
موقع تابناك الإخباري_لمعاركُ في محورِ صرواح وسدِّ ماربَ ليست كأيِّ معركةٍ لناحيةِ كثافةِ النيران، واستخدامِ السلاحِ المضادِّ للدروع ِبأنواعِه المختلفةِ نظرًا لنتائجِه الثقيلةِ على العدوِّ ودورِه الفاعل ِوالمؤثّرِ في حسمِ المواجهاتِ والتحكّمِ بمسارِ العملياتِ في حالةِ الهجومِ المكثّفِ أو الدفاعِ التكتيكي.
عمليةُ فجرِ الانتصارِ سجّلت إلى جانبِ مئاتِ القتلى والجرحى في صفوف ِالمسلحين تدمير َوإعطابَ ما يقاربُ 300 مدرّعةٍ وآليةٍ وناقلةِ جندٍ إضافةً إلى ضربِ بعض تجمعاتِ الأفرادِ ومخازنِ الأسلحة.
هكذا بدا المشهدُ في كثيرٍ من الأحيانِ من أعلى إلى أسفل أو العكس، تمكّنت وحدةُ ضدِّ الدروعِ من إصابةِ كلِّ أهدافِها الثابتةِ والمتحرّكةِ في مسرحِ عملياتٍ ممتدٍّ إلى داخلِ معسكرِ كوفل الاستراتيجي.
ضرباتٌ مسددةٌ بفضل ِاللهِ وتأييدِه ومراحلُ توثيقِها والتقاطُ مشاهدِها الحيّة منحَها إنجازًا نوعيًّا في معركةِ الوعيِ، وجانبُ التجهيزِ والإعداد، والذي كان كفيلًا بضربِ معسكرِ العدوان في مقتل، وإسقاطُ كلِّ إجراءاتِ منعِ وصولِ هذا السلاح إلى أيدي الجيشِ واللجانِ الشعبية.
بالحساباتِ العسكريةِ قد لا يحتاجُ استهدافُ بعضِ الآلياتِ بالصواريخِ الموجهة ولا حتى تجمعاتِ الأفراد إلا إذا كانت القواتُ المسلحةُ تملك فائضًا كبيرًا منها، وهذا ما أثبتتهُ المراحلُ الماضية، وانعكس قلقًا وتخبطًا في معسكر العدو، وأضف إلى ذلك قدرةَ مقاتلي الجيش واللجان الشعبيةَ على تدميرِ الآليات والمدرعات المعاديةِ بأبسطِ الأسلحة وما توفّرَ بأيديهم من قاذفاتِ بي 7 وبي 10 وقنابلَ يدويةٍ وولاعات.
وفي حالاتٍ كثيرةٍ مقاتلٌ واحدٌ من أبطالِ اليمنِ يمتلكُ من الشجاعةِ والقوّةِ ما يكفيه للوقوفِ شامخًا في خطِّ النارِ أمام أحدث المدرعاتِ ليجبرَ طاقمَها على الوقوفِ والاستسلام.
هذا النوع من العمليات لا يعني استنزافًا للآلة الحربية لتحالف العدوان، وكسرًا لأسطورة السلاحِ الأمريكي وقوّةِ ردعِه وحسب بل ويعني أن موازينَ القوى لم تعد كما كانت، فاستراتيجيةُ التحريرِ الشاملة تقتضي الإعدادَ الجيّدَ كما تقتضي التكاملَ في مختلفِ القطاعاتِ العسكرية.