۳۸۷مشاهدات
رمز الخبر: ۶۲۳۰۵
تأريخ النشر: 28 January 2022

لم تزل الاحتدادات ما بين روسيا و أمريكا قائمة منذ الاتحاد السوفياتي، ظهرت أول تناقضات بين الحلفاء في التحالف المضاد لهتلر في أعقاب الحرب العالمية الثانية حين خرج الاتحاد السوفيتي من عملية المباحثات لدعمه فكرة وحدة ألمانيا، فيما خشيت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا توسع النفوذ السوفيتي على دول أوروبا، أدت الاختلافات الايديولوجية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بقليل إلى حدوث مواجهة حقيقية حيث تنامى الوزن السياسي للاتحاد السوفيتي وظهر عدد كبير من الدول السائرة في النهج الاشتراكي في أوروبا الشرقية ومن ثم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية مما أدى إلى تنامي المخاوف في البلدان الغربية ولاسيما في الولايات المتحدة وبريطانيا، كما أصبحت الحروب العربية الإسرائيلية أيضاً مجالا للصراع بين الأسلحة السوفيتية والأمريكية الصنع، وكان الاتحاد السوفيتي يرسل اسلحته إلى الدول العربية ويقوم بإعداد الخبراء العسكريين. اما الولايات المتحدة فكانت تمارس السياسة نفسها حيال إسرائيل، ومع زوال الاتحاد السوفياتي لم يزل الخوف عند الولايات المتحدة فحتى الآن لا يزال الصراع قائما مع روسيا ولكنه تحول الى حرب باردة اقتصادية وسياسية.

حلف الناتو:

يضم حلف شمال الأطلسي "الناتو" 29 دولة، وقد تم تأسيسه بناء على معاهدة شمال الأطلسي التي وُقعت في واشنطن عام 1949 و ينص على أنه في حالة الهجوم على إحدى الدول الأعضاء تلزم المعاهدة بقية الدول على مساعدة الدولة التي تتعرض لهجوم، و قد أنشأ هذا الحلف بهدف التخلص من الإتحاد السوفياتي، و على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، و لكنه ما زال مستمرا حتى يومنا هذا مع العلم أن الاتحاد السوفياتي قد انهار منذ أوائل التسعينات، ولا يزال هذا الحلف يتحرك بحسب التعليمات الأمريكية فها هو اليوم يلقي بالتهديد نحو روسيا و يتدخل في مواقفها و تحركاتها السياسية، و اكبر اختلاف حالي هو حول الملف الأوكراني.

يتضمن هذا الملف معلومات حول الصراع بين روسيا وأمريكا في العديد من المجالات متناولا الخطابات والتصريحات السياسية لعدة جهات، إضافة لآراء بعض المحللين السياسيين حول القضايا المختلف عليها، بما في ذلك النزاعات حول الموقف السياسي من عدة دول.

ففي مقابلة حصرية مع شبكة CNN قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إن الروس يفهمون عواقب استخدام القوات المسلحة ضد أوكرانيا،

_____________________________________

مضيفًا الى أن الحلف على استعداد للجلوس ومناقشة مسألة التحكم في الأسلحة بشكل متوازن وتقليل المخاطر، كما قال إن "الناتو" ينتظر الرد على اقتراحه بعقد اجتماع يعالج مجموعة واسعة من القضايا المهمة للأمن الأوروبي.

___________________________________

و بحسب موقع سبوتنك كانت الخارجية الروسية قد أعلنت بأن موسكو تصر على إعداد ضمانات أمنية في فترة زمنية محددة، وستقدم مقترحا شاملا بشأن الضمانات الأمنية القانونية، استعدادا لجولة جديدة من الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، ووفقا لوزارة الخارجية إذا لم يستجب الناتو والولايات المتحدة لمطلب روسيا بضمانات أمنية، فقد يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة، إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الجمعة، أن حلف الشمال الأطلسي (الناتو) ترك دون إجابة جميع مقترحات موسكو السابقة لخفض التصعيد، ولم يقدم أي مبادرات ملموسة وجادة لاستئناف عمل "مجلس روسيا – الناتو"، وتشهد العلاقات بين روسيا والناتو خلال الآونة الأخيرة توترا بسبب زيادة تواجد معدات عسكرية للحلف بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين.

