۲۵۳مشاهدات
أخلى الجيش اللبناني حواجزه عند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت لبعض الوقت، فيما لاحظت وكالة يونيوز خلال جولة لمراسلها تخفيض عدد العناصر في جميع الحواجز التي عاد الجيش إليها لاحقا.
رمز الخبر: ۵۷۵۳۲
تأريخ النشر: 23 September 2021

موقع تابناك الإخباري_وغاب عناصر الحواجز عن مواقعهم المعتادة على معظم الحواجز التي عادوا إليها، فباتت تمر السيارات دون أي توقف، فيما يكتفي عنصران على الأكثر بالوقوف في مكان قريب.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عصر اليوم، مقاطع فيديو تظهر إخلاء الحواجز والنقاط الأمنية التي كانت تشغلها وحدات الجيش اللبناني على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت. وتعمم هذا المشهد على كل نقاط الجيش في الضاحية.

إلى هذا فقد اكتفت مصادر أمنية بالقول إن "ما يجري هو في إطار تخفيض عديد العناصر على الحواجز في مختلف المناطق اللبنانية ضمن إجراءات لوجستية".

وعزت المصادر خطوة الجيش إلى "ضرورات عسكرية ولوجيستية"، من دون توضيح المزيد من التفاصيل.

يذكر أن المؤسسة العسكرية تعاني من تداعيات الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان.

وحذر قائد الجيش جوزيف عون في خطاب ألقاه أمام ضباط في آذار/ مارس الماضي من أن الجنود "يعانون مثل باقي اللبنانيين". كما انتقد "صراحة" القيادة السياسية، والتي قال إنها أصيبت بالشلل بسبب الاقتتال الداخلي، ولم تفعل أي شيء تقريبا لمعالجة الأزمة. وأضاف "ماذا تنتظر؟ ما الذي تخطط القيادة لفعله؟ لقد حذرنا أكثر من مرة من مخاطر هذا الوضع".

وعدت هذه التصريحات حينها غير مسبوقة لضباط في الجيش، حيث لا يسمح لهم بالإدلاء بتصريحات سياسية.

وبفعل حصار أمريكي خانق، يتمثل بقيود وعقوبات على الاقتصاد اللبناني، وبعد عقود من فساد وسوء إدارة النخبة السياسية، بدأ الاقتصاد اللبناني في السقوط الحر في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، حيث انهار القطاع المصرفي الذي كان مزدهراً، وفقدت العملة حوالي 90 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء. وسقط أكثر من نصف سكان البلاد في براثن الفقر، فيما لم تعد تتعدى رواتب عناصر الجيش اللبناني الـ70 دولارا أمريكيا.

يذكر ان الجيش اللبناني كان قد ثبت حواجزه عند مداخل الضاحية في صيف 2013، خلال موجة التفجيرات الإرهابية التي ضربت الضاحية الجنوبية، على وقع الحرب في سوريا.


         

رایکم