
وفقا لما أفادته تابناك_أعلن وزير الإعلام اللبناني جورد قرداحي، اليوم الجمعة، وبشكل رسمي استقالته من منصبه في الحكومة اللبنانية قائلاW: "وَجدت أنّ من الواجب رفض الاستقالة تحت وطأة الظلم المتعمّد، لأقول إنّ لبنان أوّلًا لا يستحقّ هذه المعاملة، وثانيًا لأقول إنّه لو كان يمرّ بصعوبات كبيرة في هذه الأيّام، إلّا أنّ في لبنان شعبًا له كرامته وعزّة نفسه وسيادته حريّته".
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة أضاف قرداحي: "للأسف، وهذا ما يحزنني، أنّ أكثر من الّذين تحاملوا عليّ في لبنان، هم الّذين رفعوا في وقت من الأوقات، شعارات الحريّة والسيادة والاستقلال".
وذكر قرداحي أنّ "استقالة جورج قرداحي تصدّرت منذ أكثر من شهر الأخبار الرئيسيّة في الإعلام اللبناني، وكلّ لحظة كان البعض يطالبني بالاستقالة، لأنّهم يرون فيها مصلحةً للّبنانيّين، والبعض الآخر كان يطالبني بعدم الاستقالة، لأنّهم يعتبرونها موقفًا مشرّفًا ومرتبطًا بالكرامة الوطنيّة. كما أنّ النّاس بأكثريّتهم في لبنان والعالم العربي كانوا يطالبونني بعدم الاستقالة".
وأكّد"أنّنا اليوم أمام تطوّرات جديدة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذاهب إلى السعوديّة بزيارة رسميّة، وفهمت من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الّذي قابلته قبل 3 أيّام، أنّ الفرنسيّين يرغبون أن تكون هناك استقالة لي تسبق زيارة ماكرون، وتساعد ربّما على فتح حوار مع المسوؤلين السعوديّين حول لبنان".
وتابع قائلاً: "تشاورت مع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وجميع الحلفاء، وتركوا لي حريّة اتخاذ الموقف المناسب. وحرصًا منّي على استغلال هذه الفرصة، ولأنّني لا أقبل بأن أُستخدَم سببًا لأذيّة لبنان واللّبنانيّين في السعوديّة، وبين أن يقع الظلم والأذيّة على أهلي اللّبنانيّين في دول الخليج، وأن يقع علّي، فضّلت أن يقع علّي".
وشدّد على أن "مصلحة بلدي وأهلي وأحبّائي فوق مصلحتي الشخصيّة، لذلك قرّرت التخلّي عن منصبي الوزاري، على أن أبقى في خدمة بلدي".
كما تمنّى "أفضل العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي القريب والبعيد".
*قرداحي: الحملات المسعورة ضدي أزعجتني لأنها تسببت في تحميل شعب بكامله مسؤولية كلام قلته بمحبة
أكد وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي أنه "ما من داع لتكرار تفاصيل قصته والتذكير بالمقابلة التي أجريت معه قبل تعينه وزيرًا للاعلام وأن ما ورد فيها من مواقف لا تلزم الحكومة اللبنانية بشيء، وانه لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الاساءة لأحد بل كانت دعوة صادقة من القلب لوقف الحرب لمصلحة الأطراف المتحاربة كافة".
وقال قرداحي أن "المقابلة بثت بعد 3 أشهر وفتحت علي حملة شعواء ومقصودة في الإعلام اللبناني والمواقع ووسائل التواصل وصورا ما قلته وكأنه جريمة بحق السعودية وانتقلت الحملة على الخليج وإعلامه".
وتابع قائلاً: "الحملات المسعورة، الّتي تضمّنت الكثير من التجنّي، أزعجتني في الشخصي، وأزعجتني تجاه أناس أحبّهم في السعوديّة والإمارات ودول الخليج، ولم يكن بيني وبينهم إلّا المحبّة والتقدير والوفاء".
وركّز قرداحي على أنّها "أزعجتني أيضًا أنّ إجراءات مقاطعة لبنان بدأت، كما بدأت المطالبات باستقالتي . وأزعجتني أكثر لأنّها تسبّبت بحالة من القلق لدى الاخوة اللّبنانيّين في الخليج، وأزعجني كيف يمكن تحميل شعب بكامله، مسؤوليّة كلام قلته بصدق نيّة ومحبّة".
وأشار إلى "أنّني وَجدت أنّ من الواجب رفض الاستقالة تحت وطأة الظلم المتعمّد، لأقول إنّ لبنان أوّلًا لا يستحقّ هذه المعاملة، وثانيًا لأقول إنّه لو كان يمرّ بصعوبات كبيرة في هذه الأيّام، إلّا أنّ في لبنان شعبًا له كرامته وعزّة نفسه وسيادته حريّته".