
موقع تابناك الإخباري_جاء ذلك خلال مهرجان نظّمته لجنة الأسرى التابعة لائتلاف "القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية" بمدينة غزة، شارك فيه عشرات الفلسطينيين إلى جانب قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة.
ورفع المشاركون في المهرجان الأعلام الفلسطينية وصورًا لعدد من الأسرى مُذيّلة بأسمائهم.
ويصادف اليوم (18 أكتوبر/تشرين الأول)، الذكرى السنوية العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار"، التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينيًا.
وجرت الصفقة على مرحلتين، الأولى كانت في 18 أكتوبر 2011، وتم خلالها الإفراج عن 477 أسيرا، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية في 18 ديسمبر/كانون أول من نفس العام، وتم فيها الإفراج عن 550 أسيرا.
وقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، في كلمة على هامش المهرجان: "هذه الصفقة أحيت الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني، كما تُحيي الآن المفاوضات غير المباشرة مع المحتل الأمل في نفوس الآلاف من أسرانا بقرب حريتهم وعودتهم للديار".
وتابع: "تحرير الأسرى لن يكون إلا بإنجاز صفقات تبادل؛ ما يستدعي الدعوة لأسر المزيد من الجنود الصهاينة كي نضمن إطلاق سراحهم".
وأردف قائلاً إن "أي صفقة لا تلبّي شروط المقاومة يعني أن أسرى صهاينة جُدد سيكونون بيد المقاومة من أجل إطلاق كافة الأسرى".
وفي سياق آخر، بيّن البطش أن هذه الذكرى تتزامن مع معركة الإضراب عن الطعام، التي يخوضها أسرى حركة الجهاد، داخل السجون الإسرائيلية؛ لوقف الإجراءات الانتقامية بحقّهم.
وقال عن ذلك: "إسرائيل فرضت إجراءات انتقامية من الأسرى، وذلك للإنجاز الذي حققته عملية الفرار من سجن جلبوع".
وطالب بضرورة مناصرة الأسرى داخل السجون، داعيا إلى "مواصلة فعاليات المقاومة الشعبية للضغط على الاحتلال، حتّى وقف إجراءاته الانتقامية بحق الأسرى".
ولليوم السادس على التوالي، يواصل 250 معتقلًا من "الجهاد الإسلامي" في سجون إسرائيل، إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على "الإجراءات التنكيلية" بحقهم، بحسب بيان صدر عن الحركة.
ويطالب الأسرى المضربون عن الطعام، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، "بوقف إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقهم، بعد السادس من سبتمبر (أيلول الماضي)" بعد عملية هروب أسرى "نفق الحرية".
وتمثلت هذه الإجراءات، في عمليات نقل الأسرى وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق، وفق المصدر ذاته.
وفي 6 أيلول/سبتمبر الماضي، فرّ 6 أسرى، 5 منهم من حركة الجهاد، عبر نفق من سجن "جلبوع" شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وتعتقل "إسرائيل" في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلاً إداري، وفق معطيات نادي الأسير، لنهاية سبتمبر المنصرم.