۳۳۷مشاهدات
أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنّ رد واشنطن و"الناتو" على مطالب الضمانات الأمنيّة لم يأخذ في الاعتبار الهواجس الأساسيّة لروسيا.
رمز الخبر: ۶۲۳۱۵
تأريخ النشر: 28 January 2022

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الرئيسين اليوم الجمعة، حسبما ذكر الكرملين في بيان له، مضيفًا أنّ المحادثة ركّزت على مسألة تقديم ضمانات أمنيّة طويلة الأمد لروسيا، بما في ذلك على ضوء المحادثات الروسيّة الأمريكيّة الأخيرة في جنيف واجتماع مجلس روسيا الناتو في بروكسل.
وأشار بوتين إلى أنّ الجانب الروسي سيدرس بعناية الردود المكتوبة التي وردت في 26 كانون الثاني/يناير من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مشروعي اتفاقيتين بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك سيقرّر في اتخاذ إجراءات لاحقة.
ولفت بوتين انتباه ماكرون إلى حقيقة أنّ ردود واشنطن و"الناتو" لم تأخذ في الاعتبار الهواجس الأساسيّة لروسيا مثل "منع توسّع الناتو، ورفض نشر أنظمة الأسلحة الضاربة بالقرب من الحدود الروسية، إضافة إلى عودة القدرات العسكرية والبنية التحتية للكتلة في أوروبا إلى المواقع التي كانت تحتلها عام 1997، عندما تمّ توقيع الوثيقة الأساسية للعلاقات بين روسيا والناتو".
كما "تجاهلت الردود الأمريكية الأطلسية المسألة المحورية وهي: كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها اتباع مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، الذي تتضمنه الوثائق الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس روسيا-الناتو، والذي ينصّ على أنّه لا ينبغي لأيّ طرف أن يعزز أمنه على حساب أمن الدول الأخرى".
وشدد بوتين على أهمية امتثال كييف الصارم لاتفاقيات مينسك وغيرها من الاتفاقيات، وبالدرجة الأولى فيما يخصّ فتح حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك وإضفاء الصفة الشرعية على الوضع الخاص لمنطقة دونباس.
وذكر بيان الكرملين أنّ "بوتين وماكرون تناولا أيضًا الوضع حول اتفاق إيران النووي، حيث أشارا إلى التقارب في مواقف روسيا وفرنسا الداعمتين بنشاط لاستمرار الجهود الدولية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذها، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
كما بحث الرئيسان "بعض الجوانب العملية للتعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك في مجال الطاقة النووية".
وأشار البيان إلى أنّ بوتين وماكرون اتفقا على البقاء على اتصال وثيق، ومواصلة الحوار الروسي الفرنسي حول مجمل قضايا الأمن الأوروبي.
لافروف: الحرب لن تشتعل إذا توقف ذلك على روسيا
إلى ذلك، كان تحدّث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتفصيل عن التصعيد الحالي بين موسكو والغرب حول أوكرانيا وملفّات ملحّة أخرى، في مقابلة موسّعة أجرتها معه عدّة محطات إذاعية روسيّة اليوم الجمعة.
وقال لافروف "المفاوضات مع الغرب بشأن الضمانات الأمنية لم تنتهِ بعد، ولن نسمح لأحد بتجاهل مصالحنا"، وأضاف "النقاط البنّاءة في الردّ الغربي على "مبادرة الضمانات الأمنية" تعتمد على اقتراحات روسية سابقة".
وأكد أنّ "الحرب لن تشتعل إذا توقّف ذلك على روسيا لكنّنا لن نسمح لأحد بالاعتداء على مصالحنا".
وتابع لافروف "سأطرح على زملائي اليوم استفسارًا بشأن كيفية تطبيق دولهم التزاماتها ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن الأمن غير القابل للتجزئة"، وأوضح "روسيا ستتخذ إجراءات جوابيّة إن لم يتم الاتفاق مع الغرب على مبادئ ضمان الأمن في أوروبا"، ولفت إلى أن "تبنّي واشنطن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا سيكون بمثابة قطع للعلاقات".
وفيما نوّه إلى أنّ "الولايات المتحدة والناتو يحاولان الهروب من المسؤولية بشأن القضايا الأمنية"، قال لافروف "روسيا لن تغيّر موقفها بخصوص الضمانات الأمنيّة وليس هناك مجالًا لحلّ وسط إذا استمرّت واشنطن في تشويه براهين موسكو"، وأضاف "ليس بإمكان أحد سوى الولايات المتحدة إجبار كييف على تطبيق اتفاقات مينسك".
وتابع لافروف "قد ندرس اتخاذ إجراءات لضمان أمن دبلوماسيينا في كييف في ظل إجلاء دول غربية دبلوماسييها"، وأشار إلى "وجود أطراف تسعى إلى تأجيج الحرب في جنوب شرقي أوكرانيا وكييف لا تسيطر على جزء من قواتها".

رایکم