۳۰۰مشاهدات
اللواء باقري:
إن تزامن يوم السلام العالمي (21 سبتمبر) مع مطلع تكريم ملحمة الدفاع المقدس للشعب الايراني (22 سبتمبر) يمثل ظاهرة ذات مغزى يمكن لها أن ترشدنا إلى الحقائق والضرورات التاريخية.
رمز الخبر: ۵۷۴۲۴
تأريخ النشر: 22 September 2021

اعتبر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، أن "سيرك السلام الصهيوني الغربي السلمي والأعمال الإجرامية للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم تصور عمق المأساة التي تهدد السلام".

ویذکر أنه جاء ذلك في رسالة وجهها اللواء باقري اليوم الثلاثاء لمناسبة اسبوع الدفاع المقدس ويوم السلام العالمي، اشاد فيها بمقاومة وصمود وبسالة الشعب الايراني إبان حرب الثماني سنوات المفروضة من قبل الاستكبار العالمي على ايران.

وصرح اللواء باقري في الرسالة أنه مع انتصار الثورة الاسلامية وتحدي الجمهورية الاسلامية الايرانية للنظام الدولي الظالم المفروض من قبل القوى الاستكبارية والاستعمارية في العالم والعلاقات الجائرة السائدة في العالم، قام نظام الهيمنة والاستكبار من خلال تحالف واسع وشامل، بتحريض صدام ونظام البعث العراقي، لإشعال نار الحرب المفروضة وشن العدوان واحتلال أجزاء واسعة من الوطن الاسلامي.

واضاف: إن هذه المؤامرة العالمية التي حيكت بهدف القضاء على الثورة وإبادة الجمهورية الاسلامية الايرانية، باءت بالفشل بعد اصطدامها بصخرة مقاومة الشعب وصموده وبسالة قواتنا وخلقهم الملاحم الصانعة للتاريخ، وأن هذا التهديد الضخم تحول من خلال معادلة عكسية وعلى النقيض من إرادة القوى العظمى الشرقية والغربية، إلى عامل للمزيد من ترسيخ وتعزيز أسس الثورة الاسلامية في ايران وبسط ونفوذ خطابها في انحاء العالم.

وقال: إن تزامن يوم السلام العالمي (21 سبتمبر) مع مطلع تكريم ملحمة الدفاع المقدس للشعب الايراني (22 سبتمبر) يمثل ظاهرة ذات مغزى يمكن لها أن ترشدنا إلى الحقائق والضرورات التاريخية.

واضاف: في الوقت الذي يشير السلام إلى انعدام الحرب والعنف واحترام الحقوق المتبادلة للشعوب في إطار ميثاق الأمم المتحدة، فان اميركا والكيان الصهيوني ومواكبيهم والمتحالفين معهم اقليميا وعالميا في الخطاب والعمليات الزائفة والخادعة، يقدمون أنفسهم على أنهم المدافعون الأشداء عن الانسانية وكأنهم هم الذين المنادون الحقيقيون بالسلام! في حين أنهم كانوا هم انفسهم من خلال فرضهم تعريفا خاصا عن السلام للعالم، السبب في اندلاع الحروب والتوترات العسكرية وفرض التدهور الأمني والتشرد والنزوح والتعاسة على شعوب غرب اسيا لا سيما في العقود الاخيرة.

وتابع اللواء باقري: إن سيرك الغربيين – الصهاينة الداعي للسلام كذبا وأداء أميركا الإجرامي في انحاء العالم يرسم عمق كارثة تهديد السلام، بينما لا يحمل اداء القوى العالمية في الانفاق والتمويل العسكري اي مؤشر للدعوة والمناداة بالسلام في العالم.

وأكد ان إلقاء نظرة على حرب اليمن والجرائم التي ارتكبت ضد الشعب اليمني المظلوم والشجاع تظهر حقيقة أنه بغض النظر عن شعار دعوة الغرب للسلام، فان جزء كبيرا من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تستخدمها السعودية والتحالف المجرم ضد الشعب اليمني يتم توفيره من قبل أقطاب ما تسمى البلدان الداعية للسلام والمحبة للبشرية لاسيما أمريكا واضاف: في هذا الخضم، واتباعا لدبلوماسية قائد الثورة الاسلامية (مد ظله العالي) المتمركزة حول الفطرة والضمير، في التعامل مع الشبان الغربيين، فان لنا كلاما وحديثا مع الجنود والعسكريين من ذوي الفكر الحر لجيش الولايات المتحدة الاميركية - الذي يعد سبب الحروب والتدهور الأمني وزعيم الجبهة المناهضة للسلام على الساحة الدولية - وأطرح ذلك معهم من خلال تساؤل التالي وهو: هل فكرتم حقا بهذا السؤال يوما وهو عمّ يبحث الجيش الامريكي على بعد عشرات آلاف الكيلومترات عن أرضه وبلاده، وعن طريق إشعال نار الحروب والاحتلال في البلدان الاخرى؟ وهل أن وجوده في الدول الخاضعة للعدوان والاحتلال والحرب بما فيها العراق وأفغانستان و... جلب حقا السلام والأمن والاستقرار لها؟ وهل يجب التصديق حقا بان الانسحاب المتسرع من القواعد العسكرية الرئيسية في أفغانستان تم من أجل ارساء السلام والاستقرار والديمقراطية في هذا البلد؟ يكفي أن نلقي نظرة على ما تمر به هذه البلاد في هذه الأيام.

وأضاف اللواء باقري قائلا: يجب التفكير قليلا بالحقائق والأحداث التي يمر بها اليمن هذه الأيام لكي نرى ماذا جلب دعم ومواكبة الجيش الاميركي للتحالف السعودي، من كوارث للشعب اليمني المظلوم والأعزل. لا تسمحوا لحكام الادارة الاميركية الحمقى والمجرمين الإرهابيين ومصاصي الدماء القابعين في غرف القيادة لهذا الجيش أن يقوموا من خلال تجميل وجوههم البشعة والكريهة، بإبعادكم عن الحقائق والوقائع الدولية وتحويلكم إلى بيادق مسحورة لسياساتهم السلطوية والمثيرة للحرب. إنهم يحاولون تخويفكم وترويعكم وجعلكم تنفرون عن أي تفكير وتامّل حول بعض القضايا والحقائق المريرة الجلية وغير القابلة للإنكار في العالم والتي هي حصيلة تصميم وتخطيط اللوبي الصهيوني.

رایکم