وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي في طهران اليوم الاربعاء، أكد أمير عبداللهيان ان الجمهورية الإسلامية مستعدة إلى تلبية كل المتطلبات لتوفير الأمن في المنطقة، وقال: "لقد توصلنا الى اتفاقيات جيدة في الحكومة الجديدة، وكانت للسيد علي باقري زيارة الى مسقط كما حضر محافظ البنك المركزي ووزير الصناعة والمناجم والتجارة في مسقط بهدف عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة كما عقدت اجتماعات لجنة الصداقة العسكرية واللجان ذات الصلة بين البلدين في طهران ومسقط على التوالي".
وأضاف عبداللهيان ان "كل هذه الامور تشير الى ان العلاقات بين البلدين تمضي في مسار جيد جدًا، كما ان العلاقات السياسية القائمة بين البلدين اليوم هي علاقات ممتازة ونموذجية واستراتيجية في منطقة الخليج الفارسي".
وأشار الى ان العلاقات السياسية بين البلدين هي اليوم في أعلى مستوياتها كما تحقق تقدم كبير في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري خلال الاشهر الماضية لكنها مازالت غير كافية في ضوء طاقات البلدين الكبيرة، وقال: اتفقنا على بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات ونامل بتوفر امكانية اللقاء بين رئيس الجمهورية الاسلامية وسلطان عمان في القريب العاجل، وقد تم توجيه الدعوة لآية الله رئيسي لزيارة مسقط.
ولفت عبداللهيان الى ان المحادثات مع الجانب العماني اليوم شملت مفاوضات فيينا وقضايا المنطقة وتابع قائلاً إن "قضايا قليلة ومهمة جدًا مازالت باقية في مفاوضات فيينا، أعلنا للجانب الغربي في ميونيخ ولبوريل بأننا سوف لن نعبر من خطوط ايران الحمراء مهما كانت الظروف وسنثبت التزامنا بقوة".
وأكد أن الضرورة لأي مفاوضات هي ان تكون مفيدة وان تعود بمنافع للشعب الايراني، واضاف: "مازالت المفاوضات المباشرة مستمرة من قبل كبير المفاوضين الايرانيين مع مندوبي مجموعة "4+1" ويتم عن طريق مورا تبادل الرسائل والوثائق غير الرسمية (non-paper) مع اميركا".
وأردف: "نحن نتلقى الكثير من الرسائل من المسؤولين الاميركيين حول ضرورة المفاوضات المباشرة ولكن المهم بالنسبة لنا هو اي منافع ستعود لايران من ورائها وهل ستحقق مستقبلًا مختلفًا عمّا حدث في المفاوضات الراهنة وهل ستحقق مكسبًا أكبر مما تحقق لغاية الآن، لقد سمعنا من الجانب الاميركي حتى الآن كلامًا ورسائل ايجابية لكنهم لم يقوموا باي اجراء عملي لاثبات حسن نواياهم".
وقال امير عبداللهيان: "نحن متفائلون بمفاوضات فيينا لغاية الآن اجمالاً ونامل بان تصل القضايا الحساسة والمهمة القليلة المتبقية في المفاوضات الى نتيجة خلال الايام القادمة عبر انتهاج الجانب الغربي الرؤية الواقعية وان نصل الى نتيجة من خلال الجهود المبذولة في فيينا على مدى اكثر من 9 اشهر بحيث تبقى جميع الاطراف المقابلة ملتزمة بكامل تعهداتها في اطار الاتفاق الموقع عام 2015".
المصدر:يونيوز