وفي وقتٍ سابق مساء اليوم، أعلن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكرم سمارة وكيل الدفاع عن الأسيرة الحامل أنهار الديك، أنّ "محكمة عوفر العسكرية قررت الافراج عن الأسيرة بكفالة مالية مدفوعة قيمتها 40 ألف شيقل، مع إقامة جبرية في منزل عائلتها في بلدة كفر نعمة".
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "محكمة عوفر عقدت يوم أمس الأربعاء جلسة للنظر في طلب اخلاء السبيل المقدم من قبل محامي الهيئة للإفراج عن الأسيرة الديك، وأرجأ قاضي المحكمة القرار النهائي ليوم الأحد القادم، وبجهودٍ قانونيّة من قبل وكيل الدفاع تمكن من انتزاع قرار بإخلاء سبيلها، حيث سيتم الإفراج عنها اليوم الخميس من سجن الدامون".
بدوره، أكَّد المتحدّث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ"بوابة الهدف"، أنّ "انتزاع قرار الإفراج عن الأسير الحامل أنهار الديك هو انجاز كبير وسابقة من نوعها لم تحدث منذ العام 2008 إذ وضعت الأسيرة فاطمة الزق في ذلك الحين مولودها داخل السجن".
ولفت عبد ربه إلى أنّ "هذا الانجاز تحقّق نتيجة تكامل الجهود والضغط ما بين الجهات الحقوقيّة والسياسيّة والضغط الشعبي البارز في هذا الإطار"، موضحًا أنّه "سيتم الإفراج عن الأسيرة أنهار مساء اليوم الخميس من سجن "الدامون" وستنقل إلى منزل عائلتها في بلدة كفر نعمة".
يشار إلى أن الأسيرة أنهار الديك (26 عامًا) من قرية كفر نعمة غرب رام الله، اعتقلت في الثامن من مارس/آذار الماضي الذي يمثل يوم المرأة العالمي، وكانت حاملاً في شهرها الثالث وقبعت في ظروف قاسية دون مراعاة حالتها الصحي، وكانت ستكون الحالة التاسعة التي تضع مولودها في سجون الاحتلال.
وفي وقتٍ سابق، جدّدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، مطالبتها بالإفراج الفوري عن الأسرى المرضى، وعن الأسيرة أنهار الديك التي ستضع مولودها خلال أيّام داخل سجون الاحتلال.
ودعت تلك المؤسسات خلال الوقفة الأسبوعية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، جماهير شعبنا إلى مساندة الأسرى كافة.
كما وشددت على ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى وتوسيع دائرة التضامن والحراك الشعبي، نتيجة الخطر الذي يتعرضون له بفعل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.