
لبحث الكثير من الموضوعات العالقة، بين تركيا" السباقة نحو التطبيع" والكيان المؤقت، يقدم الرئيس الإسرائيلي على زيارة متوقعة تم الإعلان عنها منذ الشهر الفائت. وقد عمدت مختلف الصحف إلى الحديث عن تلك الزيارة والأسباب المعلنة لها والنتائج المتوقعة، والتي تأتي في إطار وضع مأزومٍ داخلي لكلٍّ من تركيا والكيان على السواء. حيث جاءت الزيارة تحت عنوان معالجة مشكلة تغير المناخ، لكنها تحمل في طياتها مسألة الغاز بالدرجة الأولى وتحسين للعلاقات الدبلوماسية التي تعكر صفوها في مراحل سابقة.
تركيا تستعد لاستضافة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بأعلى مستوى، i24news، 19 فبراير2022.
إن الأتراك يريدون أن تكون زيارة هرتسوغ على أعلى مستوى، اذ تستعد أنقرة للترجيب بهرتسوغ بكل الاحترام الممكن، وهناك شعور في إسرائيل بأن الأتراك يتصرفون بدافع حسن النية لتهيئة العلاقات.
أبلغ الجانب الإسرائيلي الأتراك أن هرتسوغ يعتزم القيام بزيارات دبلوماسية لليونان وقبرص قبل وصوله إلى تركيا. هرتسوغ يريد طمأنة اليونانيين والقبارصة ويقول إن دفء العلاقات بين إسرائيل وتركيا ليس على حسابهم -وأن العلاقات الخاصة بين البلدين لن تتضرر. ورحب المسؤولون الأتراك بذلك، قائلين إنه لأمر طيب أن ينوي هرتسوغ زيارة البلدين.
ومن المتوقع أن تكون زيارة هرتسوغ في التاسع من آذار وستستمر يومين، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيزور اسطنبول أيضًا أم أنقرة فقط. في كلتا الحالتين، من المتوقع لقاء عام بين هرتسوغ وأردوغان بالإضافة إلى غداء أو عشاء مشترك. إذا تمت الزيارة في اسطنبول، فمن المتوقع أيضًا أن يلتقي هرتسوغ بأعضاء الجالية اليهودية.
إسرائيل تكشف تفاصيل "الزيارة النادرة" لرئيسها إلى تركيا، الحرة / وكالات – دبي، 15 فبراير 2022.
وفدا من كبار المسؤولين الأتراك سيصل إسرائيل، هذا الأسبوع، في إطار التحضير لزيارة هرتسوغ المرتقبة" دون تحديد موعدها. ويضم الوفد التركي المتحدث الرسمي للدولة وكبير مستشاري الرئيس التركي إبراهيم قالين، ونائب وزير الخارجية سادات أونال. وسيلتقي المسؤولون الأتراك بمسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب هرتسوغ، على ما أكد البيان.
الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ يعتزم زيارة تركيا، النهار، 15/2/2022.
رأت الخبيرة في الشأن التركي في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب غاليا لندنشتراوس أن زيارة هرتسوغ تمثل "منعطفا" بالنسبة للرئيس التركي رغم "عدم وجود تغير جوهري في السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين".
ربطت الخبيرة وغيرها من المحللين التطور الحاصل في العلاقات بين الجانبين بالإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو في حزيران الماضي إذ شهدت العلاقة بينهما توترات حادة. وقالت لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي: "بالتأكيد فإن تشكيل حكومة جديدة بعد فترة طويلة من حكم نتانياهو يعتبر فرصة جديدة" للجانبين.
ويتولى ائتلاف متنوع أيديولوجيا ويتزعمه نفتالي بينيت الحكومة الإسرائيلية حاليا، الذي يعتبر من أشد المعارضين لإقامة دولة فلسطينية. لكن ينظر إلى الرئيس الإسرائيلي الذي كان في السابق زعيما لحزب العمل اليساري في الدولة العبرية على أنه أكثر اعتدالا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفق لندنشتراوس.
رئيس إسرائيل يضع علاقات جيدة مع تركيا في الأفق، Bloomberg ، 21/2/2022.
أصبح رئيس إسرائيل الصوري نجماً غير محتمل على المسرح الدبلوماسي في البلاد، حيث يلعب دورًا مهيمنًا في جهود إصلاح العلاقات المتوترة مع تركيا التي كانت حليفة وثيقة. منذ أن تولى إسحاق هرتزوغ منصبه في يوليو، زار الأردن سراً للقاء الملك عبد الله الثاني، وتحدث مع شي جين بينغ في أول مكالمة هاتفية على الإطلاق بين الرئيسين الصيني والإسرائيلي، وزار المملكة المتحدة وأوكرانيا، وسافر إلى الإمارات العربية المتحدة في جولة لعرض علاقات إسرائيل الجديدة مع الدولة الخليجية.