____________________________________________

السفير الروسي لدى واشنطن: "موسكو سترد إن حاول أحد ما اختبار قوتها الدفاعية"

_____________________________________________

ولم يقتصر الخلاف بين حلف الناتو وروسيا فبعد الخلاف على النزاع الاوكراني الروسي فقد انفصلت الدول الأعضاء في رأيها ضد روسيا، فكما ورد في صحيفة le figaroإن الاحتدام في أوكرانيا مرتفع، كما يغذيها رفض ألمانيا المستمر لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، بينما أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول البلطيق عن شحنة أسلحة متوجهة نحو أوكرانيا، تعتقد برلين أن هذا النوع من الدعم لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات.

ورد يوم الأحد في مقابلة مع صحيفة Welt am Sonntag الألمانية، وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا

 

 

 

_____________________________________

"السياسة المناسبة الوحيدة هي السماح لنا بالدفاع عن أنفسنا" ، مكررا "خيبة أمله" من موقف ألمانيا هذا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، استقبل رئيس الدبلوماسية الألمانية في كييف. أكدت له عالمة البيئة أنالينا بربوك أن بلادها ستفعل "كل شيء لضمان أمن أوكرانيا"

_____________________________________

و في صحيفة courier international ورد انتشار إعلانات تقوية للجناح الجنوبي الشرقي لأوروبا، في مواجهة تصاعد التوترات مع روسيا ، يتضاعف هذا النوع من الإعلانات في الصحافة الإقليمية، ووفقًا لصوفيا

______________________________

تدرس بلغاريا أيضًا الاقتراح الهولندي لاستضافة طائرتين مقاتلتين من طراز F35 لتقديم يد المساعدة لقوات التحالف على الجانب الجنوبي الشرقي من أوروبا. كما أعلنت دول أوروبية أخرى ، مثل الدنمارك ، عن إرسال سفن حربية بشكل عاجل لتعزيز الناتو ضد البحرية الروسية القوية.

_________________________

 

للسيطرة على الشرق الأوسط، يجب على الولايات المتحدة السيطرة على أوروبا وللتأثير في آسيا الوسطى، يجب عليهم السيطرة على الشرق الأوسط، حتى الآن كانت واشنطن تدير العرض بشكل أساسي، بينما قامت روسيا والصين بتكييف خططهما مع ما يُعرض عليهما، من خلال تقديم مطالبها الأمنية،

_______________________________

تشير روسيا بشكل لا لبس فيه إلى أنها تتخذ الآن زمام المبادرة، في حين أن تعزيز الجيش الأوكراني كان يهدف في البداية إلى إثارة رد فعل معين من روسيا من أجل زيادة التزام الدول الأوروبية باحترام الخط المناهض لروسيا

_______________________________

 إن الجزء الأكبر من قوات الناتو غارق الآن على جبهة أوروبا الشرقية في جنون الارتياب الذاتي ، مما يحد بشدة من إعادة انتشارها المحتملة في أماكن أخرى.مع الإنذار الروسي ، تواجه الولايات المتحدة الآن بشكل أساسي الخيارات التالية، اما ان توقّع على الوثائق ، التي ستعني تطبيق اتفاقيات مينسك وفتح نورث ستريم 2 ، لكنها ستترك المجال مفتوحًا أمام تعزيز الناتو في الشرق الأوسط ، حتى لو تبين أن ذلك غير مجدٍ، لأنه إذا حدث ذلك فسوف تربط أوروبا نفسها "عضويًا" بسرعة بالشبكة الآسيوية وتستعيد جزءًا كبيرًا من سيادتها في مواجهة الولايات المتحدة، من ذلك الحين فصاعدًا ، سيضيع الشرق الأوسط على الولايات المتحدة، او من خلال عدم التوقيع على الوثائق ، فيصبح الخيار خسارة الشرق الأوسط ، أو تخفيف الضغط في شرق آسيا ، في كلتا الحالتين تفوز الصين و روسيا.

