نجح الكادر التعليمي لمدرسة دلال مغربي، إحدى المدارس الحكومية الدامجة في مدينة حلب شمال سوريا، في إعادة الأمل للطفلين الشقيقين عبد القادر وعبد السلام كراسي للعودة الى الحياة الطبيعية بعد أن منعتهما الإعاقة البصرية التي يعانيان منها من ممارستها ومتابعة تحصيلهما العلمي.
وتسببت الإعاقة البصرية التي يعاني منها الشقيقين كراسي، في تأخرهما بالمراحل التعليمية لنظرائهما من الأطفال، لينحصر تدرجهم بها بالمناهج المخصصة للمكفوفين التي قيّم معلموها قدرة الطفلين والذكاء الذي يتمتعان به بالجيد جداً إلى جانب بصرهما الذي أحذ يتعافى بشكل محدود مع الزمن، ليبدأ الطفلين رحلة جديدة في المدارس التعليمية الدامجة التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات من الأطفال.
وتقول المعلمة نازلي المشرفة على الطفلين إن "هذه الحالات تحتاج اهتماماً خاصاً ومتابعة مستمرة وهذا مانقوم به في المدارس الدامجة التي تعد إنجازاً تعليمياً هاماً" .
وتتابع: "حالة الطفلين عبد القادر وعبد السلام كراسي حالة خاصة، هما سليمين ذهنياً وأذكياء لكن إعاقتهما البصرية لا تساعدهما، مع المتابعة والاهتمام والإرادة الكبرى للطفلين، تمكنا من تحسين حالتهما والتقدم بشكل سريع إلى أن أصبح بإمكانهما الكتابة والقراءة".
من جانبه يشير والد الطفلين، أحمد كراسي، الى أنه "خلال العامين الماضيين بعد التحاقهما بالمدرسة الدامجة تغيرت حالة عبد القادر وعبد السلام بشكل كامل، بات بإمكانهما القراءة والكتابة أيضاً، حتى حالتهما النفسية تغيرت للأفضل".
ويختتم حديثه قائلاً إن "نجاحهما في التعلم طور قدراتهما الذهنية والعقلية بشكل كبير، وأعاد الأمل لهما وللعائلة بأن يكون مستقبلهما أفضل".
المصدر:يونيوز