بعد عقدين من الشد والجذب.. هل تعود العلاقات التركية الإسرائيلية من بوابة التعاون حول غاز شرق المتوسط؟
عربي بوست، خير الدين الجابري، 2022 /01/27
قد تفتح زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة في فبراير/شباط القادم، والتي تحدث عنها أردوغان، صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين، يكون عنوانها الرئيسي التعاون بين الطرفين في مشروع نقل الغاز عبر المتوسط إلى أوروبا، لكن ماتزال هناك العديد من الملفات الشائكة بين الطرفين، في ظل تشكيك إسرائيلي بـ"جدّية" تركيا في إصلاح العلاقات، حيث ماتزال تل أبيب تطالب أنقرة بأن "تكف عن السماح لحماس بالتخطيط لأنشطة عسكرية انطلاقاً من أراضيها، وأن تكون أكثر شفافية بشأن أنشطتها فى القدس الشرقية، وأن يخفف أردوغان والمسؤولون الأتراك من حدَّة خطابهم القاسي المناهض لإسرائيل".
رئيس إسرائيل سيزور تركيا.. وأردوغان: فصل جديد بالعلاقات، العربية، 27/1/2022
كان مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته، قد أكد لصحيفة "هآرتس" قبل أيام أن تصريحات أردوغان عن نيته لقاء الرئيس الإسرائيلي كانت مفاجأة.
كذلك، قال إن وزير خارجية تركيا اتصل بنظيره الإسرائيلي لبحث تقارب العلاقات.
وقال المسؤول إن أردوغان ومسؤولين أتراكاً آخرين ظلوا يرسلون تلميحات منذ عدة أشهر بأنهم مهتمون بإعادة العلاقات مع إسرائيل.
أردوغان: مرحلة جديدة من العلاقات ستشهدها العلاقات التركية الإسرائيلية بزيارة هرتسوغ، دايلي صباح، 27/1/2022.
من وجهة النظر الأردوغانية حول سحب الولايات المتحدة دعمها عن مشروع خط أنابيب "إيست ميد" لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، فإن واشنطن انسحبت لأنها لم تر في المشروع ما كانت تتوقعه من حيث التكلفة والفائدة التي ستعود عليها.
من جهة ثانية أكّد أردوغان أن الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع ليبيا لترسيم الحدود البحرية في المتوسط مهدت لاتخاذ خطوات مهمة من قبل رجال الأعمال الأتراك في هذا البلد.
وأردف: "لا يمكن أن ينجح أي مشروع إقليمي يتجاهل تركيا في شرق البحر المتوسط، ونحن رأينا هذه الحقيقة بالفعل في منطقتنا وأكدنا على ذلك بشكل صريح".
صحفية إسرائيلية أميركية: على إسرائيل أن تختار.. الانسحاب من الأراضي المحتلة أو منح الفلسطينيين الحقوق الكاملة، الجزيرة نت، 7/1/2022.
ترى مايراف زونسزين -وهي صحفية أميركية إسرائيلية ومحللة بارزة في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني بمجموعة الأزمات الدولية- أنه يجب على إسرائيل أن تختار بين الانسحاب من الأراضي المحتلة أو منح الفلسطينيين الذين تحت سيطرتها الحقوق الكاملة.
وأشارت في مقالها بصحيفة واشنطن بوست (Washington Post) إلى أنه عندما أحيا رئيس إسرائيل الجديد إسحاق هرتسوغ أول ليلة في عيد الأنوار في ديسمبر/كانون الأول بإضاءة الشموع في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة -حيث يعيش نحو 850 مستوطنا إسرائيليا تحت الحماية العسكرية بين أكثر من 200 ألف فلسطيني- قدم تذكيرا مهينا آخر باحتلال إسرائيل الوحشي، وتحدث عن الحاجة إلى إدانة "كل أشكال الكراهية والعنف" في مكان فيه العنف المنهجي ضد الفلسطينيين صارخ.
وألمحت زونسزين إلى ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد عندما كان يحاول إصلاح العلاقات الإسرائيلية مع الديمقراطيين في الولايات المتحدة ومع حكومات الاتحاد الأوروبي، في محاولة لتعزيز صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية ليبرالية تلعب دورا جديدا "لن نعلن فورا أن كل من لا يتفق معنا معاد للسامية وكاره لإسرائيل، فهذه ليست الطريقة التي تتعامل بها مع العلاقات الخارجية لدولة ما".