اما المحررة لالي ويموث فقد كتبت على موقع واشنطن بوست: قال الرئيس بايدن يوم الأربعاء إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيغزو أوكرانيا، الآن كل الأنظار تتجه إلى فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا، وهي دولة يهددها 100 ألف جندي روسي جيد التسليح، وفشلت المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا والناتو في حل هذا الوضع المتوتر، وبدلاً من ذلك حافظت روسيا على مطالبها، وأصرت على أن يوقف الناتو توسعه وأن تُمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الحلف، لم توافق واشنطن ولا الناتو على هذه الشروط ، لكن بايدن استبعد إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.

قال بايدن في محاولة لتوضيح الموقف الأمريكي، يوم الخميس إنه إذا تحركت أي وحدات روسية مجمعة عبر الحدود الأوكرانية، فسيكون ذلك غزوًا ، والذي سيقابل برد اقتصادي شديد ومنسق، وفي يوم الخميس أيضًا ،

___________________________________

غرد زيلينسكي قائلاً: "نريد تذكير القوى العظمى بأنه لا توجد غارات صغيرة ودول صغيرة، مثلما لم تقع إصابات طفيفة وحزن بسيط على فقدان أحبائهم "، يصادف هذا العام الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد السوفيتي، ويشير بعض الخبراء إلى أن بوتين ربما يهدف إلى استعادة بعض أراضيه المفقودة، بدءًا من أجزاء من أوكرانيا.

______________________________________

كما صرح زيلنسكي لصحيفة واشنطن بوست: اليوم يقول شركاؤنا أن الحرب قد تبدأ غدا إذا حدث تصعيد قوي من الجانب الروسي ، وعندها سيتم تطبيق عقوبات شديدة. لكن إذا كنا نتحدث عن سياسة العقوبات واحتمال التصعيد، فالسؤال هو: لماذا لا تفرضون العقوبات الآن بدلاً من الانتظار إلى ما بعد التصعيد؟ وأضاف زيلنسكي

_________________________________________

أريد فقط أن أوضح أني بصفتي رئيس دولة تبني اقتصادًا قويًا وتخضع

لإصلاحات، فإنني أؤيد فرض عقوبات الآن، سألت أحد القادة لماذا تؤيدون فرض عقوبات على روسيا في حالة حدوث غزو لأوكرانيا؟ لماذا تحتاجون إلى عقوبات بعد أن نفقد كامل أراضي أوكرانيا؟ إذا كنا سنحمي أنفسنا من أحد أقوى الجيوش في العالم ، فستكون هذه حربًا، وإذا كانت هذه حرب ، فستكون حربًا قوية جدًا ، وسيخسر الجميع مئات الآلاف من الأرواح ستفقد، أوكرانيا سوف تعاني، روسيا سوف تعاني، الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا ستعاني،  وأولئك البعيدين سيتأثرون بأزمة الهجرة، بالنسبة لنا أهم شيء هو الحفاظ على أراضينا، دعونا نجري حوارا مع روسيا، أطلب من الولايات المتحدة مساعدتنا في العثور على تنسيق، نحن نؤيد الحوار.

