۳۳۷مشاهدات
عاد الهدوء إلى المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، بعد مواجهات بين قوات الأمن، ومتظاهرين محتجين على نتائج الإنتخابات، ومطالبين بإعادة فرز الأصوات يدوياً في كل المحافظات.
رمز الخبر: ۵۹۷۲۹
تأريخ النشر: 05 November 2021

موقع تابناك الإخباري_عاد الهدوء إلى المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، بعد مواجهات بين قوات الأمن، ومتظاهرين محتجين على نتائج الإنتخابات، ومطالبين بإعادة فرز الأصوات يدوياً في كل المحافظات.

وأطلقت قوات الأمن النار بإتجاه المتظاهرين، وفي الهواء، وكذلك القنابل المسيلة للدموع، في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وإصابة العشرات.

ونفت خلية الإعلام الأمني إغلاق جسري السنك والجمهورية في العاصمة بغداد، وقالت إن الجسرين سالكان أمام حركة العجلات والمواطنين بشكل طبيعي.

وافاد مصدر محلي، بقيام المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات بقطع بعض الطرق المؤدية الى بغداد بينها الكوت - بغداد والموصل وكركوك - بغداد احتجاجا على تسويف الانتخابات. واضاف ان “المتظاهرين قطعوا ايضا الطريق العام في محافظة كركوك وحملوا لافتات رافضة لنتائج الانتخابات".

واشار الى ان ”المئات من المتظاهرين تجمعوا قرب سيطرة اللج (طريق بغداد كوت) في الجنوب الشرقي من العاصمة وقد تم اغلاقها احتجاجا على تسويف الانتخابات”.

وكثفت قوات الأمن العراقية، اليوم الجمعة، من وجودها وانتشارها في محيط المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد؛ تحسبا لاندلاع مظاهرات رافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية. وقال مصدر أمني بشرطة بغداد، إن قوات مكافحة الشغب أغلقت طرقا رئيسة عدة في بغداد، وفرضت تشديدات أمنية في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة.

وأوضح المصدر، أن مداخل المنطقة الخضراء تم تعزيزها بقوات أمنية إضافية، تحسبا لاندلاع مظاهرات رافضة لنتائج الانتخابات.

وأمس الخميس، دعت قوى الإطار التنسيقي الرافضة لنتائج الانتخابات في العراق إلى الخروج بمظاهرات سلمية تحت شعار (جمعة الفرصة الأخيرة)، قبل أن تبدأ مرحلة تصعيدية أخرى.

وقالت قوى "الإطار التنسيقي" الذي يضم تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وقوى الدولة، بزعامة عمار الحكيم وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي في بيان لها إن مفوضية الانتخاباتِ ما تزال تمارسُ دوراً مشبوهاً بالتعاطي مع الطعونِ المقدَّمة والمعزَّزة بالأدلة والحجّة.

وطالبت مجلسَ القضاءِ الأعلى والمحكمة الاتحادية الموقّرَة بالتدخلِ الفاعلِ لإنقاذِ البلادِ من خطورة ما تسببتْ به المفوضية الفاقدة لأهليّتِها. كما دعت القوى الجماهير العراقية إلى الخروج بمظاهراتٍ سلمية ربّما ستكونُ الأخيرة تحتَ عنوانِ (جمعة الفرصة الأخيرة)، قبلَ أن تبدأَ مرحلة تصعيديّة أخرى "من مراحلِ الاحتجاجِ للتعبيرِ عن مظلوميتِنا واستردادِ أصواتِنا المسروقة وإراداتِنا المنهوبة وحقوقِنا المضيّعة".

وتأتي هذه الخطوة التي تنوي هذه القوى اتخاذها بعد يومين من إعادة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باب الطعون مجدداً، لغرض إتاحة الفرصة للقوى الخاسرة تقديم أدلة واضحة فيما يتعلق بالتزوير.

الشيخ الخزعلي: ندين استعمال القوات الامنية للسلاح في مواجهة المتظاهرين

وأدان الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي وبشدة استعمال القوات الامنية للسلاح الحي في مواجهة المتظاهرين السلميين، ودعا في بيان إلى محاسبة الافراد الذين اطلقوا النار وقتلوا المتظاهرين واصابوهم وكذلك من هذه اصدر الاوامر كائنا من كان.

