۲۲۳مشاهدات
صعّد المعتصمون العراقيون الرافضون لنتائج الانتخابات التشريعية احتجاجاتهم عند بوابة المنطقة الخضراء في منطقة كرادة مريم.
رمز الخبر: ۶۰۱۶۹
تأريخ النشر: 13 November 2021

موقع تابناك الإخباري_وشهدت مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، إجراءات أمنية جديدة اليوم السبت، على خلفية تصعيد أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات، الذين نصبوا خيامهم قرب البوابة الرئيسية للمنطقة التي تضمّ مبنى مفوضية الانتخابات، ومباني حكومية ومقارّ لبعثات أجنبية، مهددين باقتحامها ما لم تتغير نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الماضي.

ومنعت قوات مكافحة الشغب المحتجين من الوصول إلى بوابات المنطقة الخضراء، بينما انتشرت القوة الخاصة بحماية المنطقة بكثافة في داخلها وعند بواباتها. وقالت مصادر أمنية إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المنطقة الخضراء، تحسباً لأي طارئ، مؤكدة أن شاحنات نقلت حواجز إسمنتية إلى داخل المنطقة الخضراء لاستخدامها عند الضرورة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لقيام القوات المكلفة حماية المنطقة الخضراء بإغلاق البوابة الرئيسية من طريق اللحام لمنع المعترضين على النتائج من اقتحامها.

وقامت القوات الأمنية بالتعاون مع الحشد الشعبي بإعادةة فتح مدخل وزارة التخطيط عند المنطقة الخضراء بعد إغلاقه من قبل المعتصمين من ناحية وزارة التخطيط وسط بغداد.

يأتي ذلك بينما يواصل أنصار القوى المعترضة على النتائج احتجاجاتهم أمام المنطقة الخضراء، مطالبين بتغيير نتائج الانتخابات أو إلغائها. ولوّح المحتجون باقتحام المنطقة الخضراء إذا لم تتحقق مطالبهم، وذلك من خلال الأهازيج التي يرددونها منذ أمس الجمعة.

وتحظى تظاهرات أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات بتأييد "الإطار التنسيقي" الذي يضم عدة قوى، أبرزها: "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، وتحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي) برئاسة هادي العامري، وتيار "الحكمة" الذي يتزعمه عمار الحكيم، وائتلاف "النصر" برئاسة حيدر العبادي.

وأكد القيادي في "ائتلاف دولة القانون" محمد الصيهود عدم التراجع عن مطلب العد والفرز اليدوي في جميع المحطات الانتخابية، مشيراً في تصريح صحافي إلى وجود تزوير في نتائج الانتخابات المبكرة. وتابع أن "مفوضية الانتخابات قبلت طعوناً في بعض المحطات الانتخابية ورفضت أخرى، وهذا يزيد الشك لدى الأطراف السياسية وكذلك الشعبية، ولهذا لا تراجع عن مطلب العد والفرز اليدوي في جميع المحطات بعموم العراق"، مطالباً المفوضية بتنفيذ هذا المطلب للحيلولة دون حدوث أزمات أخرى.

وقال عضو تيار "الحكمة" رحيم العبودي، أمس الجمعة، إن الخلل الذي حدث في مفوضية الانتخابات بشأن إعلان النتائج سيسبب تأخر إعلان التحالفات التي تعتمد على نتائج الانتخابات، مبيناً أن الحكومة المقبلة ستكون توافقية بامتياز. ولفت إلى أن الجميع ينتظر انتهاء الطعون بنتائج الانتخابات، موضحاً أن إعلان التحالفات قبل حسم النتائج قد يؤدي إلى أزمات سياسية تتطلب وقتاً طويلاً لحلّها.

وتقود قوى "الإطار التنسيقي" حراكاً لتشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى التي يمنحها الدستور حق تشكيل الحكومة، على الرغم من تمسك "التيار الصدري" الذي تصدّر نتائج الانتخابات بـ 73 مقعداً، بحقه في تشكيل الحكومة المقبلة على أساس الأغلبية البرلمانية. وطالب زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر في وقت سابق بتشكيل حكومة أغلبية، بعيداً عن التوافق الذي تشكلت على أساسه الحكومات السابقة، معبّراً عن رغبته في أن يكون رئيس الوزراء المقبل صدرياً.

 

         

رایکم