من اتفاق جنيف واتفاق برلين الذي منحها حتى 24 ديسمبر/ كانون الأول (الماضي لإجراء الانتخابات)، ليس لديها أي غطاء شرعي أو دستوري وأصبحت محصورة فقط الآن في طرابلس، ولا يمكنها إجراء انتخابات".
وتابع: "أما نحن كحكومة موحدة نستطيع إجراء الانتخابات لأننا نستطيع أن نتجول في كل ليبيا ونفرض سيطرتنا ونفوذنا في كل ليبيا، وأهم استحقاق لنا هو إجراء الانتخابات".
وكشف باشاغا عن وجود مساعٍ سياسية محلية ودولية للبدء في حوار وطرح مبادرات لإنهاء الأزمة، مضيفاً: "نحن وافقنا عليها أمس ومستعدين لأي حوار، نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، وذلك ليس من منطق ضعف بل قوة".
وأضاف أنه "ما زلنا مصممين وكلنا عزيمة وإرادة على استلام كل مقراتنا في طرابلس، وسوف نبدأ العمل من طرابلس ولن تكون هناك أية حكومة موازية أخرى في ليبيا، بل كل حكومتنا ستكون في طرابلس، وذلك سيتحقق قريباً".
وفي وقتٍ سابق، حذرت مصادر برلمانية من احتمال وقوع اشتباكات في العاصمة طرابلس، خاصة في ظل استعداد رئيس الحكومة فتحي باشاغا لدخول العاصمة رفقة القوات المساندة له.
وأمس، أعلن وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، استقالاتهم من مناصبهم، واحترامهم للقرار الصادر عن مجلس النواب، والقاضي بتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، مؤكدين تسليم الوزارة للحكومة الجديدة.
وأدّت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، الخميس الماضي، اليمين الدستورية أمام البرلمان الليبي في طبرق، في ظلّ رفض الحكومة الحالية في طرابلس التخلي عن السلطة.
المصدر:الميادين