۲۱۴مشاهدات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، أن العالم يعيش اليوم مرحلة دقيقة تتطلب بذل جهود حثيثة، للتكاتف لمواجهة التحديات الجسام، التي زادت من حدتها جائحة كورونا، في وقت لا يزال فيه التعامل جاريا مع آثارها السلبية على مختلف المستويات.
رمز الخبر: ۵۸۴۹۷
تأريخ النشر: 12 October 2021

موقع تابناك الإخباري_وأعرب الرئيس السيسي في كلمة ألقاها، عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) أمام مؤتمر الأمم المتحدة لحماية التنوع البيولوجي بالصين، عن شكره لجمهورية الصين على حرصها على عقد هذه الدورة من المؤتمر، رغم كل التحديات التي باتت تواجه العمل متعدد الأطراف على أثر تداعيات جائحة كورونا.

وقال الرئيس المصري إن "تقرير التقييم العالمي الأخير لحالة التنوع البيولوجي، الصادر عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات التنوع البيولوجي؛ دق ناقوس الخطر إزاء التدهور السريع الذي يشهده التنوع البيولوجي في السنوات الأخيرة، والذي أصبح ينذر بكارثة عالمية؛ ما لم تعزز دول العالم أجمع من جهودها لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج وجعلها أكبر استدامة وأكثر وعيا بأهمية الحافظ على التنوع البيولوجي وسلامة الانظمة الحيوية لمستقبلنا على هذا الكوكب"، وفق بيان لمكتبه الاعلامي.

وأكد السيسي أن مصر "عملت، بجهد دؤوب، منذ مؤتمر أطراف شرم الشيخ في عام 2018، على إطلاق مرحلة جديدة للعمل الجماعي؛ لصياغة إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، ووضع أهداف قابلة للتحقيق مدعومة بأليات واضحة للتنفيذ."

ولفت إلى أن بلاده استطاعت، خلال رئاستها للمؤتمر، رغم التحديات التي مثلتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، تحقيق إنجازات ملموسة على هذا الصعيد، معربا عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة؛ تنفيذا فعالا لتلك الأهداف؛ يعوض ما لم يتم تحقيقه خلال السنوات العشر الماضية.

وأضاف أن "مصر سارعت في عام 2018 لطرح مبادرة طموحة بين مختلف جوانب العمل البيئي؛ لتحقيق التناغم والتكامل بين جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ وتداعياته السلبية، ووقف تدهور التربة وتصحر الأراضي؛ إيمانا منها بما لهذه الجهود مجتمعة من أثر إيجابي على صحة الإنسان وعلى تحقيقه التنمية الاقتصادية الشاملة."

وقال السيسي "إن مصر إذ تشرف بتسليم رئاسة المؤتمر إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة؛ فإنها واثقة من قدرة الجانب الصيني على مواصلة هذا العمل المهم الذي تطمح إليه شعوبنا لحماية التنوع البيولوجي والنظم الحيوية علي كوكبنا".

وأعرب عن تطلعه نحو مواصلة العمل مع الصين، خلال العامين القادمين، لتحقيق هذا الهدف، متمنيا للجانب الصيني "النجاح والتوفيق في تحقيق أهداف الاتفاقية وصيانة الأمانة التي نحملها للأجيال القادمة".


         

رایکم