موقع تابناك الإخباري_وتتربع هذه المديريات التي تحررت مؤخراً على مساحة جغرافية تقدر بـ 3200 كم مربع، وفي محافظتين من أغنى المحافظات النفطية والغازية.
وعلى وقع إنجازات الجيش اليمني واللجان الشعبية في هذه المديريات الاستراتيجية ضمن محافظتي شبوة ومارب، كان لافتاً الاهتمام الأمريكي والسعودي على وجه الخصوص بمديرية العبدية في مارب، لعدة اعتبارات هامة، سيكون لها تداعياتها الحاسمة على مسرح العمليات العسكرية، وعلى مستقبل حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي. ومن أبرز هذه الاعتبارات ما يلي:
- تمثل العبدية البوابة الجنوبية لمدينة مارب
- السيطرة على العبدية يمنح الجيش واللجان الشعبية نقاط وصل جغرافية بمحافظات شبوة والبيضاء، وفي المقابل تفصل قوى التحالف السعودي ومسلحيه تماماً عن نقاط الوصل الجغرافي بالبيضاء وشبوة.
- العامل الأكثر ازعاجاً لواشنطن والرياض أن العبدية كانت تضم أشرس المقاتلين من قيادات القاعدة وداعش والإصلاح، وبالتالي فإن سقوطها يعطي مؤشراً لسقوط ما بعدها، وهذا ما يفسر تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، وقبله تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة الدفاع السعودية، فضلاً عن تصريحات حكومة هادي.
- إسقاط مارب أسقط رهانات التحالف على كثافة الغطاء الجوي، وأسقط نظرية حسم المعارك بالغارات الجوية، ويعزز ذلك أن طيران التحالف شن قرابة 300 غارة جوية على محيط مديرية العبدية، ضمن مساعيه لإفشال تقدم قوات صنعاء، وفشل في مساعيه بشكل مطلق.
وعليه فإن من يتأمل خريطة محافظة مارب، يلحظ الأهمية الاستراتيجية لمديرية العبدية وتأثيراتها على سير المعارك في المحافظة، إلى جانب أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية باتت تحكم سيطرتها الكاملة على قرابة 12 مديرية تتمثل في كل المديريات الجنوبية (العبدية – وحريب – ماهلية – وأجزاء من الجوبة – وجبل مراد) إضافة إلى المديريات الشمالية الغربية (صرواح ومديرية السد).