۳۴۷مشاهدات

لافروف: على واشنطن سحب قواتها من سوريا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوجود العسكري الأمريكي في سورية غير شرعي وعلى واشنطن سحب قواتها التي تهدد استقرار سورية وتنهب ثروات شعبها.
رمز الخبر: ۶۱۶۴۸
تأريخ النشر: 22 December 2021

وقال لافروف في مقابلة مع شبكة قنوات RT الروسية اليوم: أن الأهداف الحقيقية لوجود القوات الأمريكية في سورية واضحة ولا يخفيها الأمريكيون أنفسهم وهي السيطرة على منابع النفط في شمال شرق سورية ودعم الانفصاليين هناك مشيراً إلى أن الأمريكيين سيخرجون من سورية في نهاية المطاف وعلى ميليشيا (قسد) أن تعي ذلك.

وفي سياق آخر أعلن لافروف أن المباحثات بشأن مبادرة الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو إلى حلف الناتو والولايات المتحدة ستبدأ أوائل العام القادم مبيناً أن الادعاءات بأن المبادرات الروسية بشأن وضع نظام ضمانات أمنية مع الناتو وواشنطن لخفض التوترات في أوروبا لم تلق إلا التجاهل من قبل الغرب هي غير صحيحة على الرغم من التصريحات “غير المناسبة” التي تأتي على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

وقال لافروف: جرت سلسلة اتصالات على مستوى المساعدين المعنيين بالشؤون الخارجية للرئيسين الروسي والأمريكي وخلال الاتصال الأخير تم تنسيق النواحي التنظيمية للعمل المستقبلي وتم الاتفاق على أن الجولة الأولى من المباحثات ستجري أوائل العام القادم بين مفاوضين روس وأمريكيين وقد تم تحديد أسمائهم وهي مقبولة للطرفين.

وأوضح لافروف أن موسكو تنوي خلال الشهر القادم تفعيل منصة تفاوضية لمناقشة المقترحات الروسية بشأن إبرام اتفاقية أمنية مع الناتو لافتاً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش هذا الموضوع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني الجديد أولاف شولتس مؤخراً وأكد لهما أن موسكو ستطرح مسألة الضمانات الأمنية للنقاش ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأشار لافروف إلى أن الأمريكيين أبدوا استعدادهم لمناقشة مجموعة من “مباعث القلق” المطروحة في الاقتراحات الروسية ووصفوا نقاطاً أخرى بأنها “غير مقبولة” كما قالوا: إن لديهم مباعث قلق خاصة بهم.

وقال لافروف: نحن مستعدون للنظر في “مباعث القلق الأمريكية” لكن لم يتم إطلاعنا عليها بعد ورغم التفاهم بشأن النواحي التنظيمية هناك الكثير مما يتعين القيام به فيما يخص مضمون المباحثات وسبق أن ذكرنا أن هذا العمل لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية لأن التهديدات تتصاعد حولنا باستمرار خلال العقود الأخيرة وتقترب البنى التحتية الخاصة بالناتو من حدودنا بشكل مباشر حيث تعرضنا للخداع مراراً ابتداء من وعود شفهية وصولاً إلى التزامات سياسية مطروحة في اتفاقية روسيا-الناتو الأساسية ولذلك نؤكد هذه المرة كما قال الرئيس بوتين على ضرورة تقديم ضمانات قانونية إلزامية.

وشدد لافروف على أن حزمة من المبادئ التي تم توقيعها على أعلى مستوى بصفة التزامات سياسية تشكل حجر الأساس لنظام الأمن اليورواطلسي بما فيها مبدأ الأمن المتساوي وغير المجزأ الذي ينص على أنه لا يجوز لأي من دول المنطقة اليورواطلسية أو لأي من أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعزيز أمنه على حساب الآخرين.

مصدر : وكالات

رایکم