۲۴۸مشاهدات
يتواصل تدفق المهاجرين إلى بلاروس في محاولة لعبود الحدود مع بولندا، ولكنهم يجدون حدوداً يحرسها جيش مسلح. وتقول بولندا إن بيلاروس غيرت تكتيكها في أزمة الحدود هذه، من خلال توجيه مجموعات أصغر من المهاجرين إلى نقاط متعددة، على طول الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
رمز الخبر: ۶۰۵۶۷
تأريخ النشر: 20 November 2021

موقع تابناك الإخباري_ورغم وجود علامات على انحسار الأزمة، قال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشاك، إنه يتوقع أن تطول المواجهة الحدودية بسبب وجود المهاجرين. وأعلن حرس الحدود البولنديون عن محاولات جديدة للعبور قامت بها مجموعات عدة مكوّنة من عشرات المهاجرين، فيما ألقى حشد يضم 200 شخص الحجارة وعبوات الغاز المسيل للدموع.

وقال بلاشتشاك لإذاعة "آر إم إف إف إم" "علينا الاستعداد لحقيقة أن هذه المشكلة ستتواصل لشهور. لا شك لدي بأن هذا ما سيحصل". وتابع "يتم حالياً اتباع أسلوب جديد نوعاً ما من قبل المهاجرين والأجهزة البيلاروسية.. تحاول مجموعات أصغر من الناس عبور الحدود من أماكن عديدة". وأضاف "لا شك في أن هذه الهجمات موجّهة من قبل أجهزة (الدولة) البيلاروسية".

وقد أبلغ حرس الحدود البولندي عن محاولات عبور جديدة لمجموعات من عشرات المهاجرين، وبين وزير الدفاع البولندي أنه ينبغي الاستعداد لمواجهة هذه المشكلة التي ستستمر أشهر على حد قوله.

واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بولندا بانتهاك الحدود البيلاروسية خلال الاشتباكات مع المهاجرين من خلال استخدام خراطيم المياه لاستهداف المهاجرين عبر الحدود المشتركة. وقال لوكاشنكو، في حوار مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، إنه "يمنع توجيه السلاح نحو منطقة مجاورة"، بينما أشار إلى أن بولندا ضخت "مياها المحملة بمواد كيميائية سامة من خراطيم لمسافة 100 متر" في عمق بيلاروس.

وأضاف لوكاشنكو أن عناصر الأمن البولنديين تصرفوا تجاه المهاجرين "مثل الفاشيين"، زاعماً أن بيلاروس لديها "أدلة موثقة" على أن بولندا استخدمت مواد كيميائية في خراطيم المياه لتفريق الحشد.

واندلعت التوترات على الحدود بين بولندا وبيلاروس في الأيام الأخيرة، حيث حوصر حوالي 2000 شخص بين قوات من البلدين. واستخدمت القوات البولندية على الحدود المشتركة مع بيلاروس الثلاثاء، خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لمنع المهاجرين من دخول البلاد.

وألقى بعض المهاجرين الحجارة واستخدموا أغصان الأشجار لرد على حرس الحدود البولنديين. كما اتهمت وارسو نظام لوكاشينكو بإعطاء قنابل دخان وأسلحة أخرى لمن يحاولون عبور الحدود. وتقول وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نصف المهاجرين في المنطقة الحدودية من النساء والأطفال.

ويتهم الغرب رئيس بيلاروس باستخدام المهاجرين كبيادق وباعتماد "تكتيك هجين" لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي انتقاماً من العقوبات التي فرضتها بروكسل وواشنطن على نظامه. وتنفي بيلاروس التخطيط للأزمة التي شهدت دخول مهاجرين للبلاد منذ الصيف الماضي ثم محاولتهم العبور إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

 

         

رایکم