۲۶۹مشاهدات

وزير الثقافة: يريدون إغراق المنطقة بالظلام ولكن الثقافة وحدها تثبّت الوعي لما يُحاك

رمز الخبر: ۶۲۶۹۰
تأريخ النشر: 10 February 2022

إفتتحت وزارة الثقافة اللبنانية، اليوم الخميس، المكتبة الوطنية في بيروت بعد الانتهاء من ترميم المبنى بسبب تضرره من عصف انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/اغسطس العام 2020، وذلك برعاية وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعددٍ من الوزراء والسفراء المعتمدين في لبنان واعلاميين ومثقفين.

وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته أن "زلزال مرفأ بيروت في الرابع من آب، كلّف مآسٍ لن تشفى قبل أن تُعرف الحقيقة كاملة"، داعياً إلى "العمل لجعل الأرشيف الوطني جزءاً من هذه المكتبة الوطنية، وذلك حفظا للتراث، وجعله في متناول اهل العلم والاختصاص".

بدوره كرّم وزير الثقافة محمد وسام مرتضى كل من قدم جهدا من الموظفين وأمناء المكتبة والفنيين وفرق الصيانة من أجل إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي الذي هو جزء اساسي من هوية لبنان وعاصمته.

وأكد مرتضى في تصريح لوكالة يونيوز للأخبار أن "إفتتاح المكتبة جاء عكس الخطة الشيطانية المرسومة لبلدنا ولمواطنينا وللمنطقة بشكل عام".

وأوضح قائلا "يريدون إغراق المنطقة بالظلام، ولكن لا شيء سوى الثقافة تثبّت الوعي لما يُحاك، والتنوع الذي نمتلكه مدعاة للغنى وليس مصدراً للاشكال".

وأوضح مرتضى في تصريحه ليونيوز أن "عملية ترميم المكتبة استغرقت حوالى سنة ونصف السنة، لافتا الى أن "الاضرار اقتصرت على المبنى الخارجي وأن الكتب والمخطوطات تم توضيبها بشكلٍ علمي فني للمحافظة عليها".

والجدير ذكره أن "المكتبة الوطنية اللبنانية أسّسها الفيكونت فيليب دي طرّازي في العام 1919 في منزله. وشكّلت مجموعته الخاصة، الّتي تحتوي على حوالي عشرين ألف وثيقة مطبوعة وثلاثة آلاف مخطوطة بلغات عديدة، نواةَ الدار.

وفي العام 1921، انتقلت المكتبة إلى بناية المدرسة البروسيوية المعروفة بمدرسة "الدياكونيس" في وسط بيروت، بعدما ضاقت دار دي طرّازي بالمقتنيات، وأطلق عليها اسم "دار الكتب الكبرى" واختار ثمانية أدباء لمساعدته.

وفي العام 1935، أُقرّ مرسوم يضع النظام الأساسي للمكتبة الوطنيّة التي أصبحت مصلحة مُلحقة بوزارة التربية الوطنيّة.

وإنتقلت المكتبة الوطنيّة ومجموعتهاا لمؤلّفة من 32 ألف كتاب إلى مقرّها الجديد الذي عمل على إنشائه المهندس مرديروس الطونيان في مبنى مجلس النواب في ساحة النجمة في بيروت.

وقد تمّ حفل الافتتاح في 7 حزيران 1937 في إحتفال رسمي بحضور رئيس الجمهورية اللبنانيّة في ذلك الوقت، الرئيس إميل إده. وعمل في المكتبة ثمانية أشخاص أُلحقوا بوزارة التربية الوطنيّة. وبقيت المكتبة في مركزها هذا حتّى اندلاع الحرب عام 1975.

في العام 1999، قرّر مجلس الوزراء اللبناني جعل مبنى كليّة الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، الواقع في منطقة الصنائع، مقرًّا للمكتبة الوطنية، وقد انطلق مشروع إعادة تأهيل المكتبة الوطنيّة في العام 2003 لمدّة ثلاث سنوات. وهدف إلى المعالجة الماديّة والفكريّة للمجموعات، وتدريب الموارد البشريّة، وإنشاء المكتبة الوطنيّة كمؤسّسة عامّة مستقلّة، وإعداد المباراة الهندسيّة. وقد موّل الاتّحادُ الأوروبيّ معظم هذا المشروع وبلغت موازنته 1375000 يورو، وشارك الاتّحاد الأوروبيّ بما نسبته 80% منها، فيما أخذت الدولة على عاتقها 20%.

وفي تشرين الأول من العام 2005، أعلن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني عن تقديمه هبة قيمتها 25 مليون دولار لترميم المبنى القديم وبناء المساحات الإضافيّة اللازمة للمكتبة الوطنيّة في الصنائع.

وإنتهت أعمال البناء والترميم في المكتبة في عام 2017، وافتتحها الرئيس ميشال عون في كانون الأول 2018، ليتم إغلاقها مرة أخرى لمزيد من الصيانة.

وقد تعرضت المكتبة الوطنية لمزيد من الأضرار من جراء انفجار ميناء بيروت في 4 آب 2020.

         

رایکم