
موقع تابناك الإخباري_وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، رامز الأكبروف، إن الوضع الإنساني في البلاد "لا يزال متوترا للغاية" لأن "أكثر من نصف الأطفال الأفغان لا يعرفون ما إذا كانوا سيتناولون وجبة طعام الليلة أم لا".
وأكد الأكبروف في إحاطة عبر تقنية الفيديو من العاصمة الأفغانية كابول، إلى الصحفيين في المقر الدائم بنيويورك، أنه بينما لا تزال الأمم المتحدة "مصممة على تقديم المساعدة"، هناك حاجة إلى مزيد من التمويل للوصول إلى الملايين الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وذكر أن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الشديد، وأن أكثر من ثلث المواطنين لا يحصلون على ما يكفي من الطعام.
واضاف الأكبروف "من المهم للغاية أن نمنع أفغانستان من الانزلاق نحو كارثة إنسانية أخرى عبر اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير المواد الأساسية التي يحتاجها هذا البلد في الوقت الحالي، وهي دعم خدمات الغذاء والصحة والحماية والمواد غير الغذائية، لمن هم في أمس الحاجة إليها".
وفي الأيام الأخيرة، نقلت الأمم المتحدة إمدادات طبية إلى مطار مزار الشريف، في حين تم تسليم حوالي 600 طن من المواد الغذائية بواسطة شاحنات قادمة من باكستان عبر الحدود.
كما تقوم فرق الأمم المتحدة بتزويد المجتمعات المحلية بإمكانية الوصول إلى المياه والصرف الصحي، فضلاً عن خدمات الحماية، بما في ذلك لحوالي 800 طفل في مطار كابول.
ومع ذلك، قال الأكبروف إن مخزون برنامج الأغذية العالمي قد ينفد بحلول نهاية أيلول. وأضاف: "لكي نحافظ على الطلب الحالي، نحتاج إلى 200 مليون دولار على الأقل لقطاع الأغذية، حتى نتمكن من توفير الغذاء للفئات الأكثر ضعفاً، والأكثر ضعفا هم الأطفال".
واكمل الأكبروف إنه على الرغم من أن طالبان قدمت "كل التأكيدات" لمنح حق الوصول، إلا أن هذا يختلف من مقاطعة إلى أخرى بسبب العديد من القضايا، بما في ذلك درجة السماح للمرأة بمواصلة العمل.
وفي بعض الأماكن، سمحت سلطات طالبان الإقليمية للنساء العاملات في المجال الإنساني بالعودة إلى وظائفهن في مجالي الصحة والتعليم، أو بالمشاركة في تقييم الاحتياجات، قائلا إنه في أماكن أخرى "لم نحصل على هذه الإمكانية (إمكانية مواصلة النساء لعملهن)".
واردف "مازلنا نرافع بقوة لدى الطالبان، أولاً وقبل كل شيء من أجل احترام مبادئ المساواة بين الجنسين والمشاركة حتى تتمكن المرأة من العودة إلى العمل وتقديم المساعدة المطلوبة، وحتى يتم تزويدنا بأي تسهيلات ضرورية للقيام بهذا العمل".
وشدد الأكبروف على أن سلامة الموظفين هي أولوية قصوى ولا سيما بالنسبة للموظفات، ومعظمهن من الرعايا الأفغان.
وقال: "قضية المساواة بين الجنسين والمرأة هي اختبار كبير أيضا لطالبان، وللطريقة التي سيتفاعل بها المجتمع الدولي. ومن الواضح أنها في مركز اهتمام الأمم المتحدة."
هذا وتستعد الأمم المتحدة لإصدار نداء عاجل لأفغانستان في الأيام المقبلة.