وقعت إندونيسيا، اليوم الخميس، عقدًا لشراء 42 مقاتلة "رافال" فيما تسعى باريس وجاكرتا إلى تعزيز روابطهما في مواجهة التوتر المتصاعد في منطقة آسيا المحيط الهادئ.
أعلن وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو اثر لقاء مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي في جاكرتا، اليوم الخميس، انه تم الاتفاق "على شراء 42 طائرة رافال مع عقد يشمل ست طائرات (الخميس) وعقد مقبل يشمل 36 أخرى".
ولم يسبق لإندونيسيا أكبر دولة في جنوب شرق آسيا أن اشترت طائرات مقاتلة فرنسية، لكنها تسعى حاليًا لتنويع تحالفاتها ومصادر إمداداتها بالمعدات العسكرية، في مواجهة تفاقم التوتر بين الصين والولايات المتحدة في المنطقة.
من جانبها، أكدت الوزيرة الفرنسية في تغريدة "بات الأمر رسميًا، اندونيسيا طلبت شراء 42 طائرة رافال".
كما صرحت بارلي للصحافيين بأن "خيار إندونيسيا هو خيار السيادة والجودة الفنية، مع طائرة أثبتت مرارا قدراتها العملانية".
الى ذلك، رئيس شركة “داسو أفاسيون” الفرنسية المصنعة لهذه الطائرات، إريك ترابييه، رحّب بالطلبية مشيرًا إلى أن أولى الطائرات ستسلم "بعد حوالي ثلاث سنوات" على أن تسلم بعد ذلك "بوتيرة طائرة واحدة في الشهر".
وباشرت فرنسا "شراكة معززة" مع إندونيسيا بمناسبة زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان لجاكرتا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتملك إندونيسيا أسطولًا جويًا عسكريًا متقادمًا يتألف بصورة رئيسية من طائرات إف-16 أمريكية وطائرات سوخوي روسية سو-27 وسو-30 وهي تجري مفاوضات مع عدد من الشركاء لتجديد مقاتلاتها.
ووقع هذا البلد عقدًا العام 2018 لشراء 11 مقاتلة سوخوي سو-35، غير أنه لم ينفذ بسبب قانون “كاتسا” الأمريكي الذي ينص على عقوبات تلقائية على أي بلد يعقد “صفقة كبيرة” مع قطاع الأسلحة الروسي.
ووقعت إندونيسيا وفرنسا اتفاق تعاون دفاعي العام 2021 في باريس وكانت مفاوضات تجري منذ عدة أشهر حول شراء طائرات رافال، وتتناول خصوصا التمويل والتعويضات.
بموازاة ذلك، تفاوض جاكرتا لشراء حوالى ثلاثين طائرات مقاتلة أمريكية اف-15، وفق وسائل الإعلام، وتشارك في مشروع بحث وتطوير مع كوريا الجنوبية يتعلّق بالطائرة المقاتلة كاي اف21.
المصدر:يونيوز