۶۴۲مشاهدات
هذا وأكدت وكالة فرانس برس في وقت سابق على عدم جهوزية المدينة المقدسة التي تعتبر العاصمة العلمية للشيعة بالإضافة إلى جذورها التاريخية ووجود مقام أمير المؤمنين الأمام علي عليه السلام فيها.
رمز الخبر: ۵۶۲۷
تأريخ النشر: 10 October 2011
شبکة تابناک الأخبارية - الجوار: مع إقترابنا من العام 2012 و تخصيص نصف مليار دولار للمشروع ليست هناك مؤشرات واقعية تدل على جهوزية مدينة النجف الأشرف لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2011.

وأفادت مصادر مطلعة للجوار أنه بعد مضي سنة من تخصيص المبالغ المخصصة للمشروع  إلا أن السلطات المحلية لم تباشر بالعمل الجدي الثقافي إلى حد الآن ونحن على أعتاب عام 2012.
 
هذا وأبلغت المصادر أن الكثير من اللجان التي كانت تعمل ضمن المشروع قد تم الغاءها  وإعتبر كثيرون بأن المشروع لايملك نصيباً وافراً من النجاح .
 
وعودة إلى الموقع المخصص للمشروع لا يرى المشاهد إنجازات ثقافية قد تجعل من المدينة المقدسة جاهزة لإستقبال العام الجديد ماعدا  تصريحات السيد المحافظ التي تخص إنشاء ثلاثة مصاعد كهربائية مخصصة للزائرين من كبار السن والمعوقين و أمثال هذه المشاريع التي تعتبر مشاريع خدمية لابد من الحكومة إنجازها إن كانت النجف عاصمة الثقافة الإسلامية أم لم تكن!!
 
هذا وأكدت وكالة فرانس برس في وقت سابق على عدم جهوزية المدينة المقدسة التي تعتبر العاصمة العلمية للشيعة بالإضافة إلى جذورها التاريخية ووجود مقام أمير المؤمنين الأمام علي عليه السلام فيها.
 
وقالت فرانس برس: رغم أن السلطات العراقية خصصت نحو نصف مليار دولار للنجف لتأخذ مكانها كعاصمة للثقافة الاسلامية عام 2012، إلا أنه لا شيء يوحي حالياً بأن المدينة ستكون جاهزة في الوقت المناسب.
 
وبالإمكان إلقاء اللوم على التخطيط الخاطئ، لأن بعض المشاريع لم تبدأ بعد. كما يقول المنظمون أنفسهم انه لايزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.
 
وتم اختيار النجف في تشرين الاول/اكتوبر 2009 من قبل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، لتكون واحدة من العواصم الثلاث للثقافة الاسلامية عام 2012 مع دكا عاصمة بنغلادش ونيامي عاصمة النيجر.
 
وبالنسبة للعراق، فإن هذا الحدث يندرج ضمن جهود تطبيع الاوضاع بعد عقود من الحرب والعقوبات والعنف. ومن المتوقع ان تستضيف بغداد قمة عربية العام الحالي كما ستستضيف البصرة (جنوب) عام 2013 كأس دول الخليج لكرة القدم.
 
وقالت تمارا تنيشفيلي الخبيرة في اليونسكو ومقرها عمان: "كل هذه الفعاليات تشابه دورة الالعاب الاولمبية، كونها تساعد في تطوير البنى التحتية وتشكل واجهة هذا البلد في الخارج".
 
وحجم الموازنة المخصصة للنجف 455 مليون دولار لعام 2012، بما في ذلك تشييد مجمع ثقافي ضخم ومراكز جديدة لمعالجة النفايات. وقد تم تحديد اكثر من 70 مشروعاً، لكن لايزال هناك 20% منها تنتظر رسوها على المقاولين.
 
أما المجمع الثقافي وهو مبنى من 44 الف متر مربع يشيد وسط حقل من 115 الف متر مربع، فسينتهي في الموعد المحدد وفقاً للمشرف التركي اوغوز دوزندور الذي يؤكد ان سقف المبنى سينتهي منتصف ايار/مايو المقبل.
 
وسوف يبلغ عدد العمال أربعة أضعاف عما هو حالياً ليصل الى 600 شخص يعملون بشكل متواصل لضمان انتهاء "مدينة الثقافة" التي تشمل مركزاً للمؤتمرات ومسرحاً ومتحفاً ومكتبة في الوقت المحدد.
 
وقال عقيل مندلاوي المسؤول في وزارة الثقافة في لجنة تنظيم النجف 2012، ان المقاول سيسلم المركز الثقافي نهاية العام الحالي. لكن مشاريع البنى التحتية الاخرى مثل احدى الطرق السريعة قيد الانشاء لن يتم الانتهاء منها آخر العام.
وأوضح مندلاوي ان تأهيل شوارع النجف قد تأجل بسبب تجديد نظام الصرف الصحي. وعزا التأخير الى المعاملات المعقدة الموروثة من النظام السابق، ولكن ايضا الى تشريعات جديدة، مثل اشتراط اجراء مناقصة علنية قبل انطلاق المشاريع.
 
وتستخدم موازنة البرنامج الثقافي الطموحة لتحسين قدرات فنادق النجف التي بالكاد تستوعب الآلاف من الزوار الشيعة، ومعظمهم من الايرانيين الذين يصلون بشكل يومي.
 
وتم استثمار جزء من هذه الاموال في بناء فندق من فئة الخمس نجوم، بعد ابتعاد مستثمرين من القطاع الخاص، طبقاً لمندلاوي.
 
وبحسب غرفة التجارة في النجف، سيتم استكمال بعض الفنادق الجديدة في الوقت المحدد، ما قد يحد من تدفق الزائرين عام 2012. الا ان المنظمين يخططون بالفعل لاستيعاب الزوار في بغداد (160 كلم شمالا) وتنظيم رحلات مكوكية بين العاصمة والنجف.
 
ويختم مندلاوي قائلاً: "في العراق هناك دائماً خطة بديلة".
 
هذا واعتبر خبير في حديثه مع الجوار أن ما نشاهده اليوم من مشاريع لو أنجزت هي مشاريع تكاد تكون روتينية  من واجب الحكومة المحلية أن تنجزها إن كانت النجف عاصمة للثقافة الإسلامية في العام المقبل أم لم تكن ولكننا لن نشاهد مشاريع ثقافية تخدم إسم المدينة بتراثها التاريخي العريق.
رایکم