۳۴۲مشاهدات

لبنانيون متشائمون من زيارة هوكشتاين لبلادهم

من المنتظر أن يصل اليوم الثلاثاء الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين الى بيروت ليساعد على استئناف مفاوضات غير المباشرة بين لبنان و الكيان الصهيوني، لترسيم الحدود البحرية.
رمز الخبر: ۶۲۶۱۹
تأريخ النشر: 08 February 2022

وحسب بعض المصادر أن الوسيط الأميركي، لا يحمل أي جديد في يده، بل الهدف من زيارته استطلاع الوضع وجس نبض المسؤولين وسؤالهم عن موقفهم حيال طرحه خلال زيارته الأخيرة الى لبنان في تشرين الماضي.

وأكد مصدر مطلع على ملف الترسيم لـصحيفة "البناء" أن الرسالة التي وجهها لبنان الى الامم المتحدة والتي تعكس توجهاً من رئاسة الجمهورية والموقف الرسمي اللبناني، ستدفع المبعوث الاميركي لإعادة تقييم الموقف وتكتيكاته التفاوضية وأسقطت جميع اقتراحاته السابقة وأعادت التوازن التفاوضي الى الملف لصالح لبنان، وبالتالي عطلت الرسالة البرنامج الاميركي والأحلام الاسرائيلية بقرصنة حقوق لبنان النفطية تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والحصار المالي وسلاح العقوبات .

 

وأشار المصدر الى أن الأخطر والأهم في الرسالة هو أنها أطلقت يد المقاومة وفتحت لها الطريق كي تتدخل لحماية الثروة النفطية والغازية اللبنانية في جميع الحقول ولردع الاحتلال الاسرائيلي عن البدء بالتنقيب واستخراج النفط في المنطقة المتنازع عليها وتحديداً في حقل كاريش الذي يقع ضمن هذه المنطقة.

وانشغلت دوائر القصر الجمهوري والسراي الحكومي بالتحضير لزيارة اموس هوكشتاين ، فالتقى الرئيس اللبناني ميشال عون لهذه الغاية وزير الدفاع موريس سليم وبحث معه في حيثيات الزيارة وما اذا كانت الافكار التي يحملها الوسيط الاميركي تساعد على استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

مصادر مواكبة أشارت الى ان كل الاجراءات اللوجستية لمعاودة مفاوضات الترسيم أُنجزت بنسبة كبيرة، مؤكدة تمسك لبنان بالخط 29 ورفض العرض الاسرائيلي القاضي باعتماد الخط 23 لأنه يحرم لبنان مساحة واسعة من مياهه الاقليمية وما تحتويه من النفط والغاز.

 

وقد علّقت الخبيرة الاستراتيجية في مؤسسة جوستيسيا الدكتورة ماري حمود على زيارة هوكشتاين الى بيروت بالقول أنه من المنتظر ان يصل الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت لمتابعة التفاوض بين لبنان والعدو الاسرائيلي وذلك بعد ان رفض لبنان الطرح المقدم سابقا والذي اكد انه يحمل في طياته تطبيعا اقتصاديا يتمثل بتكليف شركات انتاج بتقسيم العوائد من الحقول المشتركة تحت سطح الماء بين الطرفين.

حمود لفتت في حديث صحفي الى ان موقف لبنان التصاعدي والمتشدد لم يقتصر على هذا الرفض بل تعداه الى تطور دبلوماسي لافت من خلال توجيه رسالة رسمية من سفيرة لبنان في الامم المتحدة امال مدللي لرئيس مجلس الامن الدولي تحوي على اعتراض واضح لا لبس فيه على استمرار عمليات التنقيب التي يقوم بها العدو الاسرائيلي في حقل كاريش، معتبرة انها منطقة متنازع عليها وبهذا يكون لبنان قد اعتبر رسميا ولو متأخراً ان الخط 29 هو الخط التفاوضي المعتمد على أمل ان تبين الخطوة القانونية الموجودة لتوثيق هذا التقدم على الصعيد الدبلوماسي من خلال تعديل المرسوم 6433 الذي يعطي الدولة اللبنانية في حال تغيير الاحداثيات الانتقال من الخط23 الى الخط 29.

مصدر : وكالات

رایکم