_________________________________________

بحسب موقع سبوتنك 17/12/2021: قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إن روسيا تريد من الولايات المتحدة أن تشجع أوكرانيا حتى تنفذ الأخيرة اتفاقيات مينسك بشأن تسوية الصراع العسكري في دونباس، وقال أنطونوف لمجلة نيوزويك الأمريكية،

__________________________________________

"الطريقة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في منطقة دونباس هي تنفيذ اتفاقيات مينسك، ندعو الولايات المتحدة للضغط على كييف للوفاء بالتزاماتها بموجب الوثيقة"، وأضاف، "نريد من واشنطن أن ترسل إشارة واضحة إلى أوكرانيا بشأن عدم إمكانية مراجعة اتفاقات مينسك، التي هي الأساس الذي لا جدال فيه لحل الوضع".

___________________________________________

بحسب موقع سبوتنك 22/1/2022: أعلنت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن الولايات المتحدة تبحث إجراءات عسكرية، إلى جانب العقوبات الاقتصادية، ضد روسيا في حال تصعيد الوضع في أوكرانيا، وقالت المتحدثة لقناة "جورنال تي في" المولدوفية، تعليقا على سؤال إذا كانت تؤخذ بعين الاعتبار إجراءات عسكرية "بالطبع، لقد أشرنا إلى أننا لا نستثني شيئا عند الرد"، وكانت اللجنة الدولية في مجلس النواب الأمريكي، قد أعلنت أمس الجمعة، أن رئيس اللجنة غريغوري ميكس،

____________________________________

اقترح بحث مبادرة عقوبات ضد روسيا دون انتظار انتهاء التصويت على وثيقة مماثلة في مجلس الشيوخ
، وجاء في بيان المكتب الصحفي للجنة، أن رئيس اللجنة ميكس، عضو الحزب الديمقراطي، أدخل مشروع قانون حول معاقبة الاقتصاد وعواقب أخرى لروسيا في حال غزو أو تقويض سيادة أوكرانيا، وفي سياق متصل، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من "كارثة" إذا ما أقدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا.

_______________________________________

بحسب وكالة رويترز: الرئيس الأمريكي يتوقع قيام الرئيس الروسي بتحرك داخل أوكرانيا، لكنه قال إن الإقدام على غزو شامل سيؤدي إلى رد واسع النطاق سيكون مكلفا لروسيا ولاقتصادها، وأضاف جو بايدن في مؤتمر صحفي، عقد في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء

_________________________________________

"توقعي أنه سيتحرك... لابد أن يقوم بشيء"، ومضى يقول إن روسيا ستحاسب وستواجه كارثة إذا قامت بغزو أوكرانيا.

__________________________________________

ورفضت روسيا مرارا اتهامات الغرب وأوكرانيا بالتصعيد، قائلة إنها لا تهدد أحدًا ولن تهاجم أحدًا، وأنها تنقل قواتها داخل أراضيها ووفقًا لتقديرها الخاص، وهذا لا يهدد أحدًا ولا ينبغي أن تقلق أحدا، بالإضافة إلى ذلك، صرحت روسيا مرارًا وتكرارًا أن التحدث إليها بلغة العقوبات يأتي بنتائج عكسية.

بحسب موقع BBC عربي: سلّمت الولايات المتحدة تسعين طناً مما وصفته بـ "المساعدة الفتاكة" لأوكرانيا، بعد يوم واحد من محادثات روسية أمريكية في جنيف حول الأزمة الأوكرانية، وتعد الشحنة، التي وصلت إلى كييف اليوم، الأولى في أعقاب وعد جديد من الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وقالت السفارة الأمريكية في كييف إن الشحنة تضمنت ذخيرة للقوات الأوكرانية على خطوط الجبهة لتمكينها من مواجهة أي اعتداء روسي، وكانت الولايات المتحدة قد وافقت في الأيام الأخيرة على اقتراحات من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا بإرسال أسلحة أمريكية الصنع إلى أوكرانيا تشمل صواريخ مضادة للدروع وللطائرات.

 وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن مطالب من الغرب يقول إنها تقلق أمن روسيا،

_______________________________________

من بينها عدم السماح لأوكرانيا بالانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويريد بوتين من التحالف الدفاعي الغربي أن يتخلى عن المناورات العسكرية ويتوقف عن إرسال الأسلحة إلى دول أوروبا الشرقية، معتبراً ذلك تهديداً مباشراً للأمن الروسي

______________________________________

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن إجراء مناورات عسكرية بحرية واسعة النطاق للناتو في البحر المتوسط تبدأ الاثنين بمشاركة من حاملة الطائرات "يو أس أس هاري ترومان"،

______________________________________

وأكد المسؤولون الأمريكيون على أن المناورات لا علاقة لها بأوكرانيا.

______________________________________

موقع الجزيرة 2/1/2022 : يعتقد الباحث في المجلس الروسي للعلاقات الدولية ديمتري سوسلوف أن العام المقبل سيشهد تراجعا "ملموسا" في التصعيد الأميركي الروسي، ووقف تدحرج عجلة التهديد بـ"المواجهة"، رغم الحرب الإعلامية "الشرسة" التي تواصل شنها وسائل الإعلام الغربية ضد موسكو، بفعل الأزمة الأوكرانية، ويرى سوسلوف أن ثمة سببا موضوعياً مهماً يقف وراء ذلك، يتعلق بحاجة الإدارة الأميركية لتركيز أقصى قدر من الموارد والاهتمام على "الحرب" ضد الصين، بأبعادها الاقتصادية والجيوسياسة، ولإضعاف الاتجاه نحو مزيد من التقارب المتعدد المجالات بين موسكو وبكين وبرأيه، هذا هو السبب الرئيس وراء شروع إدارة الرئيس جو بايدن في بدء مسار لتحقيق الاستقرار في المواجهة مع روسيا، والذي يمكن أن تبدأ أولى نتائجه في الظهور خلال اللقاء المقرر بين الجانبين في 10 يناير/كانون الثاني الجاري في جنيف، وسيركز على ملفي الأسلحة النووية والأزمة الأوكرانية، و"تنتظره واشنطن بفارغ الصبر"، بحسب وصف سوسلوف.

موقع france24 في 29/12/2021: قال مفاوضون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا غداة استئناف المفاوضات مع إيران حول البرنامج النووي إن "هذه المفاوضات ملحة"، في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية شددت الدول الأوروبية الثلاثاء (28 كانون الأول/ديسمبر 2021) على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني  بعدما انسحبت منه العام 2018، وحمل إيران على احترام التزاماتها في إطاره بعدما توقفت عن ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية، وأعلنت إيران في نيسان/أبريل أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أي أعلى بكثير من عتبة 3,67% المنصوص عليها في الاتفاق الدولي مقتربة من نسبة 90% الضرورية لصنع قنبلة ذرية مع أنها تنفي أن تكون لديها نية بذلك، وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا، وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وقال الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف

_______________________________

إن فريق العمل حول المسائل النووية أجرى "اجتماعا مفيدا". وأضاف في تغريدة "نلحظ تقدما أكيدا"، موضحا أن رفع العقوبات "يناقش بشكل نشط" بطريقة غير رسمية.

________________________________

الإعلامي وسام إسماعيل الميادين نت في 19 ت1 2021: لم تكن خلاصة اللقاءات التي جمعت وزير الخارجية الإيراني بنظيره الروسي في موسكو عادية لناحية التشديد على تطوير العلاقات الثنائية أو التحضير لقمة رئاسية تجمع قادة البلدين فقط، إنما تخطّت أيضاً حدود الأثر الثنائي، لتعكس تعاوناً في الملفات والقضايا الإقليمية المرتبطة بعملية إعادة هيكلة التوازنات الدولية، بما يضمن بقاء المجال الحيويّ لدول المنطقة خارج النفوذ الأميركي. 

