وأكد الجبري في أول مقابلة تلفزيونية له في برنامج "60 دقيقة" المذاع على قناة سي.بي.إس الأمريكية، أن محمد بن سلمان كان يخطط لاغتيال الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وقال الجبري إن بن سلمان تفاخر أمام ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف أن بحوزته سمًا من روسيا من اجل التخلص من الملك عبد الله.
وأضاف أن إبن سلمان ذكر أنه يستطيع التخلص من الملك عبد الله بمجرد مصافحة صغيرة معه حتى يخلي الطريق لوالده الملك سلمان ليتسلم الحكم.
وجدد الجبري اتهاماته لمحمد بن سلمان بالتخطيط والسعي لاغتياله، قائلا: “تلقيت إنذارا بعدم الاقتراب من اي مبنى دبلوماسي سعودي في كندا وأبلغت بأنني على قمة قائمة المطلوبين”.
وأضاف "أتوقع أن أقتل يومًا ما لأن هذا الرجل أي محمد بن سلمان) لن يرتاح حتى يراني ميتًا”.
وأكد الجبري أنه سجل رسالة فيديو تتضمن الكثير من الاسرار السعودية والأميركية سوف تعرض في حال تم اغتياله.
ووجه المسؤول الاستخباري السابق، التماسا علنيا غير مسبوق لإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للمساعدة في إطلاق سراح أبنائه المسجونين في السعودية.
وقال الجبري في أول مقابلة له منذ مغادرته المملكة إن محمد بن سلمان ليس لديه أية عاطفة، ويمثل تهديدا على شعب السعودية والأمريكيين وبقية العالم.
ولفت الى أنه "يجب أن أتحدث بجرأة، حيث ناشد الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية لمساعدته في إطلاق سراح هؤلاء الأطفال واستعادة حياتهم”.
هذا وتأتي تصريحات "الجبري" بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في اسطنبول في الثاني من تشرين أول/أكتوبر 2018. والذي كان قد قد توجه للقنصلية للحصول على أوراق للزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز، التي كانت تنتظره في الخارج.
وعمل "سعد الجبري مساعدا لفترة طويلة للأمير محمد بن نايف الذي أطاح به محمد بن سلمان من ولاية العهد في انقلاب قصر في 2017.
وفي أغسطس آب 2019، رفع الجبري الذي يعيش حاليا في كندا قضية من 107 صفحات في محكمة أمريكية يتهم ولي العهد بإرسال فرقة اغتيال لقتله في تشرين الأول/أكتوبر 2018، لكن السلطات الكندية أحبطت المحاولة.
وقضت محكمة سعودية العام الماضي بسجن اثنين من الأبناء البالغين لسعد الجبري بتهمة غسل الأموال والتآمر للخروج من المملكة بشكل غير قانوني، وهما تهمتان ينفيانها.
وأكد تقرير إستخباراتي أمريكي في فبراير شباط أن محمد بن سلمان وافق على عملية القبض على خاشقجي أو قتله، غير أن إدارة بايدن لم تعاقب محمد بن سلمان مباشرة.
وإتخذ بايدن موقفا أكثر صرامة مع الرياض فيما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان والحرب في اليمن من سلفه دونالد ترامب الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بـ"محمد بن سلمان".
وكان الجبري مساعدا للأمير "محمد بن نايف" على مدى فترة طويلة في وزارة الداخلية، بما في ذلك مساعدته في إدخال إصلاحات على عمليات المخابرات وعمليات مكافحة الإرهاب في المملكة.
وفي يناير كانون الثاني، زعمت مجموعة من الشركات السعودية المملوكة للدولة في دعوى قضائية في كندا أن "الجبري" اختلس مليارات الدولارات من أموال الدولة أثناء عمله في وزارة الداخلية.
ونفى "الجبري" أنه سرق أية أموال لكنه بدا قلقا على حياته. وقال في إشارة إلى محمد بن سلمان “أتوقع أن أُقتل يوما ما لأن هذا الشاب لن يرتاح حتى يراني ميتا”.