۳۰۵مشاهدات
بناء على ذلك فان اميركا تقدم الحماية للجماعات الارهابية المتطرفة ومنهم الكثير من عناصر القاعدة وداعش.
رمز الخبر: ۵۸۸۱۳
تأريخ النشر: 18 October 2021

اعتبر المحلل السياسي الاميركي البارز نعوم تشومسكي ان لاميركا تعريفها الخاص بها للارهاب، وان خروجها من افغانستان لا يعني انتهاء تدخلاتها في شؤونها، مؤكدا بان لعبة اميركا الدموية في افغانستان لم تنته بعد.

جاء ذلك في حوار اجرته صحيفة "جام جم" مع المفكر والمنظر والمحلل السياسي الاميركي البارز نعوم تشومسكي حول التطورات والاحداث الاخيرة في افغانستان. وفيما يلي اهم محاور الحوار:

*خروج اميركا من افغانستان لن يؤثر على سياستها

وقال تشومسكي: ان اميركا هاجمت افغانستان ردا على حادثة 11 سبتمبر وبعد 20 عاما من ذلك الحدث ابدت استعدادها لخروج قواتها منها، والكل يتحدث عن الاثمان التي تكبدتها اميركا في هذه الحرب ولا احد يتحدث عن الاثمان التي تكبدها الشعب الافغاني.

واضاف: انني اعتقد بان خروج اميركا من افغانستان لن يؤثر على سياساتها.

*لم يكن هناك اي دليل منطقي على هجوم اميركا على افغانستان

واعتبر الهجوم الذي شنته اميركا على افغانستان بعنوان مكافحة الارهاب لم يكن له اي دليل منطقي اساسا واضاف: لو كان هدف اميركا في الواقع معرفة هل ان بن لادن كان المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر، فكان عليها العمل لاعتقاله ومن ثم معرفة هل انه هو المسؤول عن ذلك ام لا الا ان اميركا (وخلافا لادعاءاتها المطروحة) لم تبد اي اهتمام بهذه القضايا اساسا وكانت تفكر فقط في احتلال افغانستان وتحقيق اهدافها الرئيسية.

*خروج اميركا من افغانستان لا يعني انتهاء نهج التدخل

وتابع تشومسكي: ان اميركا قامت اولا بقصف افغانستان ومن ثم توجهت لمعرفة من كان المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر.

واضاف: لقد اتضح بان طالبان كانت راغبة بالاستسلام في العام 2001 الا ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد اعلن بفخر باننا لن نتفاوض لاستسلام طالبان.

وقال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في حينه إن الولايات المتحدة لن تقبل اتفاقا حول استسلام حركة طالبان إذا كان يسمح للزعيم الأعلى للحركة الملا محمد عمر بأن يظل طليقا.

وتابع تشومسكي: ان خروج القوات الاميركية من افغانستان لا يعني انتهاء نهج التدخل الاميركي بل ستقوم في المستقبل ايضا بشن مثل هذه الحروب باساليب مختلفة وان اساس القضية وهو الحفاظ على نهج الهيمنة سيبقى على حاله كما هو.

*اميركا لها تعريفها الخاص بالارهاب

وقال المحلل السياسي الاميركي: ان حجة اميركا في الهجوم على افغانستان هي انهم (طالبان) وفروا الملاذ للارهابيين الا ان هذا الامر تقوم به اميركا نفسها ايضا وحتى ان بعض الارهابيين يحظون بالحماية ويعيشون حياة متنعمة وهانئة في اميركا.

واعتبر ان مشكلة اميركا ليست في مكافحة الارهاب الحقيقي بل ان تعريف اميركا للارهاب هو تعريف خاص بها واضاف: لو كان هؤلاء الارهابيون الذي توفر اميركا الحماية لهم في دول اخرى فهم ارهابيون الا انهم ليسوا ارهابيين فيما لو قاموا باعمال ارهابية في سياق المصالح الاميركية.

وقال: بناء على ذلك فان اميركا تقدم الحماية للجماعات الارهابية المتطرفة ومنهم الكثير من عناصر القاعدة وداعش.

رایکم