إنّ طبيعة الملفّات التي طرحت على طاولة البحث تؤسّس لما يمكن اعتباره خطة عمل متكاملة هدفها توسيع المدى أو المجال الحيويّ لمحور الشرق المرتكز على العلاقات الاستراتيجية التي تربط روسيا بالجمهورية الإسلامية والصّين، وحيث إنَّ أهم الأهداف التي يتفق الأطراف الثلاثة على ضرورة تحقيقها يتمحور حول حتمية خروج القوات الأجنبية، وخصوصاً الأميركية، من المنطقة، إضافةً إلى إيجاد حل للأزمة الأفغانية بجهود إقليمية، تصبح الملفات المعقدة بينهما سهلة الحلّ، فضمن المواضيع التي جري الاتفاق عليها في لقاء الوزيرين الإيراني والروسي الأخير،

__________________________________

إضافة إلى العمل على تسريع المصادقة على اتفاقية خاصة بالوضع القانوني لبحر قزوين تمنع تواجد القوات الأجنبية فيه، وضع الصيغة النهائية لاتفاق تحالف استراتيجي بين موسكو وطهران في المجالات السياسية والعسكرية والثقافية

__________________________________

 مع الإشارة إلى تصريح الوزير الإيراني حول تكامل هذا الاتفاق مع معاهدة التعاون الاقتصادي والاستراتيجي التي سبق أن وقّعتها الجمهورية الإسلامية مع الجانب الصيني في آذار/مارس الماضي.

وبما أنَّ التوافق الذي طغى على لقاء وزيري الخارجية الروسي والإيراني طال عدداً من المواضيع التي شكَّلت عبر سنوات طويلة ساحة للتجاذب مع الولايات المتحدة، إذ إنَّ اختلافاً في وجهات النظر قد حكم رؤيتهم لكيفية مقاربة الأمن الجماعي الإقليمي، بسبب الإصرار الأميركي على تثبيت الوجود العسكري في المنطقة والرغبة في تثبيت الأمن الجماعي الإقليمي على أسس تحفظ مصالحها الاستراتيجية، فإنَّ القراءة المتأنية لصيغة التحالف الاستراتيجي بين موسكو وطهران، ضمن نقاط أخرى تم الاتفاق عليها، تؤكد الإصرار على حصر آلية إدارة المنطقة بدولها ووفق مصالحها الاستراتيجية، والتي يشكّل بناء نظام أمن جماعي إقليمي عمودها الفقري.

الكاتبة المصرية منى يسري موقع ميديا حفريات: تقوم روسيا، منذ عام 2013، بدور كبير في الأزمة السورية، ومع التعثرات المتتالية لفرنسا في دول الساحل وغرب أفريقيا، زادت التطلعات لتدخّل روسي في مالي تحديداً، خاصّة في إطار حملات تقوم بها منظمّات المجتمع المدني تدعو صراحة إلى تدخل روسي لحسم التوتر في البلاد.

وكانت آخر تطورات التوترات السياسية في مالي، الانقلاب العسكري الذي حدث على الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، في الثامن عشر من آب (أغسطس) الماضي، والذي مثّل خسارة كبيرة لفرنسا، ووجه أصابع الاتهام نحو موسكو كمدبّر لهذا الانقلاب، بدأت موسكو خلال الأعوام العشرة الفائتة في الانتقال للمرحلة الثانية من مراحل تعزيز النفوذ في عدة مناطق إستراتيجية (بعد تأمين النفوذ الروسي في مناطق الجوار السوفييتي التقليدية والتاريخية)، وقد نجحت في ذلك بالفعل بالحصول على موطئ قدم بالمياه الدافئة، وأعني بذلك قاعدة طرطوس في سوريا، باعتبارها حلماً لطالما راود موسكو، وكان الانتقال الثالث هو البدء في التغذي على الأزمات الدولية، في أفريقيا والشرق الأوسط، وهو الأمر الحاصل في ليبيا بالفعل، والحاصل في مصر ومنطقة الخليج، خاصة مع كلّ حديث أمريكي عن فكّ ارتباط بالمنطقة، وهو الأمر الذي ينتج عنه ثغرة تحسب موسكو استغلالها لتثبيت النفوذ والحلول محلّ واشنطن، أو حتى منافسة النفوذ الأوروبي عموماً، والفرنسي الاستعماري التقليدي.

