۱۸۵مشاهدات

"إسرائيل" تطلق حملة لاستقطاب مهاجرين من روسيا وأوكرانيا

تستغل "إسرائيل"، بالتعاون مع منظمات عالمية، الأزمة في أوكرانيا والصراع الدائر بين روسيا والدول الغربية لاستقطاب يهود جدد إلى فلسطين المحتلة.
رمز الخبر: ۶۴۰۵۸
تأريخ النشر: 10 March 2022

ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ "الوكالة اليهودية" و"المنظمة الصهيونية العالمية" وشركة "العال" للخطوط الجوية الإسرائيلية، بالتعاون مع وزارتي الخارجية والهجرة، ستبدأ بعملية جديدة لجلب للمهاجرين واللاجئين اليهود من روسيا.
وقال بيان رسمي لحكومة الاحتلال إنّ قرارها بالبدء بإجلاء عدد من العائلات اليهودية من روسيا يأتي "في أعقاب الوضع الصعب المرتبط بالحرب، سواء بسبب الخوف المتصاعد من تشدّد الحكومة الروسية في سياساتها تجاه المواطنين الروس، كما تبيّن من قمع الشرطة للتظاهرات المختلفة ضد الحكومة بسبب حربها في أوكرانيا، أو بسبب العقوبات المشدّدة المفروضة على روسيا، والتي لن تسمح للمواطنين الروس بالعيش في إطار حياة سليمة، سواء كانوا داخل روسيا أو خارجها".
وهبطت في مطار بن غوريون أمس طائرتان تحملان مهاجرين تم جلبهم بواسطة الوكالة اليهودية من موسكو، ليتمّ نقلهم إلى مراكز سكنية، في استمرار لعملية استيعاب اليهود في الأراضي المحتلة، والتي تتبناها الحكومات الإسرائيلية المختلفة.
وصرّح مدير عام شركة "العال"، أبيغال شورك، بعد وصول الرحلات الجوية الى مطار بن غوريون: "العال ستبقى تستخدم جسراً جوياً بين إسرائيل والعالم، وستطير إلى أي مكان يوجد فيه يهود وإسرائيليون يعيشون أوضاعاً صعبة".

"آرفوت إسرائيل"

شرعت حكومة الاحتلال بعملية استقبال اللاجئين اليهود من أوكرانيا، وأطلقت عملية أسمتها "آرفوت إسرائيل"، بدأت مفاعيلها العلنية تظهر منذ يوم الأحد الماضي، مع وصول 300 من اللاجئين الأوكرانيين اليهود إلى الأراضي المحتلة، وهي الدفعة الأولى من اللاجئين.
و"آرفوت" كلمة يهودية مرتبطة بالعقيدة اليهودية الدينية، تشير إلى الواجب الذي يقع على عاتق كلّ يهودي في مساعدة اليهود الآخرين على أن تصلهم التعاليم الدينية اليهودية. وقد أصبحت بعد قيام "إسرائيل" تشير إلى واجب دعوة جميع يهود العالم للقدوم إليها.
وكشفت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد، خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، تفاصيل المشروع الذي يهدف إلى استقدام 100 ألف مهاجر يهودي من أوكرانيا وروسيا لتوطينهم في البلاد.
وقالت شاكيد: "كدولة صغيرة، لدينا مشكلة في استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين. علينا قول الحقيقة، وهي أنّ الدول الأوروبية مفتوحة أمام هؤلاء المواطنين الأوكرانيين وبإمكانهم العمل فيها".
وتوقّعت الوزيرة الإسرائيلية أن يصل عدد المهاجرين الأوكرانيين، خلال آذار/مارس، إلى 15 ألف لاجئ أوكراني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال مؤتمر لهجرة اليهود والأزمة الأوكرانية عقد مساء الإثنين الفائت، إنّ "إسرائيل ستركز على استيعاب لاجئين يهود من أوكرانيا. نحن ملزمون باستقبال اليهود الفارين من أماكن خطرة، وضمان شعورهم بأنّ الباب مفتوح والبيت دافئ".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، في وقت سابق، نشرها مندوبين للوزارة والوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية عند المعابر البرية التي يستخدمها اللاجئون الأوكرانيون للعبور إلى الدول المجاورة، للقيام بتسجيل العائلات اليهودية الهاربة من الحرب ومساعدتها للهجرة إلى فلسطين المحتلة.
وكانت تقارير صحافية تحدّثت عن خطة إسرائيلية سابقة للعملية العسكرية الروسية لإجلاء آلاف اليهود من أوكرانيا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة لإطلاق موجة هجرة يهودية جديدة تحت عنوان اللجوء الإنساني، واستغلالاً للظرف السياسي الدولي المتوتر.
ويعيش ما يصل إلى 100 ألف يهودي في أوكرانيا، بحسب تقارير لجمعيات يهودية. وشاركت منظمات إسرائيلية بشكل كبير في مساعدة آلاف اليهود الذين نزحوا من منطقة دونباس والقرم في شرق أوكرانيا في العام 2014، وهاجر بعضهم بالفعل إلى "إسرائيل".
وفي الآونة الأخيرة، أدى الصراع الدائر في أوكرانيا إلى هجرة حوالى 30 ألف يهودي من جمهورية دونيتسك. ويتوزّع اليهود على مدن خاركوف وكييف بشكل رئيسي.
ويولي كيان الاحتلال اهتماماً خاصاً بالأزمة الأوكرانيا والعملية العسكرية الروسية فيها، بسبب العلاقات التي تجمعها بروسيا بشكل خاص، والتي تضم حوالى 600 ألف يهودي روسي، إضافةً إلى امتلاك قسم كبير من المستوطنين الصهاينة الجنسية الروسية أو تحدرهم من أصل روسي، بينما يوجد حوالى 100 ألف يهودي في أوكرانيا.

المصدر: وكالات + الميادين

رایکم