
موقع تابناك الإخباري_الخلاف السعودي الاماراتي في محافظات اليمن الجنوبية يتصاعد ليبدو اكبر من حله بين العاصمتين الرياض وابوظبي، محطة بلحاف الغازية والنفطية احدى نقاط الخلاف العميقة، دفعت السعودية بن عديو منذ مطلع هذا العام 2021م ومعه مجموعة هادي والإصلاح للبدء بالضغط على الوجود الاماراتي في المنشأة.
اقتضت الخارطة ان يبدأ الإصلاح بافتتاح ميناء مستحدث وهش على الشريط الساحلي لمديرية رضوم التي تبعد عن مركز المحافظة بنحو مئة وثلاثين كيلو متر، الافتتاح بغرض استقبال وتفريغ شحنات النفط القادمة وتحاشي الموانئ التي تسيطر عليها الامارات، الشركة المنفذة تتبع العيسي احد المشاركين في عمليات النهب المنظم للثروات واحد الفاسدين في عصابة هادي.
في الخلافات التي تبدو في الظاهر بين الإصلاح والامارات، هي خلافات إماراتية سعودية تحت الطاولة، ومع ذلك تقدم الرياض نفسها كوسيط، لكنها وسيط يمرر مرة أخرى استمرار الوجود الاماراتي وهو تمرير ترغم الرياض عليه لتجنب تصعيد عبر أدوات الامارات في المحافظات الجنوبية، جرى ذلك حين تم تجريق مجموعة هادي والإصلاح من جزيرة سقطرى.
الصراع الدائر بين دول العدوان وادواتهم يبقي المحافظات الجنوبية في طريق توسع الانهيار الاقتصادي والمعيشي، غرقت الكثير من المحافظات بما في ذلك مدينة عدن في الظلام بعد انقطاع التيار الكهربائي، علاوة على استمرار انعدام الخدمات المعيشية، تزداد مع ذلك الهجرة الداخلية باتجاه صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، وهي ظاهرة تتكرر منذ بداية العدوان ألفين وخمسة عشر.
التحالف السعودي الأمريكي لا يزال يتخذ من المحافظات الجنوبية اليمنية أيضا مناطق لتشديد الحصار والحرب الاقتصادية، يرى التحالف ان اغراق اليمن في مزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي بما في ذلك في المدن التي يتواجد فيها يمكن ان يؤدي إلى دخولها نحو ازمة اكثر تعقيدا في حين ان المستويات التي تعيشها الملايين من المواطنين قيدت باعتبارها الأشد منذ عقود.
الصمود الوطني واحد من الأسلحة التي لا تزال ثابتة في الحرب الاقتصادية، ولكن من سيتصدى لهذه الحرب في المحافظات التي ترزح تحت الاحتلال؟ ذلك منظور بالنسبة للعاصمة صنعاء حتى استكمال تحرير البلاد فالوجهة اخراج القوات الأجنبية وادواتهم من كل المحافظات.