قال الخبير في الشؤون الاقليمية حسين اجورلو، ان الصهاينة قلقون من الانباء القادمة من فيينا، مضيفا انهم ضد اي اتفاق يتم التوصل اليه بين ايران والمجتمع الدولي والذي يساعد على ترسيخ مكانة ايران.
في إشارة إلى زيادة تحركات الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة خلال محادثات فيينا، اوضح حسين اجورلو في مقابلة مع وكالة إرنا، إن مفاوضات رفع الحظر بين إيران ومجموعة 4+ 1 وبصورة غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ما زالت مستمرة ، وعلى كل حال الصهاينة غير راضين عن هذا الوضع.
وأضاف الخبير في الشؤون الإقليمية: أن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يبحث عنه الصهاينة في مفاوضات فيينا، موضحا ان الصهاينة يعارضون أي اتفاق يتم التوصل إليه بين إيران والمجتمع الدولي والذي يساعد على استقرار موقف إيران، لأنهم يريدون عزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: إن الصهاينة يسعون أيضا إلى إفشال المفاوضات بأي شكل من الأشكال، أو تحويل المفاوضات من الوضع الحالي إلى مفاوضات أكثر شمولا وفرض المزيد من الالتزامات على ايران، أو منع التقدم الصاروخي والأنشطة الإقليمية؛ في الواقع، يقولون إنهم يبحثون عن اتفاق قوي.
وقال إن إيران دخلت بذكاء في هذه المفاوضات التي لقيت ترحيبا من المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن إيران تريد التفاوض وأن فشل المحادثات ليس منطقيا بالنسبة للجمهورية الإسلامية، هذه المفاوضات أمر مقبول، ورفض وقف المفاوضات ليس موقف إيران وحدها، بل موقف أي دولة في العالم، وحتى إيقافها يمثل إشكالية للصهاينة.
وأوضح الخبير في الشؤون الإقليمية: لذلك يسعى الصهاينة إلى إدراج قضايا أخرى مثل الصواريخ والقضايا الإقليمية في الاتفاق النووي، لكن إيران لا تقبله، موضحا ان القدرة الدفاعية للبلاد هي أحد الخطوط الحمراء التي لا نتفاوض بشأنها، وفي ظل هذا الوضع واجه الصهاينة تحديات شديدة، هم يرفضون المفاوضات التي تؤدي إلى تثبيت واستقرار الجمهورية الإسلامية والأنشطة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، ومن ناحية أخرى، فأن إيران لن تدخل في مفاوضات تثار فيها قضايا غير الموضوع النووي، والنتيجة أن الصهاينة مستاءون للغاية وأعلنوا ذلك لحليفتهم الولايات المتحدة.
وقال: بناء على ذلك، شن الصهاينة حملات تخريبية وشكلوا حملات دبلوماسية ضد المحادثات، ودخلوا في نقاش مع الولايات المتحدة، الموالية بطريقة ما للكيان الصهيوني حول موضوع الصواريخ والقضايا الاقليمية، لوقف المحادثات والضغط على واشنطن من خلال إصدار البيانات.
وأشار خبير الشؤون الإقليمية إلى أنه على المستوى الإقليمي، حاول الكيان الصهيوني أيضا ومن خلال زيارة مسؤوليه الى دول الخليج الفارسي، اقناع هذه الدول بانها ستواجه مشاكل في حال اسفرت محادثات فيينا إلى تغيير قوة إيران الإقليمية.
وختم اجورلو قائلا أن الصهاينة قلقون من الأخبار القادمة من فيينا، ونتيجة لذلك تتصاعد الحملة لدرجة أن الصهاينة يسافرون إلى فيينا في خطوة نادرة ويلتقون مباشرة مع الأطراف لتعطيل عملية التفاوض، مما يتطلب هذا الإجراء ذكاء الأطراف المتفاوضة.