۳۰۴مشاهدات
رمز الخبر: ۶۰۶۲۰
تأريخ النشر: 22 November 2021

أعلنت أجهزة الامن الصهيونية "الشاباك" قبل ايام اعتقالها عامل نظافة في منزل وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، بتهمة التجسس لصالح ايران. وتحكي التفاصيل ان هذا العامل شاب يهودي عمره 34 عاما وزعمت جهات التحقيق ان طهران او جهة تعمل لصالحها جندته منذ 2015 أي في حين كان غانتس رئيسا للاركان الصهيونية وهو منصب حساس جدا.

هنا لابد من الاشارة الى عدة نقاط:
- الرواية الصهيونية لم تؤيدها الجهات الايرانية او حلفاء ايران، وهذا امر طبيعي، ففي عالم الاستخبارات والحرب الاستخباراتية لا يتم الكشف عن الاوراق الا في حالات استثنائية مثلا فيما اذا كانت هناك فائدة اكبر. لكن مع ذلك لا يمكننا ان نصدق الرواية الصهيونية خاصة انها عودتنا على اختلاق الاكاذيب لتصبح واقعا معاشا. وفي ذات الوقت لا يمكننا ان نكذبها لمجرد كونها رواية من العدو. لذلك لابد من التعامل معها بحذر.
- في اغلب الاحيان يقوم الكيان الصهيوني بتهويل قدراته الاستخباراتية سواء في داخل الاراضي المحتلة أو خارجها. ويتبجح بأن اذرعه الاستخباراتية تصل الى كل نقطة من العالم. وقد يأتي هذا التهويل ضمن الحرب النفسية. لكن ان يعترف بضعفه وخاصة اذا تبين ان هذا الجاسوس تم تجنيده حسب الرواية الصهيونية منذ 6 أعوام تقريبا، يعني هذا حصول ايران على الكثير من اسرار الكيان الصهيوني طيلة هذه الفترة.
- على فرض صحة الرواية، فهذا يعني بلوغ الاستخبارات الايرانية وحلفائها شوطا بعيدا في الحرب الاستخباراتية ضد الكيان الصهيوني، وأصبح الكيان مهددا من الداخل اكثر من ذي قبل، خاصة اذا جمعنا هذا الامر مع اعلان ايران مؤخرا انها حصلت على خارطة دقيقة عن كل النقاط الحساسة في الاراضي المحتلة بدقة 5 سانت، وهذا يثبت هشاشة هذا الكيان الذي يتشدق منذ اكثر من 70 عاما بتفوقه العسكري والاستخباراتي.
- ما يؤيد صحة الرواية، هو صدور تصريحات ومواقف من قبل الصهاينة سواء مسؤولين حاليين او سابقين بوجود ضعف كبير لدى الجيش والكثير من مرافق الكيان الصهيوني، من قبيل اعتراف الجنرال الصهيوني المتقاعد اسحاق بريك، حسب ما نقلت عنه صحيفة معاريف العبرية في 13 تشرين الاول/نوفمبر الجاري، أن هناك عيوب خطيرة وواضحة في الجيش بما فيها النقص الحاد في القوى العاملة سواء جنود او اصحاب الخبرات العملياتية اضافة الى النقص في صيانة المعدات والاجهزة العسكرية، محذرا من ان الجيش الصهيوني مع هذه العيوب لن يمكنه خوض حرب متعددة الجبهات.
- وعلى فرض ان الرواية مختلقة، ورغم كونها اعترافا بالضعف، لكن ما هو الهدف منها؟ هل انها محاولة للتصعيد الاستخباراتي والتخريبي ضد ايران؟ هل من الممكن انها محاولة لمزيد من العمليات التخريبية في المنشآت النووية الايرانية ومزيد من محاولات الاغتيالات؟
- مهما يكن، سواء كانت الرواية الصهيونية صادقة ام كاذبة، فإن الحرب الاستخباراتية التي تتسم بالكثير من الغموض ستبقى مستعرة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والكيان الصهيوني، ومن المؤكد ان هناك الكثير من العمليات والمعارك الاستخباراتية ان صح التعبير لم يتم الاعلان عنها من قبل كلا الطرفين، وستبين لنا قادم الايام المزيد من جوانب هذه الحرب، مع يقيننا وحسب الوعد الإلهي ان النصر سيكون حليف ايران الاسلامية بإذن الله.

رایکم