۳۷۹مشاهدات
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان اميركا لم تقم باي خطوة من اجل تقدم افغانستان ومارست شتى انواع الظلم بحق شعبها ، لافتا الى خروجها المخزي من هذا البلد بعد 20 عاما من الاحتلال .
رمز الخبر: ۵۶۲۸۹
تأريخ النشر: 28 August 2021

جاء ذلك خلال اول لقاء لاعضاء الحكومة الجديدة مع قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم السبت والذي تزامن مع ذكرى ايام استشهاد محمد علي رجائي ومحمد رضا باهنر واسبوع الحكومة.
واشاد سماحته بجهود الشهيدين رجائي وباهنر اللذين كان قد دخلا الساحة باخلاص وكانا يعتزمان الخدمة وكان اسلوبهما اسلاميا وشعبيا، معتبرا هذا الامر درسا لجميع من يتولون المسؤولية.
وقال قائد الثورة الاسلامية بشان القضية النووية: ان الاميركيين في الحقيقة تجاوزوا حدود الوقاحة في القضية النووية، فرغم انهم خرجوا من الاتفاق النووي امام انظار الجميع الا انهم يتحدثون اليوم ويطالبون بامور وكأن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي خرجت من الاتفاق النووي والتزاماتها في حين انه لم يتم اتخاذ اي خطوة من جانب يران بعد فترة طويلة من خروج اميركا منه ومن ثم وضعت بعض التزاماتها جانبا بعد فترة من ذلك مع الاعلان عن ذلك.   
واعتبر سماحته دور الدول الاوروبية مع اميركا في وضع العراقيل واساءة التصرف بانه ليس بأقل من الاميركيين واضاف: انهم كالاميركيين الا انهم يطالبون على الدوام بقضايا عبر التلاعب بالالفاظ واطلاق التصريحات وكأن ايران هي التي سخرت بالمفاوضات وتخلت عنها منذ امد.  
واضاف: ان الادارة الاميركية الراهنة لا فرق بينها وبين الادارة السابقة لانها تطالب ايران في القضية النووية بذات ما كان ترامب يطالب به ولكن بلغة اخرى وفي ذلك الحين اكد المسؤولون الايرانيون بان تلك المطالب غير عقلانية واعتبروا القبول بها امرا غير ممكن.
ووصف قائد الثورة، الاميركيين بانهم ذئاب متوحشة ومفترسة وراء كواليس الساحة الدبلوماسية والابتسامات والكلمات التي تدعي جانب الحق واضاف: بطبيعة الحال فانهم احيانا يتصرفون كالثعلب الماكر كما نرى في اوضاع افغانستان اليوم.  
واعتبر آية الله الخامنئي افغانستان بانها دولة شقيقة وذات مشتركات لغوية ودينية وثقافية مع ايران واعرب عن اسفه العميق للمشاكل الحاصلة للشعب الافغاني ومنها حادثة يوم الخميس في مطار كابول واضاف: ان هذه المشاكل والمصاعب هي من عمل الاميركيين الذين فرضوا 20 عاما من الاحتلال ومختلف انواع الظلم على الشعب الافغاني.
واعتبر قائد الثورة قصف مراسم الاعراس والمآتم وقتل الشباب وسجن الكثير من المواطنين الافغان بلا مبرر وزيادة انتاج المخدرات عشرات الاضعاف، جانبا من التداعيات السلبية لتواجد الاميركيين في افغانستان واضاف: ان اميركا لم تتخذ حتى خطوة واحدة من اجل تقدم افغانستان اذ ان افغانستان اليوم إن لم تكن اكثر تخلفا من الناحية المدنية والعمرانية مقارنة مع 20 عاما مضى فانها ليست اكثر تقدما.
واشار سماحته الى خروج الاميركيين المخزي ونقل المتعاونين معهم من الافغان الى مناطق اوضاعها اسوأ من افغانستان وقال بشان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية: نحن مع الشعب الافغاني، ذلك لان الحكومات كما في الماضي تاتي وترحل الا ان الشعب هو الذي يبقى وان طبيعة علاقة ايران مع الحكومات متعلقة بطبيعة علاقتها مع ايران. اننا ندعو الباري تعالى بالخير والنجاة للشعب الافغاني من هذا الوضع.
وفي جانب آخر من حديثه اشار قائد الثورة حول مهام الحكومة الجديدة الى ان الزمن يمر سريعا ونصح باستثمار كل فرصة وساعة من هذه الاعوام الاربعة وعدم تضييع هذا الزمن المتعلق بالشعب والاسلام واكد ضرورة الاستفادة من جميع الامكانيات والطاقات والزمن.
وقال قائد الثورة: انه خلال الفترة الخدمة والمسؤولية ركزوا هممكم على عملية اعادة بناء ثورية وعقلانية ومتفكرة بطبيعة الحال في جميع مجالات الادارة ان شاء الله تعالى.
واكد بان الثورية يجب ان تكون مترافقة حتما مع العقلانية باعتباره الاسلوب الصحيح للجمهورية الاسلامية الايرانية من اليوم الاول للعمل لغاية الان بحيث تكون الجهود الثورية مترافقة مع الفكر والعقلانية.
يتبع...

المصدر:فارس 

رایکم