يواصل المهاجرون مواجهة الطقس البارد في قناة المانش محاولة العبور على متن قوارب صغيرة وزوارق غير صالحة للإبحار، من الشواطىء الفرنسية على أمل الوصول إلى الشواطئ البريطانية، لطلب اللجوء أو الحصول على فرص أفضل.
رمز الخبر: ۶۰۸۸۲
تأريخ النشر: 26 November 2021

موقع تابناك الإخباري_وتعد شواطئ دوفر في شمال فرنسا إحدى النقاط الأساسية لعبور المهاجرين.

وقتل الأربعاء 27 شخصًا على الأقل بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل فرنسا. وتقول السلطات إن أكثر من 25 ألف شخص عبروا المعبر الخطير لقناة المانش منذ بداية السنة، أي نحو ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي لعام 2020 بأكمله.

وحذرت منظمات إنسانية من وفاة المزيد من المهاجرين الذين يقومون بعبور القنال الإنجليزي بحثا عن حياة أفضل، بعد فرارهم من بلاد تمزقها الحروب وينهشها الفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ويفر مئات الألوف من الصراعات والفقر والاضطهاد ويتسللون عبر الحدود بمساعدة مهربين في رحلات ملحمية إلى الدول ذات الاقتصادات الغنية في غرب أوروبا.

وأدت هذه التحركات البشرية بأعداد كبيرة لأناس معظمهم يهربون من صراعات تجري بمشاركة الغرب، إلى زيادة حدة الخطاب السياسي في أنحاء أوروبا، من بلغاريا إلى بريطانيا. وهؤلاء المهاجرون، باستثناء قلة قليلة منهم، ليسوا موضع ترحيب في أوروبا الغربية.

وأنحت كل من فرنسا وبريطانيا باللائمة على بعضهما البعض اليوم الخميس غداة مصرع 27 مهاجرا أثناء محاولتهم عبور القنال في زورق مطاطي.

وكان الحادث هو الأسوأ من نوعه على الإطلاق في الممر المائي الفاصل بين البلدين.

وقالت كاي مارش التي تعمل في جمعية "سامفيري" الخيرية لمساعدة المهاجرين: "إذا لم نعتبر هذا الحادث عنصرا محفزا على إجراء تغيير مناسب في النهج، فإن هذه الحوادث ستقع مرارا وستزداد سوءا".

وأضافت مارش أن "أساليب الردع لن تنجح"، مؤكدة أن سقوط المزيد من الغرقى في القنال الإنجليزي "أمر لا مفر منه".

وبعد ساعات فقط من الحادث، وصل حوالي 40 مهاجرا إلى دوفر، ووضعتهم قوات حرس الحدود البريطانية في حافلة حمراء ذات طابقين.

وقفز عدد المهاجرين الذين عُرف أنهم عبروا القنال الإنجليزي في 2021 إلى 25776 حتى الآن، ارتفاعا من 8461 في 2020 كلها و1835 في 2019، بحسب بيانات وزارة الداخلية.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها لا تنشر البيانات التفصيلية الخاصة بها.

وأعربت بريطانيا عن "شعورها بالإحباط إزاء تقاعس فرنسا عن منع مثل هذه الرحلات والتصدي لمهربي البشر"، فيما تدعو إلى "تحرك دولي لمعالجة المشكلة من المنشأ".

 

         

رایکم