موقع تابناك الإخباري_وفي كلمة له خلال ملتقى الرافدين اليوم الثلاثاء، قال الفياض ان وجود الحشد مهم جدا وسر قوته خصوصيته العقائدية، لافتا الى ان الحشد تجربة عراقية خالصة ولا يمكن استنساخ تجارب أخرى.
وتابع: بقاء الدولة يعود بالأساس إلى الفتوى والحشد الشعبي، واستمرارية وجود هيئة الحشد الشعبي هو الضمانة الأكبر لبقاء ووجود الدولة العراقية، لأن الدولة العراقية تواجه تحديات كثيرة، غير التحديات الخارجية، فهي تواجه النزوع نحو الديكتاتورية، وهذه الأحلام لا يمكن أن تتحقق بوجود مفهوم الحشد الشعبي.
واضاف: في العراق، في وجود قوى كثيرة ومنها الحشد الشعبي لا يمكن تصور حدوث انقلاب، لذلك أنا أعتقد أن الحشد مع فكرة الدولة، وهو محامي عن الدولة بل هو في بعض الأحيان سر بقاء هذه الدولة.
واردف: لا يوجد تفريق بين هيئة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، فرق هائل كيانين منفصلين، أحدها يحكمها قانون ومشرعة في البرلمان وتحميها فتوى شرعية وأيضا لديها مقبولة شعبية هائلة. اما الإخوان في فصائل مقاومة لديهم فكر ولديهم تصورات ولديهم أهداف يعبرون عنها وهم يعلنون عن أنفسهم وهم واقع سابق لهيئة الحشد الشعبي اي انهم موجودون قبل هيئة الهيئة الشعبي. وان سياقات عملهم طريقة تعاطيهم مع الدولة ومع الأحداث، هم لديهم رأي في أنه في ظل وجود قوات أجنبية على أرض العراق يعني ان العراق منتقص السيادة يسمح لهم أن يقوم بما يشاؤون، هذا عمل نحن غير مسؤولين عنه ولا معنيين حتى في أن نبرره.
واكمل: لذلك الفصل بين فصائل المقاومة وبين الحشد الشعبي شيء مهم جدا، أحيانا يحصل لبس بأنه كان الحشد بالببداية هو مجموعة من الفصائل من الذين استجابوا الفتوى، لكن مع مرور الزمن تغير الوضع. أما الآن فهيئة الحشد الشعبي هي هيئة رسمية تنتظم بالقانون.
واوضح ان الحشد يطبق فكرة الطاعة للقائد العام للقوات المسلحة وللقانون بالدولة، وقال: هيئة الحشد الشعبي لها خصوصية، فهي انطلقت من فتوى شرعية، لها معتقدات بأغلبية أعضاءها ولها أيديولوجية ولها فكر معين لكن ضمن القانون. وهذه الخصوصية هي التي أعطتها قدرة الصمود أمام داعش. فلا ننكر هذه الخصوصية، لكن في إطار الدولة هي موجودة.
*الفياض: من يدافع عن البلد يحق له الاسهام بقيادته.. ونزاهة الانتخابات تحد خطير يواجه العراق
قال الفياض: انا رئيس الهيئة بدرجة وزير والوزير منصب سياسي يجوز له أن يشترك بالانتخابات، أنا غير مشترك، أنا أدعم قائمة.
واضاف: الإخوة الموجودين في تحالف الفتح مثلا، هم قادة سياسيون. حاليا كلهم خارج هيئة الحشد الشعبي، اي ان كل قيادي يحق به المشاركة بالانتخابات لكن عليه ان يستقيل من هيئة الحشد، هذا الامر كي لا يكون هناك مخالفة قانونية.
وتابع: الحشد الشعبي هو مؤسسة واحدة من عشرات المؤسسات الموجودة في الدولة، الذين يسيطرون على بقية الهيئات والمؤسسات والبرلمان وباقي الحكومات المحلية، أيضا اهم تحت النظر والمراقبة في مسألة استخدام مواردهم للانتخابات.
واردف: نزاهة الانتخابات تحدي خطير يواجه العراق حاليا، ونحن مررنا بتجربة عصيبة هي تشكيك في تمثيل الانتخابات السابقة، وكان رأي المرجعية الدينية في إعادة النظر بالحكومة واستقالة الحكومة وتم تسريع قانون انتخابات جديد ومفوضية جديدة، وتشكلت المحكمة الاتحادية وبدأنا نمارس الشوط الانتخابي.
واستطرد قائلا: نحرص أن تكون هذه الانتخابات موضع مقبول من قبل الجمهور، وهذا تحدي يشمل الجميع ويشمل كل من لديه قدرة ولديه قابلية.
واكمل: كل حركة لاي فرد في الحشد الشعبي هي بإمرة قائد العمليات المشتركة، وان وزارة الداخلية وهيئة الحشد الشعبي والقوى الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب هي تحت إمرة قيادة العمليات المشتركة.
واوضح ان انتشار قطاعات الحشد الشعبي في العراق هي بأمر العمليات المشتركة وهي لديها خطة في أمن الانتخابات.