۳۷۴مشاهدات
احتجز عشرات المهاجرين بعد عبورهم إلى بولندا قادمين من بيلاروس، وفق سلطات وارسو الأحد، محذرة من "اختراق محتمل أكبر"، قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي الهادف إلى توسيع العقوبات على مينسك.
رمز الخبر: ۶۰۲۴۳
تأريخ النشر: 15 November 2021

موقع تابناك الإخباري_وتشهد أزمة المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية تطورات دراماتيكية طوال الأيام الماضية وكانت على طاولة النقاشات بين أطراف محلية ودولية عديدة تخشى تحول الأوضاع إلى نزاع مسلح بين الجارتين.

تظهر المقاطع المصورة، عددا من المهاجرين بالقرب من قرية جزيريمتشا على الحدود البيلاروسية البولندية، تحاول اختراق السياج السلكي من الجانب البيلاروسي، يوم السبت.

وقالت الشرطة البولندية إن مجموعة تضم حوالي 100 مهاجرا حاولت عبور الحدود ليلا في نفس المنطقة قبل أن يفروا باتجاه الجانب البيلاروسي إلى الغابة بعد رؤية عناصر الشرطة والجنود.

وكتبت الشرطة في تغريدة أن 50 مهاجرا عبروا حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الخاضعة لمراقبة مشددة قرب قرية ستارزينا "بالقوة" السبت. وقال عناصر من حرس الحدود إنهم أوقفوهم جميعهم في وقت لاحق، مضيفين أنه قد تكون هناك "محاولة أكبر لعبور الحدود اليوم".

ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس، ما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروس وحليفتها روسيا من جهة أخرى.

وتتّهم دول غربية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بالتدبير المتعمد للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروس ثم إرسالهم إلى الحدود. وتنفي بيلاروس الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.

وقال لوكاشنكو في مقابلة نشرت السبت "إذا كان أحد يعتقد أن لوكاشنكو أو بيلاروس سيتراجع، فذلك لن يحدث".

وتقول وكالات إغاثة إن عشرة مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن، مضيفة أن أزمة إنسانية تحدث مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وحضّت على وقف التصعيد لمساعدة المهاجرين.

وقدّمت السلطات البيلاروسية مساعدات تشمل خياما ومدافئ، وهي خطوة قد تجعل وجود المخيم شبه دائم على الحدود. فيما صرحت السلطات البيلاروسية إن هناك ألفي شخص من بينهم نساء حوامل وأطفال في المخيم الاكبر الواقع قرب قرية بروزغي في بيلاروس.

رفضت بولندا السماح للمهاجرين بالدخول واتهمت بيلاروس بمنعهم من المغادرة. وقال وزير الداخلية ماريوش كامينسكي السبت إن شائعة تنتشر بين المهاجرين مفادها أن بولندا ستسمح لهم الاثنين بالمرور وأن حافلات ستأتي من ألمانيا لاصطحابهم. وأضاف "يجري التحضير لعملية استفزاز".

وأرسلت الحكومة رسالة نصية إلى كل الهواتف المحمولة الأجنبية على طول الحدود تقول: "إنه كذب محض وهراء! ستواصل بولندا حماية حدودها مع بيلاروس. الذين ينشرون هذه الشائعات يسعون لتشجيع المهاجرين على اقتحام الحدود ما قد يؤدي إلى تطورات خطيرة".

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين بهدف توسيع العقوبات المفروضة على بيلاروس، دعمال لمعارضي لوكاشنكو.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الوزراء سيسمحون بفرض عقوبات على أي جهة، "تكون جزءا من عملية تهريب المهاجرين" في بيلاروس، بما في ذلك شركات الطيران ووكالات السفر ومسؤولون.

وأضاف بوريل في تصريح لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية قائلا: " أخطأ لوكاشنكو. كان يعتقد أنه من خلال التصرف بهذه الطريقة سيلوي ذراعنا ويجبرنا على إلغاء العقوبات. لكن ما يحدث هو العكس".

وعقب ضغوط من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، منعت تركيا العراقيين والسوريين واليمنيين من السفر إلى بيلاروس، كما أوقفت شركة الطيران السورية الخاصة "شام وينغز" رحلاتها إلى مينسك.

رایکم