
أكد عضو المجمع العالمي لاهل البيت (ع) ومدير مركز تبيان للانشطة الثقافية والاجتماعية الافغاني، السيد عيسى حسيني مزاري، أن أهم ما يجب أن يلتفت اليه ويدقق فيه، هو خروج القوات الاميريكية بشكل فاضح من افغانستان بعد عشرين عامًا من احتلال البلاد والقتل والهجمات وتخريب البنى التحتية، مضيفًا أن امريكا تركت لأفغانستان آلاف المشاكل والمصائب وحضور قوي لطالبان.
وفي حديث لموقع تابناك في طهران، اليوم السبت، أشار السيد حسيني مزاري، الى ان طالبان تسعى حاليًا لتشكيل حكومة وتحديد مستقبل البلاد، وهي فرصة مهمة لها لتشكيل حكومة ذات قاعدة قوية شعيبة، بعد إعطائها وعودًا داخلية وخارجية، لافتًا الى ان أولوية حكومة طالبان يجب ان تكون لمعالجة الأوضاع الاقتصادية السياسية والاجتماعية وتقديم الخدمات للمواطنين الافغانيين.
وأضاف السيد حسيني مزاري أنه بعد سقوط أفغانستان بيد طالبان بعد انسحاب امريكا، ظهرت مشاكل عديدة للمواطنين، كنقص في المواد الأولية والحوالات المالية وغيرها، مشددًا على انه يجب على طالبان معالجة هذه الامور، وطمأنة الشعب الافغاني بعد أن ساده الرعب مع استلائها على السلطة، بسبب المشاكل التي حصلت قبل 20 عامًا عندما كانت تسيطر على البلاد.
وأوضح السيد حسيني مزاري انه من المهم ان تطبق طالبان شعارها "طالبان الجديدة، لسيت كما قبل 20 عاما" على أرض الواقع، لأنه حتى الآن لم تتعامل طالبان مع المواطنين كما يجب، حتى مع المسلحين من أفرادها، لافتًا الى ان الشعب ينتظر من طالبان تطبيق وعودها بتامين الحياة الاقتصادية السهلة والرفاهية.
وسيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول الشهر الماضي لكنها لم تحدد بعد شكل إدارتها أو تكشف عن الطريقة التي تعتزم تطبيقها في الحكم.