۳۰۹مشاهدات
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي اليوم الخميس، البابا فرنسيس في الفاتيكان ويجري معه محادثات خاصة، وهذه هي المرة السادسة التي يلتقي فيها الجانبان في الفاتيكان.
رمز الخبر: ۵۹۶۹۲
تأريخ النشر: 04 November 2021

موقع تابناك الإخباري_استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس في الفاتيكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق.

وتم التطرق خلال اللقاء إلى العلاقات الجيدة القائمة بين الطرفين، كما أطلع عباس البابا على آخر المستجدات والأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة الممارسات العدوانية الإسرائيلية وخاصة تكثيف الاستيطان في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، وكذلك عمليات الهدم والقتل وطرد الفلسطينيين من بيوتهم، والعديد من الأعمال أحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين والجهود الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي بداية اللقاء أبلغ عباس البابا تحيات رؤساء الكنائس في القدس وتمنياتهم لقداسته بالصحة ونجاحه في مهامه، وطلبهم إليه بأداء الصلاة من أجل القدس والسلام في الأراضي المقدسة.

كما أطلع رئيس السلطة الفلسطينية البابا على أهمية المواجهة المشتركة لمحاولات الاستيلاء على العقارات الكنسية وغيرها في القدس، وخاصة في البلدة القديمة.

واستعرض الجهود التي تبذلها دولة فلسطين لتعزيز الوجود والحضور المسيحي في فلسطين وبقاءهم في أرضهم وأرض أجدادهم، ومواجهة التحديات التي تفرضها الإجراءات الإسرائيلية.

وفي أعقاب اللقاء، وهو السادس من نوعه، صدر بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الفاتيكان جاء فيه أن الطرفين تطرقا إلى العلاقات الجيدة القائمة بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين، كما تناولا قضايا ثنائية ذات اهتمام مشترك. وتم التأكيد أيضًا على ضرورة إرساء أسس الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين أتباع مختلف الديانات في المنطقة.

وفي ما يتعلق بعملية السلام، شدّد الجانبان على أهمية إعادة تفعيل الحوار المباشر من أجل التوصل إلى حل الدولتين، أيضا بفضل التزام أكبر من قبل الجماعة الدولية، بحسب البيان.

وأضاف البيان، أن الطرفين أكدا على ضرورة أن يعترف الجميع بالقدس كمكان للقاء لا للصراع، كما لا بد أن يحافظ وضعُها على هوية المدينة المقدسة وقيمتها بالنسبة للديانات الإبراهيمية الثلاث، وذلك من خلال "وضع خاص" يُعترف به دوليًا.

وختم البيان لافتًا إلى أنه خلال لقاءات الرئيس عباس مع البابا والكاردينال بارولين ورئيس الأساقفة غالاغر تم التطرق إلى إلحاحية العمل من أجل السلام، والحيلولة دون اللجوء إلى لغة السلاح فضلا عن التصدي لكل شكل من أشكال التطرف والأصولية.

وفي اعقاب اللقاء مع الوفد الفلسطيني والصورة العائلية، تم تبادل الهدايا. وأعطى البابا للرئيس عباس قالبًا من البرونز بصورة يدين متشابكتين، على خلفية أعمدة القديس بطرس، و امرأة مع طفل وسفينة مهاجرين وكتاب "دعونا نملأ أيدينا بأيدي أخرى".

كما أهدى له البابا مجلدات الوثائق البابوية و رسالة هذا العام لليوم العالمي للسلام و وثيقة الأخوة البشرية و كتاب ستاتيو أوربيس بتاريخ ٢٧ مارس ٢٠٢٠.

من جهته أهدى الرئيس عباس كتاب عن بازيليك المهد في بيت لحم وتمثيل للميلاد في العنبر.

الى ذلك، التقى عباس، رئيس وزراء حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين ووزير الخارجية، رئيس الأساقفة بول كاليفر، وبحث معهما تعزيز العلاقات بين دولة فلسطين والفاتيكان على أساس الاتفاقية الشاملة الموقعة بينهما.


         

رایکم