موقع تابناك الإخباري_تبنت مجموعة "أصحاب الكهف" عمليتي استهداف رتلين للقوات الأمريكية في محافظتي القادسية والمثنى اليوم الأحد.
واستهدف رتل دعم لوجستي للقوات الأمريكية اليوم الاحد عند الساعة 7:15 صباحا وفق التوقيبت المحلي في المثنى، واستهدف رتل آخر عند الساعة 9:00 صباحا في الديوانية.
وقال بيان "أصحاب الكهف" إن "كل جغرافيا العراق لن تكون آمنة لأرتال الأمريكي المحتل، وعلى رجال الله بذل كل ما يستطيعون لإنزال الذل والهوان بهذا المحتل وآلته العسكرية".
ويأتي استهداف الرتلية، بعد ليلة استهدفت فيها طائرتان مسيرتان موقعا كشفت معلومات خاصة أنه يتبع للموساد الإسرائيلي، قرب مطار أربيل الدولي في شمال العراق.
وتواصل الهجمات الأمنية المتفرقة التي تطال إمدادات وارتال وقواعد القوات الأمريكية في انحاء العراق تصاعدها عبر استهدافها بالعبوات الناسفة والصواريخ والقذائف المدفعية.
وباتت مثل هذه الهجمات تتكرر منذ تموز/ يوليو الماضي، لتضاف إلى أخرى صاروخية تستهدف سفارة واشنطن، وقواعد عسكرية أمريكية في العراق.
ودفعت تلك الضربات الجانب الامريكي إلى التلويح بعودة عصابات داعش، وحدثت جملة من التعرضات استهدفت القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي في العراق وسوريا كرد على ضرب الارتال الاميركية.
وأعادت الضربات الحالية التي تستهدف القوات الامريكية إلى الأذهان مشهد ما قبل الانسحاب الاميركي من العراق نهاية عام 2011 عندما اجبروا على الانحساب بعد توقيع اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين الجانبين بعد خسائر جسيمة تكبدها الامريكان في العدد والعدة منذ أن احتلوا العراق في عام 2003 لحين انسحابهم.
وصوت البرلمان العراقي بالأغلبية في الخامس من كانون الثاني/ يناير من العام 2020 على قرار دعا فيه إلى جدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق، وعلى رأسها القوات الامريكية، رداً على استشهاد قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في عدوان امريكي بالقرب من مطار بغداد.
يشار إلى أن القوات الامريكية كانت قد دخلت إلى العراق بعد سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش عام 2014 تحت غطاء "التحالف الدولي" وانتشرت تدريجياً في القواعد التي كانت قد انسحبت منها بموحب الاتفاق الذي اُبرم بين الجانبين عام 2011.
ومن الجدير ذكره، ظهور حركات جديدة في العراق تعلن بين الحينة والأخرى مسؤوليتها عن عمليات استهداف القوات الأمريكية في العراق.