
أصدرت وزارة الدفاع الروسية أوامرها للقوات المسلحة الروسية بشن هجوم على جميع المحاور في أوكرانيا، وذلك بعد رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي التفاوض مع روسيا.
وجاء في بيان الوزارة: "بالأمس، بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات، تم تعليق العمليات النشطة في الاتجاهات الرئيسية.. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن التفاوض، صدرت اليوم أوامر لجميع تشكيلاتنا بتوسيع زحفها على جميع الاتجاهات وفقا للخطة العسكرية الموضوعة".
وتابع: "تعمل مجموعات من قوات جمهورية دونيتسك ولوغانسك بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية، على تطوير نجاح للهجوم على مواقع القوات الأوكرانية".
ولفت بيان الوزارة إلى أن مجموعات الكتائب القومية (المتطرفون) الأوكران تستخدم سيارت الدفع الرباعي مجهزة بأسلحة من العيار الثقيل أو مدافع الهاون وهذا التكتيك كان يستخدمه الإرهابيون الدوليون في سوريا.
وعلى الرغم من محاولات هجومه، وسعت اليوم قوات لوغانسك تقدمها حيث وصلت إلى عمق يصل إلى 46 كيلومترا، بعد أن دخلت بلدتي مرادوفا، وشاستيه.
كما تقدمت قوات دونيتسك في اتجاه بيتريفسكي بعمق 10 كيلومترات أخرى ودخلت إلى ستاروغناتوفكا وأكتيابرسكايا وبافلوبول.
وأوضح البيان أن تورط السكان المدنيين في أوكرانيا في الأعمال العدائية مع المتطرفين القوميين سيؤدي حتما إلى وقوع حوادث وسقوط ضحايا.
ودعت وزارة الدفاع الروسية الشعب الأوكراني إلى التحلي بالحكمة وألا "يستسلم لاستفزازات نظام كييف ويعرض نفسه وأحباءه لمعاناة لا داعي لها".
من جانب آخر، لفت بيان الوزارة إلى أنه وفق البيانات الاستخبارية، يواصل القوميون الأوكران نشر الصواريخ والمدفعية في المناطق السكنية في كييف، والمدن الأوكرانية الأخرى، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وجددت الوزارة تأكيدها أن القوات المسلحة الروسية لا تشن أي ضربات على المناطق السكنية في أوكرانيا.
الى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "حاولت الزوارق الأوكرانية مساء الجمعة مهاجمة سفن أسطول البحر الأسود التي كانت تجلي الجنود الأوكرانيين المستسلمين من جزيرة زمييني".
وأضاف اللواء كوناشينكوف في تصريحات أدلى بها للصحفيين اليوم السبت: "أثناء إخلاء 82 جنديا أوكرانيا ألقوا أسلحتهم طواعية من الجزيرة، حاول 16 زورقا من البحرية الأوكرانية باستخدام تكتيكات الأسراب مهاجمة سفن أسطول البحر الأسود وبعض الزوارق كانت تتخفى بأنها مدنية".
وتابع: "هاجمت الزوارق الأوكرانية للانتقام ممن ألقوا أسلحتهم واتهموا روسيا بقتل الجنود، ونتيجة للمعركة البحرية، دمرت 6 قوارب تابعة للبحرية الأوكرانية. ولم يصب أي من العسكريين الأوكرانيين البالغ عددهم 82 من جزيرة زمييني بأذى".
وأضاف كوناشينكوف "لا نستبعد قيام الطائرات الأمريكية بدون طيار بتوجيه القوارب الأوكرانية إلى مواقع سفن أسطول البحر الأسود الروسية".
وأردف: "أود الإشارة بشكل خاص إلى أنه وأثناء هجوم الزوارق الأوكرانية قامت الطائرات الاستراتيجية الأمريكية بدون طيار "RQ-4 Global Hawk" و "MQ-9A Reaper" بدوريات فوق منطقة الهجوم، ومن المرجح جدا أن الطائرات الأمريكية هي التي وجهت الزوارق الأوكرانية".
وجاء توقف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أمس الجمعة، بناء على توقعات تتعلق بإجراء محادثات بين موسكو وكييف، ولكن الهجوم تم استئنافه بعد أن رفضت أوكرانيا التفاوض، كما ناشدت الوزارة الشعب الأوكراني بأن يطلب من سلطات كييف الإجرامية إزالة جميع الأسلحة الثقيلة فورا من على منازلهم.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الجانب الأوكراني رفض العودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعد يوم واحد على مناشدة أطلقها الرئيس الأوكراني باللغة الروسية لموسكو لبدء مفاوضات.
من جانبه، قال أليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن "كييف رفضت التفاوض لأنهم (في أوكرانيا) غير راضين عن الشروط".
وأضاف أريستوفيتش في تصريحات نقلتها صحيفة "سترانا" الأوكرانية: "لقد علمت للتو أن أوكرانيا رفضت المفاوضات. هذا يرجع إلى أن شروط التفاوض التي نقلها الجانب الروسي عبر وسطاء لا ترضينا".
المصدر:يونيوز