خبير: الفتور الإسرائيلي تجاه تركيا قد يسيء العلاقات؛ عرب 48، 21/1/2022
لا ينفون إمكانية أن العلاقات مع تركيا ت في إسرائيل والعلاقات تجه نحو التحسن، لكن مصادر إسرائيلية اعتبرت أن هذه ستكون عملية بطيئة. "والتخوف الأساسي هو من شخصية الرئيس التركي المتذبذبة، ومثابرته على تأييد الفلسطينيين، ومن أنه يحاول استخدام إسرائيل من أجل تحسين وضع تركيا الاقتصادي وتعزيز قوتها الإقليمية".
وبحسب رئيس "معهد ميتافيم – للسياسة الخارجية الإسرائيلية الإقليمية"، نيمرود غورين، فإن "الأتراك يعملون اليوم من أجل دفع علاقات مع عدة دول في المنطقة بالتوازي. والخطوة الأهم بالنسبة لهم هي تلك الجارية مع الإمارات. فقد وقعوا معهم على اتفاقيات بأحجام مالية واسعة، وبدأ الإماراتيون بالاستثمار في الاقتصاد التركي".
وأضاف غورين أنه "تعالت إمكانية لمشاريع ثلاثية، إسرائيلية – تركية – إماراتية. ومن شأن ذلك أن يزيد من استفادة إسرائيل من تحسين العلاقات مع تركيا وضمان ألا تكون هناك معارضة إماراتية لذلك".
يشار إلى أن نوعية العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأثر بوضع العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين. وعندما يتصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين تسوء العلاقات بين إسرائيل وتركيا، خاصة الدبلوماسية، لكن العلاقات التجارية تكاد لا تتأثر.
وتدهورت العلاقات التركية – الإسرائيلي إلى الحضيض في أعقاب مهاجمة سلاح البحرية الإسرائيلي أسطول الحرية التركي ومقتل 10 ناشطين أتراك، عام 2010. وإثر ذلك، طردت تركيا سفير إسرائيل في أنقرة وسحبت سفيرها من تل أبيب.
تركيا في 2022.. مساع حثيثة لاستكمال "خطة 2021" الإقليمية، أنقرة - سكاي نيوز عربية، 7/1/2022
أكد أردوغان مرارا أن أنقرة ترغب في إقامة "علاقات أفضل" مع تل أبيب، مؤكدا أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي مستمرة بين الجانبين. وردا على سؤال حول مدى إمكانية تعيين سفيرين لتركيا في مصر وإسرائيل، أجاب أردوغان: "بعد أن اتخذنا قرارنا بالفعل، سنكون بالطبع في وضع يسمح لنا بتعيين سفراء في غضون فترة زمنية معينة".
وأضاف: "هناك بعض الخطوات التي تم اتخاذها كقائم بالأعمال. لا يوجد سفير ولكن يوجد قائم بالأعمال. سوف نتخذ هذه الخطوات تدريجيا ضمن تقويم معين".
أردوغان سيستقبل هرتسوغ: إحياء مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا؟ الأخبار، الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022
الأجواء الدافئة بين تركيا وإسرائيل عبّر عنها أردوغان بالقول اليوم: «لا يمكننا صنع السياسات بالقتال أو الشجار. علينا الحفاظ على السياسة ضمن خط السلام».
ولاقت تصريحات مسؤولين إسرائيليين، اليوم لوسائل إعلام عبرية، ما قاله أردوغان، إذ نقل صحافيون إسرائيليون تأكيدات من مسؤولين لم يكشفوا أسماءهم، أن «أي تقدم مع تركيا لن يكون على حساب العلاقات اللصيقة مع اليونان وقبرص».
في 2022.. تركيا تتجه نحو تصفير مشاكلها مع خصوم الأمس، الجزيرة، 30/12/2021
في ضوء الواقعية التي تتبناها أنقرة في سياستها الخارجية، وخطابها الجديد حول تغير المناخ ومصادقتها على اتفاقية باريس الخاصة به، يُتوقع أن تتبع السياسة الخارجية التركية مسارا أكثر إيجابية في عام 2022.
يقول الباحث سعيد الحاج إن قرارا مبدئيا بتحسين العلاقات قد اتخذ لدى الجانبين، وبات الأمر متعلقا بالتوقيت والإخراج والتسويق الداخلي في المقام الأول، ثم بتعظيم المكاسب وتقليل الخسائر.
ويضيف الحاج للجزيرة نت، لعل التطورات الأخيرة المتمثلة بإطلاق تركيا سراح إسرائيلييْن أوقِفا بتهمة التجسس والاتصالات التي أجريت بين أردوغان ورئيس دولة الاحتلال ورئيس وزرائها، واللغة المستخدمة خلالها، من المؤشرات على قرب اتخاذ خطوة إعادة السفراء، حيث إن ثمة توقعات في أنقرة بأن يحصل ذلك بحلول منتصف العام 2022.
المصدر:مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير