
شبکة تانباک الأخبارية: الحديث القدسي المشهور (كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف).
جملة من علمائنا وكذا بعض علماء أهل السنة الذين ذكروه في كتبهم قد ارتضوه واستشهدوا به: كالمحقق الكركي في (رسائله)، قال: ((ويؤيد ذلك الحديث القدسي كنت كنزاً...الخ)). وابن أبي جمهور الأحسائي في (غوالي اللئالي)، والمجلسي في (البحار).
والسبزواري في (شرح الأسماء الحسنى)، قال: ((ومن الخطيات مقام (الخفي) ومن مقامات النفس مقام الخفاء المشار إليه بقوله: كنت كنزاً مخفياً...الخ)). وكذلك الآمدي من علماء السنة في (الأحكام) قال: ((قال عليه السلام حكاية عن ربه: كنت كنزاً لم أعرف، فخلقت خلقاً لأعرف به)).
وممن ذكره أيضاً من علمائنا المتأخرين: الشيخ محمد حسين الأصفهاني في (نهاية الدراية)، والعلامة الأميني في (الغدير)، والميزا حسين النوري في (نفس الرحمن)، والشيخ ناصر مكارم الشيرازي في (تفسير الأمثل)، والشيخ جعفر سبحاني في (الإلهيات)، وغيرهم.
ومن علماء العامة الآلوسي في تفسيره، وحاجي خليفه في (كشف الظنون). وأنكره بعض العلماء من الطرفين، ولم يعثر على من اعترض على متن الحديث السابق، وليس في دلالته غموض حتى يشكل عليه من هذه الناحية.
وقد ورد في شرح هذا الحديث جملة من التفسيرات، ومنها ما ذكره الامام السيد الخميني (قدس) في تعليقة على (شرح فصوص الحكم)، قال: (كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف) أي أحببت أن أعرف ذاتي بمقام الكنزية التي هي مقام الواحدية التي فيها الكثرة الأسمائية المختفية، فخلقت (الخلق لكي) اتجلى من الحضرة الأسمائية إلى أعيان الخلقية و (أعرف) نفسي في المرايا التفصيلية.