قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري إنه كان هناك رغبة بأن يشارك الحشد الشعبي اليوم في التصويت الخاص إلى جانب اخوانهم في باقي الأجهزة الأمنية.
وكشف العامري في مقابلة مع تابناك أن التقصير في هذا الأمر هو من قبل الأخوة في الحشد الشعبي، لأنهم لم يرفعوا الأسماء المطلوبة إلى المفوضية رغم التأكيدات المستمرة والمتكررة من المفوضية على ذلك.
وأشار العامري إلى أنه يقول هذا الأمر للتاريخ، ولان هناك حملة على المفوضية تقول إن ما جرى محسوب ومدبر له، وإنه غدر بالحشد الشعبي، نافياً أن يكون كذلك.
وأمل العامري بأن يساهم الاخوة في الحشد الشعبي في هذه الإنتخابات بشكل جيد.
وأشاد في الوقت نفسه بجهود الأجهزة الأمنية ومشاركتها في الإنتخابات، وقال إن هذا الأمر يدل على إدراك الأجهزة لأهمية الانتخابات وكما عبرت المرجعية فإن الانتخابات هي الطريق الأسلم للعبور من البلد مما هي فيه.
ووجه العامري رسالة إلى الأجهزة الأمنية دعاها فيها إلى أن تبذل قصارى جهدها من أجل خلق الأجواء الآمنة والمطمئنة لإجراء الإنتخابات، وتأمين الأجواء المناسبة للناخب بحيث ينتخب بمحض إرادته وبعيداً عن أي تأثير.
وأمل رئيس تحالف الفتح بأن تعمل الأجهزة بجدية وأن لا تسمح لأي كان بأن يؤثر على الناخب. وقال إن لدى الأجهزة مسؤولية كبيرة في المحافظة على صوت الناخب، وعلى صناديق الإقتراع بعد انتهاء عملية التصويت.
وشدد العامري على أن العراق ذهب في الإتجاه الصحيح، وأشار إلى أنه كان هناك قسم يعتقد أنه بالفوضى الخلاقة يستطيع ان يحدث تغييراً في العراق، وهذا ما حصل عام 2019، وأكد أن العراق حاليا ذهب باتجاه العملية السياسية والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات.
وأكد العامري أن العراقيين لن يقبلوا بالفوضى الخلاقة أو غيرها، وأكد العامري أن الصناديق هي الحكم، ودعا من يريد كسب الناس إلى أن يقنعهم بالمشاركة في الإنتخابات، وقال من يحصل على صوت الناس ستكون دفة الأمور بيده.
وقال العامي إن الرسالة واضحة، التدخلات الخارجية غير مقبولة، ولن تؤثر في مجرى الامور، وشدد على أن العراق اتجه الاتجاه الصحيح نحو الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، وستبثت هذه الإنتخابات للعالم جميعاً أن العراق خطى خطوة كبيرة نحو الديمقراطية، ولا عودة عنها.
وأكد العامري أن الأميركيين سينسحبون في نهاية هذا الأمر، وهم يريدون التخلص من أزمهتم في العراق، ولا يريدون هزيمة جديدة بعد هزيمتهم في افغانستان، وهم جادون في عملية الخروج.
ولفت العامري إلى أنه هناك مقدمات كثيرة لخروجهم من العراق، وقال إني على ثقة بأنهم سيخرجون، مؤكداً أنه بحال لم يحصل هذا الأمر، فلدى الشعب العراقي الأساليب التي سيخرجهم بها من البلاد.