۲۵۸مشاهدات
فصائل المقاومة:
أكدت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة، أنه لا صفقة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي دون استجابته لشروط المقاومة، مؤكدةً أن "كل محاولات حرف البوصلة لن تفضي بالنهاية إلاّ للإذعان لمطالب المقاومة".
رمز الخبر: ۵۸۸۲۶
تأريخ النشر: 18 October 2021

موقع تابناك الإخباري_جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري أقامته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الاثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، إحياءً للذكرى السنوية العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين: "إننا اليوم أمام ذكرى مجيدة في تاريخ نضالنا مع المحتل؛ ذكرى وفاء الأحرار، تمر علينا وعلى شعبنا وأمتنا وأحرار العالم لتذكر بانتصار المقاومة على المحتل الغاصب".

وأوضح جبارين أن صفقة "وفاء الأحرار" شكلت مناعة وطنية فلسطينية، وعززت التضامن بين أبناء الشعب الواحد ورفعت روحه المعنوية.

وأضاف أن "الصفقة شكلت فشلًا استخباراتيًا للاحتلال في الحصول على معلومات عن الجندي الأسير جلعاد شاليط ومحتجزيه، بالإضافة لفشله العسكري والسياسي والمعنوي بالخضوع لمطالب المقاومة".

وحذّر الاحتلال من مناوراته المكشوفة وألاعيبه بصفقة تبادل جديدة، مؤكدة أن كل محاولات حرف البوصلة لن تفضي بالنهاية إلاّ للإذعان لمطالب المقاومة وشروطها.

وأكد جبارين أن المقاومة تتابع وبكثب ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد الأسرى وظروف معيشتهم داخل السجون، محذّرًا "الاحتلال من المساس بهم، فهم خط أحمر قد يشعل المنطقة بأسرها".

وشدّد على أن "تلاحم جماهير شعبنا المتواصل في مواجهة العدو الإسرائيلي هو السد المنيع الذي يحسب له ألف حساب؛ فكونوا على قدر التحدي"، داعيًا إلى تصعيد الفعاليات والبرامج الوطنية وحملات التضامن على كافة الأصعدة.

وأردف أن" تحرير أسرانا قضيتكم جميعًا، فهي قضية وطنية وإنسانية وعادلة ومحقة، على الجميع أن يستمر بالتوحد على كافة الصعد والمجالات السياسية الاجتماعية والقانونية كل وفق تخصصه ومجاله".

بدوره، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، في كلمة على هامش المهرجان إن "هذه الصفقة أحيت الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني، كما تُحيي الآن المفاوضات غير المباشرة مع المحتل الأمل في نفوس الآلاف من أسرانا بقرب حريتهم وعودتهم للديار".

وأضاف أن "تحرير الأسرى لن يكون إلا بإنجاز صفقات تبادل؛ ما يستدعي الدعوة لأسر المزيد من الجنود الصهاينة كي نضمن إطلاق سراحهم".

وأوضح أن "أي صفقة لا تلبّي شروط المقاومة يعني أن أسرى صهاينة جُدد سيكونون بيد المقاومة من أجل إطلاق كافة الأسرى".

وفي سياق آخر، بيّن البطش أن هذه الذكرى تتزامن مع معركة الإضراب عن الطعام، التي يخوضها أسرى حركة الجهاد، داخل السجون الإسرائيلية؛ لوقف الإجراءات الانتقامية بحقّهم.

وقال عن ذلك: "إسرائيل فرضت إجراءات انتقامية من الأسرى، وذلك للإنجاز الذي حققته عملية الفرار من سجن جلبوع".

وطالب بضرورة مناصرة الأسرى داخل السجون، داعيًا إلى "مواصلة فعاليات المقاومة الشعبية للضغط على الاحتلال، حتّى وقف إجراءاته الانتقامية بحق الأسرى".

ويصادف اليوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، الذكرى السنوية العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار"، التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينيًا.

وجرت الصفقة على مرحلتين، الأولى كانت في 18 أكتوبر 2011، وتم خلالها الإفراج عن 477 أسيرًا، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية في 18 ديسمبر/كانون أول من نفس العام، وتم فيها الإفراج عن 550 أسيرًا.

رایکم