۴۸۳مشاهدات
رمز الخبر: ۵۸۷۵۴
تأريخ النشر: 17 October 2021

مدح السفير السابق للكيان الصهيوني في الأمم المتحدة "دوري غولد"، في مقالٍ تحت عنوان "لم تعد السعودية مملكة كراهية" نشره موقع "reaction.life" ولي عهدها محمد بن سلمان، معتبرًا أنَّ الأخير مهَّد الطريق لمملكة جديدة، يتعاون فيها السعوديون والإسرائيليون المتشابهون في التفكير".

وأشار "غولد" إلى أنَّه كان قد نشر كتابًا يحمل عنوان "مملكة الكراهية" في العام 2004، والذي يوضح عبره بالوثائق الرسمية والتواريخ والأرقام والإحصائيات الإسهام العميق والكبير الذي تسهم به المملكة العربية السعودية بتغذية الفكر الديني المتطرف وتنمية النزعات التكفيرية للفكر الوهابي، مؤكدًا أنَّه منذ "أصبح ابن سلمان وليًا للعهد في عام 2017، أعادت إصلاحات مهمة تشكيل العناصر الرئيسية للمملكة".

وأضاف: "بعد أن كانت تُرصد أموال هائلة من السعودية تُنقل لمنظمات "جهادية" في جميع أنحاء العالم ومن بينها حركة حماس التي دعت إلى التفجيرات "الانتحارية" في المدن الإسرائيلية، اليوم ما هو حجم الأموال السعودية التي تذهب إلى حماس الآن؟ الجواب هو صفر".

وبحسب قول الكاتب "الواقع أن السعودية لا تعطي سنتًا لأي من التنظيمات الإرهابية، الدولتان الرئيسيتان اللتان تمولان حماس اليوم هما جمهورية إيران الإسلامية وقطر. علاوة على ذلك، حكمت محكمة سعودية هذا العام على 69 من أعضاء حماس بالسجن لمدد تصل إلى 22 عامًا. شيء ما قد تغير بشكل خطير".

وتابع غولد: "ماذا عن انتشار الفكر المتطرف؟ بالعودة إلى عام 2001، كانت رابطة العالم الإسلامي، ومقرها المملكة العربية السعودية، تنشر الأيديولوجيا التي تدعم موجة جديدة من الإرهاب العالمي. وتضمنت عضويتها لاجئين من دول عربية كانوا جزءًا من جماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك، أصدرت اليوم رابطة العالم الإسلامي نفسها ميثاق مكة لعام 2019 على أساس التسامح بين الأديان بدلاً من الجهاد. وبعد عام أخذ أمينها العام وفداً إلى محتشد أوشفيتز (معسكر أوشفيتز النازي للاعتقال والإبادة)"، مؤكدًا أنَّه "في ظل هذه الظروف الجديدة، كانت الأطروحة الرئيسية لكتابي خاطئة".

وأضاف "كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تضايق المواطنين السعوديين والأجانب، لكن في عام 2020 كبح ابن سلمان سلطتهم. في غضون ذلك، أطلق مدينةً جديدةً تسمى "نيوم" بالقرب من خليج العقبة، الأمر الذي يتطلب تعاونًا دوليًا"

وشدَّد سفير كيان العدو السابق في الأمم المتحدة على أنَّ ابن سلمان مهَّد الطريق لسعودية جديدة يمكن أن تلعب دورًا قياديًا في الشرق الأوسط وما وراءه، مبينًا أنَّ تقدم "المملكة كان ملحوظًا في العديد من المجالات، ولكن في المقابل كانت هناك انتكاسات مثل الحرب في اليمن ضد انصار الله في الیمن الذين أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على العاصمة الرياض، كما كانت هناك حادثة جمال خاشقجي التي قتل فيها الصحفي السعودي داخل القنصلية السعودية في تركيا".

ورأى الكاتب أنَّ "الطريق إلى الأمام هو أن يتعاون السعوديون والإسرائيليون المتشابهون في التفكير. نحن بحاجة إلى إيجاد توافق في الآراء من أجل أمن دولنا. هناك مخاطر كبيرة تلوح في الأفق ولكن هناك فرص كبيرة أيضًا إذا تمكنا من التعاون".

وأردف "غولد" أنَّ "وقت العمل هو الآن، لا يمكن تأجيله بينما ننتظر تطورات سياسية قد تستغرق سنوات حتى تؤتي ثمارها، فبينما لدينا تحديات أمنية تجمعنا اليوم، يجب أن نهيّئ المسرح لشرق أوسط مختلف تمامًا".

المصدر: موقع العهد

رایکم