وقال الشيخ الخزعلي "من ناحيتنا فلن نرضى ابدا باي محاولة تستر على الآمر والفاعل"، و"ندعو كل الاحبة المتظاهرين الى ضبط النفس وعدم الاندفاع وتفويت الفرصة على كل من يريد استغلال الاحداث لتضييع حقوقكم المشروعة".

ودعا الشيخ الخزعلي القوات الأمنية "إلى الوقوف مع ابناء شعبهم وان لا يكونوا اداة لتنفيذ الاوامر الخبيثة وغير القانونية في استهداف اخوانهم المتظاهرين"، وأضاف "نحذر من محاولات اطراف مرتبطة بجهات مخابراتية تخطط لقصف المنطقة الخضراء والقاء التهمة على فصائل المقاومة".

المالكي يدعو إلى عدم التصعيد
ودعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الجمعة، المتظاهرين إلى عدم التصعيد، فيما حذر من تدخل أياد خبيثة وأطراف مشبوهة من أجل إشعال الفتنة وخلط الأوراق.

وقال المالكي في تغريدة على صفحته بتويتر، "أدعو المتظاهرين جميعا المعترضين على نتائج الانتخابات والمطالبين بحقوقهم المشروعة، الى عدم التصعيد، واتباع السياقات القانونية في التظاهر والمطالبة بشفافية الانتخابات والابتعاد عن الاحتكاك بالقوات الامنية او اثارتها، نحن معكم في تلبية مطالبكم المشروعة وانصافكم".

ودعا المالكي ايضا "القوات الامنية الى تحمل مسؤولياتها في حماية المتظاهرين والممتلكات العامة وعدم الانجرار للمواجهة مع اخوتهم المتظاهرين". وتابع: "ندين بشدة الاعتداء واستخدام العنف والقوة المفرطة من اي طرف كان، ونحذّر من تدخل اياد خبيثة واطراف مشبوهة من اجل اشعال الفتنة وخلط الاوراق".

السيد الحكيم: لعدم خروج الاحتجاجات عن إطارها السلمي
وشدد رئيس قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، اليوم الجمعة، على ضرورة عدم خروج الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات عن إطارها السلمي.

وقال السيد الحكيم في بيان، "نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي شهدتها مقتربات المنطقة الخضراء، وفيما نطالب المحتجين والقوات الأمنية بأقصى درجات ضبط النفس والحيلولة دون انجرار الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه". وجدد الحكيم التأكيد على ضرورة عدم خروج الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات عن إطارها السلمي"، فيما حث جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف الحساس".

ودعا الحكيم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمؤسسة القضائية للنظر بجدية في الطعون الواردة وإنصاف القوى المعترضة".

الصدر يجول على القيادات السياسية
وبالتزامن، بحث السيد عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، مستجدات الأوضاع ونتائج الانتخابات.

وقال السيد الحكيم في تغريدة له "بحثنا مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر مستجدات الأوضاع في العراق ونتائج الانتخابات الأخيرة واستحقاقات المرحلة المقبلة". وأضاف: "أكدنا وسماحته على ضرورة استحضار المصلحة العامة وتغليبها على المصالح الخاصة، ووضع حد لمعاناة المواطنين عبر النهوض بالواقع الخدمي في العراق."

وتابع السيد الحكيم "كما تم التأكيد أيضاً على أهمية تضافر الجهود تجاه الاستحقاقات المقبلة، وضرورة أن تكون الحكومة المقبلة حكومة خدمة تلبي طموحات المواطنين، من جهة ثانية بيّنا أهمية اعتماد الطرق السلمية والقانونية في الاعتراض على نتائج الانتخابات، والمفوضية والقضاء يتحملان مسؤولية النظر بالشكاوى والطعون بشكل جدي وبما يعزز ثقة المواطن والقوى السياسية بالعملية الانتخابية".

كما استقبل رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، في العاصمة بغداد. وذكر بيان مقتضب للمكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف النصر، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "العبادي استقبل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر".

ووصل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، مساء أمس الخميس، إلى العاصمة بغداد، والتقى رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي.

 

         

رایکم