۸۹۹مشاهدات

وزير الخارجية الجزائري يسلم رسالة من الرئيس تبون للرئيس عون

تسلم الرئيس اللبناني، ​ميشال عون اليوم الاثنين، رسالة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، ورحّب بأي لقاء عربي مضيفًا ان لبنان سيكون في مقدمة الدول التي ستشارك بالقمة العربية.
رمز الخبر: ۶۳۹۷۶
تأريخ النشر: 07 March 2022

اعتبر الرئيس اللبناني ​ميشال عون​ ان الظروف الراهنة في الشرق الاوسط وفي العالم بأسره، تحتّم أكثر من اي وقت مضى تضامناً بين الدول العربية وتعزيزاً لوحدة الموقف بعد التباعد الذي حصل خلافاً لميثاق جامعة الدول العربية، والاعتبارات التي تفرض اجتماع العرب على كلمة واحدة.

وأكد الرئيس عون خلال اسقباله وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي سلّمه رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون، ان لبنان لطالما عمل من اجل جمع العرب وإزالة الاسباب التي ادت الى تفرقهم، وهو بالتالي يرحّب بأي لقاء عربي جامع.

وأعرب الرئيس تبون في رسالته عن "اعتزازه بعلاقات الاخوة والتعاون" التي تجمع لبنان والجزائر، مؤكداً " الحرص على الرفع بها الى مراتب اسمى في مختلف المجالات بما يخدم المصالح العليا لبلدينا وشعبينا الشقيقين".

وأضاف الرئيس تبّون: "لا شك ان الظروف الدقيقة التي تمر بها امتنا العربية وما تواجهه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وصحية، تملي علينا تعزيز سنّة التشاور والتنسيق، لاسيما وأن جائحة كورونا حالت ولفترة طويلة دون انعقاد لقاءاتنا الدورية بصفة منتظمة. وأنا على يقين انكم تشاطرونني الرأي بأن هذ الوضع،على صعوبته، ليس قدراً محتوماً. فلأمتنا العربية من المقدرات والامكانات في النواحي كافة، ما يمكّنها من تجاوز مرحلة الانقسام التي تمر بها حالياً."

وتابع: "ولذا تسعى الجزائر، التي ستتشرف باستضافة القمة العربية المقبلة، لتكثيف جهودها قصد توفير شروط نجاح هذا الموعد الهام، وكسب رهان الدفع بالعمل العربي المشترك خدمة لقضايا امتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحقيقاً لتطلعات شعوبنا التواقة للوحدة في كنف الاستقرار والتعاون والتضامن بما يضمن مكانة لائقة لأمتنا على الساحة العالمية، وتجنب تهميشها خاصة في ظل بروز مؤشرات نظام دولي جديد لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19. ولنجاح هذا المسعى، فإننا نعوّل كثيراً على دعمكم الاخوي، بحكم تجاربكم الثرية ومكانتكم الخاصة في العالم العربي نتاج حرصكم الشخصي المعهود ومواقفكم البناءة، وبالنظر كذلك للمسؤوليات التي سيتولاها بلدكم الشقيق على مستوى هيئات جامعة الدول العربية".

وخلال اللقاء شرح الوزير لعمامرة للرئيس عون الأسباب التي دفعت بلاده الى التشاور مع الدول العربية في مسألة انعقاد القمة العربية والتاريخ المقترح لها تمهيداً لاتخاذ الموقف المناسب.

ورحّب الرئيس عون بالوزير لعمامرة وحمّله تحياته الى الرئيس تبّون منوهاً بالعلاقات اللبنانية-الجزائرية واصفاً إياها بـ"علاقات اخوة عميقة وصلبة".

وأعرب عن أمله في أن تنجح الجزائر في تنظيم القمة العربية، مؤكداً ان لبنان سيكون في مقدمة الدول التي ستشارك فيها فور تحديد موعدها "لأن القمة العربية باتت حاجة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجهنا خصوصاً انه يؤلمنا ما يحصل من تباينات في الرأي بين الاخوة العرب والنزاعات العسكرية القائمة".

وبعد اللقاء، أعلن الوزير لعمامرة، ان "هذه الزيارة تدخل في سياق التشاور في قضايا الساعة واهمها القضايا المتعلقة بالراهن والمستقبل العربي. وكما تعلمون إن الجزائر تتشرف بتحضير لاستضافة قمة عربية وتبذل قصارى جهدها من اجل جمع الشمل وتحضير الظروف الملائمة لانعقاد قمة شاملة وجامعة تتكلل بالنجاح الذي سيقاس بقدرة القيادات العربية على صنع التوافقات واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تساعدنا على رفع التحديات الوجودية المترتبة على جائحة كورونا وان شاء الله تكون هذه الجائحة قد اوشكت على نهايتها".

وقال في تصريح صحفي: "نعمل على ترتيب البيت تحضيراً لما بعد. كما أن البلدان والشعوب العربية مطالبة باتخاذ المواقف والتحضير لأداء الدور الملائم في إعادة بناء العلاقات الدولية في ظل ما يحدث حالياً من اصطدامات ومواجهات تتطلب المزيد من العمل كي تتجاوز المجموعة الدولية هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الانسانية".

المصدر:يونيوز

رایکم