۲۷۷مشاهدات

وكالات أممية: من المتوقع أن يعاني نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد

حذّرت وكالات الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أنه من المتوقع أن يعاني ما يقدر بنحو 3.2 مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد، بحلول نهاية العام. وبدون توفير علاج فوري، فإن ما لا يقل عن مليون طفل معرضون لخطر الموت.
رمز الخبر: ۵۸۱۷۰
تأريخ النشر: 06 October 2021

موقع تابناك الإخباري_و"يؤثر انعدام الأمن الغذائي الحاد على 14 مليون شخص في أفغانستان، ممن لا يستطيعون الحصول على الماء والغذاء وخدمات الصحة والتغذية الأساسية، بعد سنوات من الصراع والأزمة الاقتصادية، التي تفاقمت بعد سيطرة طالبان على السلطة في آب/أغسطس".

جاء هذا التحذير عقب زيارة قام بها ممثل منظمة اليونيسف في أفغانستان، هيرفيه لودوفيتش، وممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، ماري-إيلين ماكغرارتي، إلى مدينة هيرات، استغرقت يومين.

وتحدث كل من لودوفيتش وماكغرارتي مع أم لم تعد قادرة على إرضاع ابنتها. وتتلقى الطفلة البالغة من العمر 18 شهرا العلاج من سوء التغذية الحاد الشديد في مستشفى هيرات الإقليمي.

وتقول الوالدة جيهان بيبي: "ليس لدينا طعام في المنزل. نحن نبيع كل شيء لشراء الطعام، لكنني بالكاد آكل أي شيء. أنا ضعيفة وليس لدي أي حليب لطفلي".

من جانبه، قال لودوفيتش: "بينما تكافح المزيد من العائلات من أجل توفير الطعام، فإن الصحة الغذائية للأمهات وأطفالهن تزداد سوءا يوما بعد آخر. يزداد مرض الأطفال وتقل قدرة أسرهم على الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه. إن الانتشار السريع لتفشي الحصبة والإسهال المائي الحاد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع ".

وبحسب استطلاعات أجراها برنامج الأغذية العالمي، فإن 95 في المائة من الأسر في أفغانستان لا تستهلك ما يكفي من الغذاء، ويتناول البالغون كميات أقل ويفوتون وجبات الطعام حتى يتمكن أطفالهم من تناول المزيد.

وقالت ماكغرارتي: "لدينا مخاوف كبيرة بشأن الخيارات اليائسة التي تُجبر العائلات على اتخاذها. ما لم نتدخل الآن، فإن سوء التغذية سيصبح أكثر حدة. يجب على المجتمع الدولي توفير الأموال التي تعهد بها قبل أسابيع، وإلا فإن التأثير سيصبح قد يصبح من غير الممكن تداركه".

وقام ماكغرارتي ولودوفيتش بزيارة مركز توزيع المواد الغذائية في مدينة هيرات حيث التقيا بالعائلات التي تكافح من أجل تغطية نفقاتها في خضم الجفاف ونقص الوظائف.

كما زارا مخيمًا للعائلات النازحة، حيث تقدم فرق الصحة والتغذية المتنقلة خدمات منقذة للحياة للنساء والأطفال، بدعم من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي.

وتقوم الوكالتان الأمميتان بإضافة 100 فريق متنقل في مجال الصحة والتغذية، بالإضافة إلى 168 فريقًا متنقلًا يعلمون بالفعل على توفير شريان الحياة للأطفال والأمهات في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

رایکم