۲۸۱مشاهدات
بعث الأسير محمود العارضة المُعاد اعتقاله بعد أن تمكن من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، برسالة لوالدته عبر محاميه رسلان محاجنة.
رمز الخبر: ۵۷۱۹۰
تأريخ النشر: 18 September 2021

موقع تابناك الإخباري_وقال العارضة في رسالته التي نشرتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، جاء نصها كالتالي:

"بعد التحية والسلام حاولت المجيء لأعانقك يا أمي قبل أن تغادري الدنيا لكن الله قدر لنا غير ذلك.

أنت في القلب والوجدان وأبشرك بأني أكلت التين من طول البلاد، والصبر والرمان، وأكلت المعروف والسماق والزعتر البري، وأكلت الجوافة بعد حرمان 25 عاما وكان في جعبتي علبة العسل هدية لك، سلامي لأخواتي العزيزات باسمة، ربى، ختام وسائدة وكل الإخوان فأنا مشتاق لهم كثيرا.

تنسمت الحرية ورأينا أن الدنيا قد تغيرت، وصعدت جبال فلسطين لساعات طويلة، ومررنا بالسهول الواسعة، وعلمت أن سهل عرابة بلدي، قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة.

سلام إلى كل الأهل والأصدقاء. سلامي إلى ابنة شقيقتي افيهات والتي لبست جرابينها وقطعت بها الجبال، سلام إلى عبد الله وهديل ويوسف وزوجة رداد والأهل جميعا سارة رهف وغادة ومحمد والجميع سلام خاصة إلى هدى وأنا مشتاق إليها كثيرا وسأبعث لها كل القصة والحكاية".

وكانت فتحية العارضة (73 سنة) والدة الأسيرة محمود العارضة، قد عبّرت في وقت سابق عن فخرها بما فعله نجلها، وقالت وسط تظاهرة تضامنية حاشدة أمام منزلها في بلدة عرابة شمالي جنين شمالي الضفة الغربية، السبت الماضي، "يا كاتب التاريخ بحروف الذهب.. وتضل يا محمود يما تاج على روسنا".

يذكر أنه في السادس من الشهر الجاري، تمكن ستة أسرى في سجن جلبوع، وجميعهم من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، من الفرار من السجن عبر نفق حفروه من داخل زنزانتهم، تمكنت سلطات الاحتلال بعد أيام من اعتقال أربعة منهم، وهم: محمود العارضة، ويعقوب غوادرة، وزكريا زبيدي، ومحمد العارضة، بينما تواصل سلطات الاحتلال البحث عن أسيرين آخرين، هما: مناضل نفيعات، وأيهم كممجي.

وقضى العارضة أكثر من 28 عاما في السجون الإسرائيلية منها 25 عاما متواصلة منذ اعتقاله سنة 1996 إذ يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.


         

رایکم