ونشر الكاتب مصباح العلي على موقع لبنان24 بأنه على حين غرة، دخلت روسيا على خط الملف اللبناني بصفته متفرعا من التعاطي مع الازمة السورية كما التعاطي مع الثروات الطبيعية في الحوض الشرقي للمتوسط برا و بحرا، وما اقدمت عليه موسكو من استعداده تسليم الصور الجوية للانفجار مرفأ بيروت يعتبر مؤشرا عن نية للتدخل في الشأن اللبناني، ولكن من دون الغرق في مستنقع الخلافات المحلية، اندفع الموقف الروسي خطوة إلى الأمام بإتجاه شواطئ بيروت خلال اجتماع رأس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف مع  نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب

 

 

__________________________________

حين أعرب عن استعداد بلاده تزويد لبنان حاجاته من الوقود، وهي قضية بالغة الأهمية لن تمر مرور الكرام في الميزان الأميركي.

__________________________________

ختاما:

هذه المعطيات توضح أساليب النزاعات ما بين كل من روسيا و أمريكا، فإن هذه الحرب الباردة امتدت لأعوام، و يمكن الملاحظة أن التدخل الروسي الإيجابي باي بلد سيعكس تدخل امريكي سلبي بها مباشرة و العكس صحيح، فكما هو الحال في مالي حيث يوجد لدى الولايات المتحدة مستشارون عسكريون في مالي، ويُعرب المسؤولون الأمريكيون عن اهتمامهم بحكومة مالية مستقرة تتوافق مصالحها مع الغرب، من هنا أصبح الانقلاب في مالي محببا لروسيا، و قد احتد الخلاف بين كل من أمريكا و روسيا في الحرب ضد أوكرانيا فقد لاذت هذه الأخيرة بالقوى الامريكية التي وجدت بابا جديدا للحرب ضد روسيا، و في مقال في صحيفة raiseau international توقع الكاتب انه في 2022 سوف يحتل الجيش الروسي بعد حملة خاطفة دونباس بأكملها وأقاليم دونيتسك ولوهانسك والجزء الشرقي من أوكرانيا، و رد الغرب بإرسال سلسلة من الإنذارات إلى موسكو لوقف تقدمها وهدد بضربة نووية على عناصر القيادة الروسية التي ردت على الفور بأن أي ضربة نووية سيتبعها رد مماثل على الأراضي الأوروبية، و توقع باعلان حالة الطوارئ من قبل جميع الدول الأوروبية ، مما جعل الحركة على الأراضي مستحيلة وانقطعت جميع الروابط الجوية، كما اقتحم السكان الخائفون محلات السوبر ماركت والصيدليات ومحلات الملابس الدافئة وتم الإبلاغ عن العديد من عمليات النهب والحوادث الخطيرة في كل مكان تقريبًا في المناطق، وهكذا ، تجاوزت روسيا الخط الذي وضعته لنفسها ، ردت على الاستفزازات الغربية، و قد اطلق على هذه التوقعات بنهاية العالم لشدة المخاطر المترتبة عليها.

حتى الآن و منذ أعوام كان التصعيد والتهديد جار في ما بين هاتين الدولتين الا أنه لا يوجد أي تحرك عسكري قائم مباشرة فيما بينهما، و لا حتى تحرك اقتصادي مباشر و لطالما كانت الحرب بينهما باردة و تتبلور في بلاد أخرى، فهل ستصل هذه التصعيدات الى تحرك فعلي فيما بينهما ؟ هل ستكون القضية الأوكرانية بداية لحرب عسكرية بين أمريكا و روسيا؟ و هل سينفذ الرئيس الأمريكي بايدن تهديداته بفرض عقوبات على روسيا اذا بدأت حربا عسكرية على أوكرانيا؟

رایکم
آخرالاخبار