اهراءات حبوب في البقاع قادرة على تخزين متطلبات السوق من القمح لـ 8 أشهر لا علم للدولة بها
في زمنِ الحاجةِ لتخزينِ القمحِ ارتباطاً بالازمةِ الاوكرانيةِ وتداعياتِها، تبينَ انَ لبنانَ يمتلكُ مخازنَ للحبوبِ والموادِ الغذائيةِ قادرةً على تخزينِ متطلباتِ السوقِ من القمحِ لمدةِ ثمانيةِ أشهر، لم تكن الوزاراتُ المعنيةُ على علمٍ بها.
غريب بلد كلبنان... الذي كان بقاعه قبل ألفي سنة يشكل اهراءات الحبوب للامبراطوية الرومانية، أما اليوم يإن ليلا نهاراً من خطر فقدان المواد الغذائية الأساسية... منذ حصول انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 ونسمح معزوفة عدم وجود اهراءات للقمح ومخازن للحبوب، معزوفة لا يتوانى المسؤولون عن تكرارها على أبواب كل أزمة، من دون أن يدري هؤلاء أن لدى لبنان اهراءات ومخازن قادرة على تخزين نحو 400 ألف طن من القمح بينما اهراءات مرفأ بيروت لم تكن تتسع سوى ل 120 ألف طن.
خلية الأزمة الوزارية التي شُكلت تفاجأت بوجود منشأة في البقاع تعود إلى مركز الأبحاث العملية الزراعية، التي أكدت أنها تمتلك سبعة مستودعات كبيرة يمكن استعمالها لتخزين المواد الغذائية، ومنها القمح، تكفي السوق اللبنانية لمدة تزيد على ثمانية أشهر، معلنة الاستعداد لوضعها بتصرّف الدولة مجاناً لتخزين القمح المستورد.
إلى ذلك، في البقاع أراض خصبة صالحة لزراعة القمح الطري الذي يضاهي القمح الأوكراني والروسي من حيث الجودة والنوعية، والقادرة على تلبية جزء لا بـأس به من حاجة السوق، لكن السياسات الحكومية البائدة ارتأت أن لا حاجة لدعم زراعة أحد مقومات الأمن الغذائي.
الأزمة الراهنة وما سبقها وما سيليها أعادت الاهتمام بالقدرات المحلية، على أمل أن يبقى الاهتمام قائماً ولا تتفاجئ السلطات القائمة بما لدى لبنان من مقدرات.
المصدر:يونيوز